- فصـل 32 -
لم يكن لفجر أحدًا ليقف معها في يوم ك ذاك..
هي وحيدة ولذا هي قوية..
تستمد قوتها من وحدتها.. كان عليها ان تكون قوية.. شريرة القصة في بعض الاحيان حتي يخشي الجميع الاقتراب منها
فجر.. لم تخاف يومًا.. تكلمت امام الكاميرات كثيرًا عن المحظور..
ولربما هذة من اهم الصفات التي جعلت عمر يقع لها!
ورغم ظنها انها ستكون وحيدة اليوم عندما يأتي عمر ليطلب يدها
تفاجئت بالذي يحدث امامها!
بعض جيرانها قد اتوا ومعهم كل الملزوم تقديمه في يوم كهذا..
اتخذت سيدة كبيرة دور والدتها واخر دور الاب.. اتخذ رامي دور الشقيق
وعدة فتيات اخريات استغلن اي قرابة متاحة من اخت وابنة خال وخالة
البيت.. صار مزدحم!
يوم ك هذا لا عليها ان تبكي
هي بالعادة لا تبكي
لكنها اليوم تبكي سعادةً..
جيرانها التي قلمًا ما تتعامل معهم، بل البعض تشابكت معه من قبل لم يتركوها وحيدة في يوم ك ذاك..
ابتسمت وداخلها مشاعر مبعثرة..
زادت وهي تستمع لجرس الباب وثم اصوات عائلة سلام المتداخلة..
لحظات ووجدت ليالي ونايا يدخلون ايضًا للمساعدة.. يفهمون ما تمر به.. عمر حكي لهم عنها
وهم ليسوا بالمختلفين كثيرًا عنها
ليالي اكثر وحدة منها
ونايا.. لا تملك سوا فردين!
ومَن كان يتوقع!
التي هاجمتهم بالأمس.. يزينوها اليوم!
والعائلة التي عادتها.. ستدخل فيها عروسًا قريب
والرجل الذي كانت تشمئز منه.. باتت لا تحب سواه!
بأختصار انها الدنيا.. وتدابير القدر..
انت لا تعلم كيف سيكوم حالك غدًا
لكن فجر تعلم..
سيكون حالها بخير..
طالاما هي معه
انتهت ليالي من تصفيف شعرها ونظرت لها ببسمتها الاسرة التي تحوز علي اعجاب نايا وبشدة " تخطفين الانفاس.. "
وتعلقت عينا فجر بها.. تبدو بريئة.. جميلة..
ليست كما ظنت.. راقصة.. ينطلي العهر من عيناها
تنهدت وهي تدرك ان الظروف هي مَن كانت تلعب بها
وخرجت له..
تعلقت عيناها به وجدته يطالعها بسعادة مقروءة علي ملامحه نهض ليمسك يدها يسلم عليها وما اراد ان يتركها لولا ان تعلقت العيون بهم
فتركها عنوة..
وجلست جوار ليالي التي ابتعدت عن طيف.. مُتخذة دورها اللائق بها.. كنة عائلة سلام.. وتتصرف الان ك أم للعريس..
في وقت سابق ما كان ليوافق طيف علي ان تجلس بعيدة عنه انش واحد..
لكنه الان مشغول بملاك التي تلعب بكرافت بدلته وتصر علي وضعها بفمها ويجاهد هو ليبعدها عن يدها..
لعابها ملئ ملابسه ولكن هل يهتم؟
حرفيًا طيف كان مشغول بملاك حتي انه تناسى اين هو..
وغير منتبه لنظرات عمر الحارقة التي تحثه علي الحديث ورائف يكتم ضحكاته وهو يتابع غضب الاخر..
ونايا اقتربت بشقاوة من اذن رائف " الا تذكرك تلك الجلسة بأخري؟ "
اؤما بنعم ببسمة طفيفة وهو يتذكر حاله كيف كان غاضب وقتها.. وكيف تبدل حاله من حال لحال
اقترب يهمس لها بصدق " كنت سأندم كثيرًا لو كنت لم اتصرف بقلة حيلة.. وفكرت بـ حل لأبعدك عني.. "
ضحكت بسعادة وهي تتمعن في كلماته..
الان هو يشكر الاقدار التي جمعت بينهم..
الان تعترف..
انها فازت بحرب حبها
تعترف انها حققت مرادها
" احبك رائف " عبارة تقولها كل مرة بتفس الصدق.. بنفس الشغف..
بنفس النبرة الهائمة
ويرد بنبرة يتفاقم فيها الحب مرة عن مرة " وانا احبك نايا "
وبالاخير..
سيزداد حبه حتي يتساوي مع حبها..
فاقوا من حالتهم عندما وجدوا ان الامر قد تم وان طيف قد فاق من حالته وقال كلمتين كان قد حفظهم من عمر ليطلب فيهم الزواج يكون مبكرًا ثم عاد ينغمس مع ملاكه من جديد..
وفجر امام اصرار الاخر وافقت ان يكون الزفاف بعد اسبوع..
***
وفي طريق العودة.. اخذ رائف مايا لزيارة حمزة وشمس.. وعمر عاد للمنزل رغبةً في النوم سريعًا وهو سعيد قبل ان يحدث ما يحزنه..
واويس اختفي كعادته تلك الايام
واخذ طيف ليالي وملاكه الي المشفي ليطمئنوا علي سلام..
الذي من المفترض ان يخضع لعملية جراحية بعد الغد..
كانت عاطفة ليالي الشديدة متجهة نحو سلام..
لا تعلم هل لانه اول مَن رأته من التؤام وعلمت بوجوده..
ام لانه مريض..
ام لانها دومًا ما كانت تطمح بأنجاب صبي
عكس طيف الذي لم يتمني سوا ان يُرزق بفتاة وتحققت امنيته بانجاب فتاة كالقمر..
منذ ان جاءت وجاء السرور معها..
وتغيرت الوان حياته واشرقت..
يحمل طيف ملاك علي يده وينظر من الزجاح الي طفله الذي مازالت تحاوطه الاجهزة والاسلاك..
يراقبه بحزن ووجع.. دموع عالقة في عينيه وهو يفكر كيف يمكن ان يكون يعاني ابنه..
ما الذي يقاسيه من وجع..
وهو بهذا العمر والحجم الصغير..
تنهد وهو يرى ليالي تظهر من خلف الزجاج بعد التعيقم متجهة نحوه..
وهو يجزم انه يري ارتجافها.. بصعوبة اقتنعوا واقتنع ان يدخلوها
ولكن وهو يرى حالتها المنهارة الان تمني لو رفض واصّر علي ذلك..
يعلمها.. مهما ادعت القسوة فهي لا تملكها
لا احدّا سيجب التؤام اكثر منها..
يعلم ان سبب بُعدها كما قالت انها خائفة بألا يحبوها
لكنها.. بالطبع تحبهم
كأي أم..
سلام غير ملاك..
مازال جسده صغير واحمر اللون.. متعب للغاية وهذا ما يتعب نفسية طيف وهو يعقد مقارنة حول كيف اصبحت ملاك الان والاخر كيف مازال بهذا الشكل منذ ان وُلد وحتي الان
كل امله ان يشفي وتعود له صحته..
كل ما يطمح له حقًا هو هذا
بصعوبة اخرجوا ليالي..
فتلفقها بين يداه ولم تمانع..
وكونت اللقطة اجمل صورو.. زوج وزوجة وبينهم صغيرتهم..
وبالغد.. بأذن الله ينضم لهم الاخر
صورة خالية قليلًا من الهم الذي كان يظهر وبشدة علي ملامحهم طوال الفترة الفائتة
نجح في ان يهديها اخيرًا..
وفي طريق العودة وجدت انه مختلف سألت بتعجب " هذا ليس طريق القصر! "
" سنتعشي بالخارج اليوم.. "
ولن اكذب وانا اجزم ان هذة اول خروجة تجمعهم.. ليس منذ الزواج.. بل منذ تعارفهم
وعليك ادراك بشاعة الامر..
وبرأيه هذة اول خطوة للتغيير..
لم يأخذها لمطعم عادي..
يصعب علي الموجودين فيه معرفتهم.. بل اخذها لأخر فاخر..
يدرك انه مزدحم ويود ان يكون كذلك..
ليراها الجميع معه..
وتري هي اكبر عدد من البشر بلا خوف.
جلست بغير راحة علي المقعد.. تتحرك بلا رويدة في المكان مـد يده ممسكًا بيدها يهديها دون كلام.. وبالفعل سكنت!
" ما رأيك في الطعام؟ "
همهمت بتلذذ " جميل للغاية.. لم اذوق بجماله من قبل "
اردف بصدق وهو ينظر لها مبتسمًا " وانا لم اذوق ما هو اجمل من طعامك "
ظنته يجاملها.. فأبتسمت له بخفة
لكنه عاد يقر " انا اتحدث بصدق.. لا يوجد مَن هو امهر منك في الطبخ.. "
" لم تخبرني بهذا سابقًا " وهذة كانت غلطته..
هو مَن دمرها بنفسه..
لم يذكر يومّا محاسنها..
حتي لم يفكر في ان يجاملها يومًا..
ضم شفتيه.. لا يجد مبرر ليقوله او اعتذار..
لكنه يجد الحل..
بالمستقيل لن يتوقف عن الشكر والمجاملة وذكر محاسنها
" سأخبرك من الان فصاعدًا.. "
واقترب بجسده نحوها.. نصف جسده تخطي الطاولة التي بينهم..
ليقول وهو يسرح في عيونها " بعد اليوم سأخبرك مع كل طبخة تطبخيها كيف اشعر وانا اتذوقها من بين يداكِ وفقط.. "
ووجدت الفراشات ترفرف في معدتها.. تأثرًا وحبًا!
مـد يده ليمسك يدها ويضع كرتًا ما " اشتراك لكِ في إحدي الصالات الرياضيو.. سيكون من الافضل ان تبدأي ان تزوريها تلك الايام وتمارسين بعض الانشطة والرياضات "
وغمز بعيناه " لتفقدي تلك الجرامات التي زدتيها بعد ولادتك "
شهقت وهي تنظر لجسدها.. ولمحت بعد الامتلاءات بالفعل فسحبت الكارت فورًا وهي تتجاهل كل مخاوفها مصًرة علي ان تفقد ما زادته
لا تعلم ان تلك الجرامات ما زادت الا في الاماكن الصحيحة والتي تعجبه وبشدة..
ولكنه.. يعلم ان لا طريقة ستعجلها تخرج من قوقعتها سوا تلك..
ان يضعها في قلب التحدي
هو يعلم.. كيف يخرجها من حالتها وقوقعتها
كما ادخلها فيها من البداية
يعلم كيف يخرج ليالي من ليالي..
يعلم كيف يجعلها تشعر انها بخير..
لكن.. ملاك لم يعجبها تجاهل والدها لها لدقيقتين من الزمن بحالهم..
بل وانشغاله بتلك السيدة القاسية.. تندم الان لانها جمعتهم وبكت ذلك اليوم..
فمنذ ان عادت وهي تشاركها في والدها..
الرجل خاصتها
زمت شفتيها بتفكير..
قبل ان تترك لصراخها العنان.. لا يوجد حل الا ان تبكي لتستحوز علي اهتمامه وانتباهه من جديد
وها هي قد نجحت وعاد ابيها يوليها كل اهتمامه متناسيًا تلك السيدة
لولا انها طيبة..
لكانت اخرجت لها لسانها واغاظتها
لكن.. مشكلتها انها طيبة!
وانتهي العشاء..
نهاية تدل علي وجود بداية جديدة
تلوح في الافق..
يوجد بها ضوء اتمني الا يكون حريق
***
تجمعوا اربعتهم بغرفة الصالون..
في جلسة عائلية دافئة.. بالبداية كان رائف يغار من حمزة قبل ان تفهمه نايا طبيعة علاقتهم الاخوية التي تجمعهم..
" مبارك لعمر.. يارائف "
اجابه باسمًا " ومبارك لك ايضًا.. متي حدتم موعد خطبتكم انت وناريمان "
" قريبًا.. يوجد لدي عمل انهيه ونقيمها "
كان حال ناريمان يشبه لـ ليالي
لكن طيف غير حمزة..
تقبل حمزة الوضع سريعًا ولم يؤثر فيه.. عكس ذاك
ولكن..
كأن الحديث هذا مخطط له.. النظرات بين ثلاثتهم غير مريحة قبل ان تهتف نايا ضاحكة " منذ ان دخلت لعائلتهم وانا ازوجهم واحد تلو الاخر.. يتبقي لي اويس واكون قد اديت رسالتي "
ولاحظ الجميع تغير ملامح شمس.. لكنهم تجاهلوا الوضع ورائف يتشارك الضحك " لا تقلقي.. لن تتأخري كثيرا اويس ايضًا سيخطب قريبًا "
وشهقت بخفوت.. انتبه له حمزة فسأل بجهل مصطنع " هل انتي بخير؟ "
واؤمات بنعم.. وهي تشير انها غاصت في الماء وهي تشربه فقط واستأذنت لتغادر واخر ما لمحوه دموع عالقة في جفونها
تنهد حمزة " لما يريد اخيك الملاوعة.. فلنعترف لها بدلًا من هذا الوجع الذي تقاسيه "
تدخلت نايا " عليها ان تقاسيه لتعلم قيمته حمزة.. هي تستصغره "
" الامر غريب للغاية وللان لا اعرف كيف انا وافقت علي ذلك الابلة ليكون زوجًا لها..
ولكنه ظل يثرثر بطريقة جعلتني لا استطيع ان ارفض.. وبالنهاية اجده يريد ان يلعب لعبة! "
" ليست لعبة.. عليها ان تجرب كيف شعور البعد عنه حتي عندما يتقدم لا تفكر في الامر بتلك الطريقة الغبية مرة اخري.. وتضع العمر مقياسًا للحب "
هتف بدهشة " اصبحتي عاقلة نايا! "
هتفت بشقاوة " الزواج غيرني "
وهتف رائف بثقة " الفضل يعود لي "
وتعالت الضحكات..
وبالداخل تعالى بكاءها وهي تدرك انها خسرته
***
غفت ملاك..
بعد محاولات منها لأن تستيقظ والا تترك والدها العزيز بمفرده مع تلك السيدة..
لكن سلطان النوم سيطر عليها في النهاية.. وضعها طيف علي فراشها ومال يسند علي مسند الفراش الخشبي بجسده ليراقبها وهي نائمة بملامحها التي تزداد ملائكية في ذلك الوقت..
وهناك رغبة بداخله تحثه علي ان ييقظها من جديد.. فلقد اشتاق لها!
مـد يده يلامس وجنتيها المكتنزتين بعيون تكاد تخرج قلوب يحب وجنتيها الممتلئة بشدة..
لكن..
قطع حالته.. ليالي وهي تخرج من غرفة الملابس.. ترتدي قميص نوم طويل كحلي..
من قماشة الستان.. يغطي كل جسدها.. بحمالتين رفيعتين.. ورغم انه اقل من العادة الا انه جعلها غير عادية ومثيرة للغاية
هي لا تحتاج لشئ لتصبح مثيرة وجميلة..
ليالي دون شئ مبهرة بالاساس..
علقت انظاره بها وقد تناسى كيف يغلق فمه الذي انفتح انبهارًا وبسمة غرور حاولت هي ان تخفيها ارتسمت علي ملامحها وهي تري مدي تأثيرها عليه..
الذي جعله اخيرًا يبعد انظاره عن تلك الصغيرة ويهتم بها ويوليها اهتمامه..
فمنذ ان جاء وهو جالس مع الصغيرة.. متجاهلينها هم الاثنان تمامًا
اقتربت منه " هل نامت؟ " ووقفت بجواره تنظر لها وهي غافية ببسمة لطيفة..
ملاك لا تظهر كملاك امام ليالي الا وهي نائمة.. لكن طوال فترة استيقاظها تظهر كشريرة تحاول ان تأخذ زوجها منها
" لم نحتفل بولادتها "
وهل كان ليتناسى شيئًا كهذا؟
" انتظر ان يبقي سلام بخير ونحتفل بهم سويًا "
" كيف شعورك نحوهم؟ "
سؤال..
ستطول اجابته..
تنهد وهو يضع يده في خصلات شعره الغزيرة يصففها بحيرة قبل ان يقول " لا اعلم.. هناك الف احساس يجول بداخلي.. انا قلق جدًا وسعيد جدًا وخائف جدًا.. واحبهم جدًا.. منذ ان علمت انك حامل وانا افكر كيف سأشعر عندما يأتون؟
هل من الممكن بالا اشعر نحوهم بشئ؟
بالا احبهم؟
وكيف سأحبهم!
ما الذي سيعرفني اني احبهم؟!
كل تلك الاجابات وجدت اجابتها ما ان لمحتهم من خلف الزجاج اول مرة.. قلبي دق دقة غريبة غير معتادة..
عرفتني اني أكن لهم شيئًا.. اشعر نحوهم بكل الحب الذي في العالم.. والحنان..
اشعر اني اريد ان اغدقهم بكل حناني وحبي..
كل حمايتي.. كي لا يتأذوا.. كان قد بقي لهم ساعتين من الزمن علي الارض وبدأت افكر في حياتهم وكيف اأمنها للابد..
كيف لا اجعل سوءًا ما قد يصيبهم..
كل افكاري التي ظننت ستنشغل بكيف سأحبهم.. تحولت الي اشياء اخري وافكار اخري جعلتني اوقن اني احببتهم بالفعل منذ اول دقيقة "
" ووالدتهم؟ " سألته.. ليس عن حبه لها.. بل عن شعوره نحوها بالكامل
وتنهد قبل ان يجيب " والدتهم..
هي المرأة التي لا اريد سواها في تلك الحياة..
المرأة التي تجعلني افقد صوابي..
اول امرأة جعلتني أشعر بالحب..
تحولت وتبدلت وتغيرت منذ ان دخلت حياتي.. والدتهم ليست ك أي امرأة اخري.. لم تمر مرور الكرام عليِ..
بل مرت بداخلي ولم تخرج.. سكنت..
امرأة علي قدر ادراكي مدي تأثيرها عليِ اعلم اني قد اتحول لعبدًا لها إذا أرادت..
امرأة غيرتي عليها تخيفني..
ادرك لو تركت العنان لجنوني نحوها لمنعت عنها الا تتنفس الا بأرادتي.. "
اقترب نحوها.. يضع اصبعه علي وجنتيها ويحركه بخفة " عيناها تأسرني..
خصلاتها تجنني..
شفتيها تقتلني..
جسدها يحرقني..
كل ما بها يجعل من القديس يفتن بها..
والدتهم امرأة صعبة.. صعبة للغاية علي قلب اي رجل ياليالي.. والدتهم امرأة قاسية علي الرجل.. "
كلمات ليست كالكلمات..
حروف لم ينطق بها من قبل.. حروف لو كان ينطق بها لكان الحال غير الحال
كلمات أسرتها.. اغفتها عن حقيقة ومرارة الوضع الراهن وذهبت بها لعالم اخر.. حيث هي وهو والحب..
ليالي وطيف..
بدون مسميات اخري..
بدون اعتبارات اخري
اقترب من وجهها اكثر يغمض عيونه وقد تلاحمت انفاسهم..
يتنفسون بتعب..
بوجع..
بوهن..
بمشاعر متبعثرة مختلطة لا يشعر احدًا بمدي ارهاقهم سواهم
" امرأة رغم حبي لها لم يتأذي مني احدًا بقدرها.. "
وضع يده علي خصلات شعرها يقربها منه ويثبت رأسها امام رأسه.. عيناها امام عيناه " امرأة كلما أوجعها اتوجع.. األمها وابكي انا.. اشقيها واحزن انا.. ابكيها واموت انا.. "
شددت علي خصلاتها اكثر متابعًا " امرأة اود لو لم أراها يومًا.. واموت من فكرة اني لن أراها يومًا "
" تنفس انفاسها وهو يغمغم " والدتهم امرأة لا يمكن ان اتوقف يومًا عن حبها.. والدتهم.. علتي.. لعنتي.. وجعي.. وروحي.. "
" والدتهم التي لا افكر مرتين وانا اموت لأجلها.. ان طلبت لبيت.. لكن بشرط ان تموت معي.. "
ابتعد عنها مسافة تكاد لا تظهر وهو يسأل باستفهام " عرفتي كيف اشعر نحو والدتهم؟ "
لم تجيبه كانت في عالم اخر
كلماته تطربها..
تنغز قلبها..
لأول مرة تتوجع وجع حلو..
تتألم وهي سعيدة..
قلبها متألم لانه يرقص فرحًا
لأول مرة..
تشعر انها بخير وهي بحضرة طيف
تشعر انها سعيدة وهي بحضرته..
لاول مرة تشعر ان حبهم متبادل وعميق
اعمق مما تظن!
لكن.. هل يكفي؟نهاية الفصل الثاني والثلاثون...
أنت تقرأ
' أغلال من العشق '
Mystery / Thrillerألي متي ستتحمل بعد؟! قسوته وجنونه... تملكه وسيطرته.. نوبات غضبه وعنفه.. الي متي ستتحمل بعد كل ذلك وهي بلا صفة رسمية في حياته تلك، هي خارج حدود حياته الشخصية.. رغم كل ما تفعله هي هامش! مجرد دمية يمتلكها.. يتلاعب بها.. يرفض التخلي عنها.. يتمسك به...