' أغلال من العشق '

" مشهد 3 "

- مشهد 3 -

بداخلها كانت ترتجف وأن حاولت جاهدة أن تخفي ذلك عن عيناه الثاقبة التي كانت ترمقها بجمود كبير، تتناقل عيناه عليها بكره لا يستطيع ان يخفيه فتروح أعصابها ترجفت من تلك المشاعر النابذة التي تصل لها عن طريق عينيه.. لكنه معه الحق.. كامل الحق فيما يفعله وفيما تسطر عليه مشاعره نحوها من كره..
جرت ذيل ثوب زفافها خلفها متوجه بخطواتها نحو الفراش لكي تجلس عليه، لكنه اوقفها بصوته
" ماذا تفعلين؟! انتي لن تسكني مكانًا انا اسكن فيه، ابحثي في المنزل عن اي غرفة تمكثين بها بعيدًا عني "
رمقته بدهشة قبل ان تردف " كيف ذلك؟ اتريد بليلة عرسنا ان يسكن كلا منا غرفة! ماذا سيقول سكان المنزل عنا؟! "
سارع بالايجاب بلا مبالاة واضحة، بينما يبدأ بـ فـك جرافة بدلته " لا يهمني.. كما ان سكان القصر جميعا يعلمون اني مغصوبًا علي الزواج بك واني لا اطيق التمعن فيك حتي "
نادته مصعوقة من وقاحته وقد توسعت عيناه صدمةً " رائف! "
رفع احدي حاجبيه ساخرًا " ماذا؟! الا تعرفين ذلك نايا؟! انا بالكاد اتحمل وجودك امامي عنوة، فرجاءًا غادري الان حتي لا اؤذيكِ بكلماتي اكثر من ذلك "
دمعت عيونها بحزن.. كانت تشعر وتعلم بتلك الحقيقة، لكن سماعها لها عن طريق الاذن ومن فمه هو خصيصًا.. تلك الحقيقة زادتها وجعًا علي وجعها
" لما لا تحبني؟ " نطقت بها بدموع و.. وجع بعدما اقتربت منه وصارت تقف امامه تماما
رفع عيناه فتقابلت عيناه ببنيتها الحزينة، لم يفكر في الاجابة كثيرًا.. لقد كانت جاهزة.. حيث اردف بلا تفكير وتسرع " لانك مخادعة.. اعتقد ان هذا السبب يكفي، انتي اول من تحكمتي بـ رائف سلام يانايا.. لاعبتيه وجعلتيه يخضع لتخطيطاتك الشيطانية وانا لا احب المخادعين "

لم ينتظر منها اجابة بعدما صرح بتلك العبارة، بل توجه نحو مرحاض غرفته، وقبل ان يدخل قال " اتمني عند خروجي من المرحاض اجد الغرفة فارغة منك "

زادت دموعها انهارا، وشهقاتها ارتفاعا، تنهدت عدة مرات لتحاول ان تبث بداخلها الهدوء، ماذا كانت تتوقع؟ ان يسامحها؟! ويعفو عنها وعن فعلتها؟! لقد كانت مخطئة.. هي بالنسبة له فعلت خطا لا يغتفر

نظرت نظرة اخيرة الي الباب الذي اختفي خلفه بأصرار علي انه تجعله يسامحها ويعفو عنها.. ان يحبها كما تحبه بل يعشقها ايضا
" صبرًا عليِ رائف.. قسمًا بقلبي الذي لا يهوي سواك لاجعلك لي عاشق "