فوت قبل القراءة ♥️
....
- فصل 2 -توقف امام مطار القاهرة ينظر وصول السيارة التي طلب من رائف ان يرسلها مع سائقه باسرع وقت بعد ان رفض ان يأتي هو ويقله بنفسه، لحظات وتوقفت امامه سيارة فاخرة.. ذات نوع حديث ولون احمر صارخ..
تمتم وهو يرمق السيارة " ابصم باصابعي العشر ان تلك السيارة خاصة لـ اويس، او قد اتي بها طيف ليغيظ اويس فقط، فلا احد احمق في عائلتنا يهوي اللون الاحمر سواه "
هبط السائق عن مقعد السائق وتقدم نحوه وهو يحيي باحترام، هتف عمر وهو يمنحه حقائبه " سأقود السيارة بنفسي ياعمي سيد.. هناك موعد يجب ان يذهب له بنفسي وفقط " تفهم سيد الامر فأؤما بنعم وهو يستعد ليغادره ويعود الي القصر عن طريق سيارة الاجرة
ركب عمر السيارة وضغط علي المكابح وهو يحدد وجهته حيث شركة " DRC " الاعلامية..بعد وقت قليل استغرقه في القيادة وعلي مقربة من الشركة الاعلامية، علي رنين هاتفه الذي يضعه علي المقعد المجاور له مع بعض حاجياته الاخري، مد يده وهو مازال مشغول بالقيادة ليأخذه، لكن بدون انتباه منه اوقعه علي ارضية السيارة..
تأفف بضيق وهو يمد يده الطويلة لـ الارضية ليسحبه، بينما عيناه مازالت تطلع الي الطريق باهتمام، لكن يده لم تصل الي الهاتف فزفر وهو يترك مقود السيارة وينظر الي الاسفل بنفس اللحظة التي خرجت سيارة من شارع جانبي وطلت امامه..
انتبه باللحظة الاخيرة فضغط علي مكابح السيارة ليوقفها سريعا بينما دقات قلبه تتسارع بانفعال
نجح باللحظة الاخير في السيطرة علي السيارة وتوقفها فتنهد براحة وهو يريح راسه علي مقعد السيارة..
جاءه صوت انثوي صارخ من شباك السيارة الاخري " ايها الاعمي كدت ان تقتلني "
رفع عيناه فوقعت علي عيون سوداء كحيلة مشتعلة من الغضب ووجه محمر لا يعلم خوفًا ام غضبًا وخصلات شعر ثائرة ك صاحبتها.. قصيرة بالكاد تصل لنهاية عنقها
حملق بها لـ لحظات حتي انه لم يستوعب هبوطها من سيارتها وتقدمها له بعد ان قامت بتقييم سيارتها
طرقت علي زجاج سيارته فـ فتحه وتطلع لها باستفهام
" اربد تعويض "
ردد ببرود " علاما؟! "
اشارت لفانوس سيارتها الايسر المتدمر " علي هذا "
اشار بكتفيه علامة اللمبالاة " لا دخل لي، انتي المخطأة "
توسعت عيناها دهشة " حقا؟ انا التي اقود وانظر لـ الاسفل "
تطلع الي الجهة الاخري بتجاهل فقالت بنزق " فلتعطيني المال والا فضحتك.. الا تعلم من انا؟! "
وعلي سيرة " من انا " هتف بثقة " مهما كنتي مَن.. فانتي بالنسبة لي هامش، لذا من الافضل ان تغادري بلا نزاع لن يضر سواك "
" انت وقح " قالتها وهي تجز علي اسنانها بغضب منه ومن غروره الواضح
" وماذا بعد؟! " اجابها ببرود فأغمضت عيناها في محاولة منها ان تتحكم علي اعصابها وهي تزفر عدة مرات بقوة، اخيرا نجحت في ان تتحكم في اعصابها
فـ فتحت عيناها ونظرت له " تعلم؟ لن ارد عليك.. "
وتركته لتغادر فصاح بصوت مستفز عالي " والتعويض "
رمقته بنظرة حارقة قبل ان تركب سيارتها وتغادر بها
ضحك بتسلية قبل ان يعاود القيادة هو الاخر وهو يهمس بداخله " تلك الملامح رأيتها من قبل.. "
أنت تقرأ
' أغلال من العشق '
Mystery / Thrillerألي متي ستتحمل بعد؟! قسوته وجنونه... تملكه وسيطرته.. نوبات غضبه وعنفه.. الي متي ستتحمل بعد كل ذلك وهي بلا صفة رسمية في حياته تلك، هي خارج حدود حياته الشخصية.. رغم كل ما تفعله هي هامش! مجرد دمية يمتلكها.. يتلاعب بها.. يرفض التخلي عنها.. يتمسك به...