" مشهد 4 "

5.1K 130 3
                                    

- مشهد 4 -

" انتِ مرة اخري "

هتف بها بتأفف واضح وهو يرمق تلك التي لم يمر علي اصطدامه بها سوي دقائق، بادلته ضيقه بالاقوي وهي تردف بحدة " ماذا تفعل هنا ايضا ايها السيد؟ "
رمق مقر القناة الاعلامية بنظرات متفحصة قبل ان يعاود التركيز علي ملامحها ناطقًا " هل هي شركة والدك؟ اجيبني فقط لافهم ما هو السبب الذي يمنعي من دخولها "
انتفخت اوداجها بضيق من بروده " مستفز "
ابتسم باستفزاز فعلًا وهو يقول ضاغطًا علي حروفه ليغيظها " ربما انتي تعملين هنا بـ.. نقول مثلا بالبوفية! هذا أخرك.. علي كلا هل تعرفين فجر يسري؟ "
كادت ترد علي وقاحته بغضب قبل ان تتوقف عندما استمعت لاسمها من فمه..
ماذا يريد منها هذا الوقح ياتري؟!
" لما تريد ان تقابلها؟ "
ردد باستفزاز " وما دخلك انتِ ايتها..."
قاطعته بضيق وهو تشير لنفسها بشئ من الكبرياء " انا هي فجر يسري "
تركزت انظاره عليها اكثر..
فحصها بشئ من الدقة قبل ان يقول متفاجئًا " تصدقي معكِ الحق! هل هكذا تفعل ادوات التجميل والاضواء؟ في التلفاز تكونين تلمعين كالنجمة ياامراة اما الان صدقيني تبدو كالشحاذين.. ما يجمع بين الصورتين في مخيلتي تشابهات طفيفة بالكاد تُري والله "
صاحت فيه بغضب لوقاحته الشديدة تلك التي اهانتها بشدة " يالوقاحتك "
ردد بدهشة مازالت تسيطر عليه " انصحك بعدم نزع الادوات التجميلة عن وجهك ابدًا.. فانتِ حقا بدونها لا تُحتملين "
صرخت بغضب وهي تستعد لتغادره، لكن يده اوقفتها التي امسكت بمعصمها..
اعادها له " حسنا ساتجاهل صدمتي بحقيقة وجهك و ... "
قاطعته " ماذا؟ "
اقترب منها قليلا " وابشرك بـ ليالي من الجحيم تنتظرك ايتها الاعلانية النابغة "
ابتعد عنها كما اقترب وقد رسم علي وجهه ملامح الاسترخاء، طالعته بـ وجل فتابع باستمتاع وهو يري تلك النظرات الخائفة بعينيها " اهلا بك.. معكٍ عمر سلام الذي لسخافة الامر اتهمتيه بأبشع التهم هو وعائلته وانتِ لا تعلمين اشكالهم حتي "

' أغلال من العشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن