" فصـل 14 "

2.7K 125 3
                                    

- فصـل 14 -

وقف حمزة امام الطاولة يراقب الطفل وهو يأكل بحنان بالغ وحب.. يتفاقم داخله مع الأيام..
منذ ان علم من شقيقته ' ناريمان ' عنوانه وذهب له وهو يهتم به.. وبكل ما يخصه.. ادويته لضعف جسده وطعامه وكل ما يخصه..
اردف الصغير بعدما تناول طعامه " ناريمان.. اريد ناريمان "
تنهد حمزة وهو يردف بعبارته المعتادة " هي مشغولة الان "
بدأت عيناه تمتلئ بالدموع " انا اشتقت لها.. هل تركتني كما فعل والداي؟ "
وبدأ بالبكاء، اقترب منه حمزة ومال نحوه يحتضنه " لم تفعل، هي تحبك ولا تستطيع تركك.. بُعدها عنك خارج ارادتها "
زم شفتيه " خذني لها.. ارجوك.. ارجوك "
وعندما لمح التردد علي ملامح حمزة.. لا الرفض
اخذ يكرر في طلبه..
حتي اؤما الاخر ايجابًا..
***
وكانت شمس تقف مشـدوة بعد اعترافه!
" ماذا يقول هذا بحق الله؟
هل ما فهمته حقيقي! هو يحبني!
بالطبع هذا الرجل رجل اية رجل! هذا الشاب جن..!! "

واخرجت هاتفها لتتصل بالاخري لعلها تساعدها في تلك الازمة..

الأخري..

التي كانت تسكن بين احضان رائف، تمسك بكلتا يدها قميصه بكل قوتها كأنها تخشي السقوط!
بينما هي ساقطة بالفعل في حبه.. بل غارقة، كان يسير بها نحو المنزل بعد ان سقطت من الشجرة دون انتباه منها وهي تهبط منها بينما تتطلع له وهو يسير مغادرًا بعد ما حدث بينهم..
تذكرت ما حدث وقبلاته وتقضبت وجنتيها حمرةً
كان يسير بها وهو ينظر للأمام..
كأنه محرج من ان يريها وجهه، ضحكت بداخلها وهي تكتشف شئ اخر به.. انه رجل خجول!
همهمت بخفوت " رائف.. انا "
همهم باهتمام..
" أريد ان تعطي لي فرصة لتفهمني وتحبني فيها.. ارجوك افعل هذا "
توقف عن السير..
وقضب حاجبيه مفكرًا وراحت تراقبه هي بأرتباك
" وان فعلت ولم أحبك؟ "
صمتت لـ لحظات تفكر هي تلك المرة قبل ان تدنو برأسها أرضًا و " حينها سأبتعد عنك دون ضجة واطلب الطلاب "
" اذن.. متفقون "
كان متأكدًا انه لن يحبها
وكانت متأكدة انه سيفعل
فأي كفه ترجح
واي تأكيد يصدق؟

وضعها علي الفراش اخيرًا..
وجلس بجوار اقدامها مـد يده ينزع قماش الفستان عنها فخجلت وتوترت..
وعندما مـد يده يتلمس قدمها التي ألمتها كما اذعنت عند السقوط.. ارتعشت!
وفعل هو ايضًا.. بل وكأن هناك شيئًا سحق قلبه سحقًا وهو يتلمس جلد قدمها الابيض.. الناعم
ابتلع ريقه وهو يعافر ليبعد عنه افكار اخذت تجول في عقله دون جدوي..
افكار ابعد ما يكون عن الاحترام!
سألها وهو يضغط بعض الشئ علي قدميها " هل تؤلمك؟ "
" اشعر بنغزات بسيطة.. اعتقد انها ستذهب سريعًا "
" سأرسل مع الخادمة مرهم مسكن.. ضعيه عليها وان لم يأتي بمفعول قولي لي ولنذهب لطبيب "
اؤمات بنعم وغادر فورًا كأنه يتهرب!
وابتسمت هي وقد ادركت أن هناك أمل يطوف في الارجاء..
فقط عليها الصبر..
***
خرجت من الشركة وجدته كعادته مؤخرًا يقف امام سيارته ويستند عليها.. ينتظرها، ما ان رأها حتي اعتدل وانتظر اقترابها منه
" اا.. "
قاطعته " الي اين ستأخذني؟ "
رمقها بتعجب فقالت " لا احب اللف والدوران عمر.. هناك حديث يجب ان يٌقال بدلًا من المطاردات تلك "
ايدها وهي يفتح لها باب السيارة ثم ركب هو و انطلق بها..

' أغلال من العشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن