" فصـل 5 "

3.1K 137 5
                                    

- فصـل 5 -

بهيبة لا مثيـل لها، اصطفت سيارات آل سلام امام البناية التي تسكن فيها نايا، تقدم الحارس لاول سيارة وفتحها سريعا فـ طل منها طيـف بكامل كبرياءه وهيبته، ومن بعده عمر الذي لم يقل عنه جاذبيةً ثم أويس.. وبالاخير جاء العريس، كان اكثرهم بهاءًا.. فمهما جري وحدث.. وان كان الامر برمته لا يعجبه فهو عريس ويجب ان يخرج في اجمل طلة له..

وقف الاربعة بجوار بعضهم البعض.. فكانوا صف من الهيبة والتماسك.. لا تستطيع الكلمات ان توفيه حقه

نظروا لبعضهم لـ لحظة قبل ان يتقدمهم طيف بأتجاة البناية بما انه اكبرهم وخلفه هم.. وخلفهم بعض الحرس يمسكون في ايديهم بعض المغلفات الغالية التي تليق بهم..
وبالاعلـي.. في ذلك الحين، كانت نايا تتحرك في ارجاء غرفتها بقلق وحماس، يكاد يصل بها الي حد الحنون، وشمس تجلس علي الفراش ترمقها بحب وسعادة لاجلها.. مختلطة ببعض الحزن لاجل اخيها، الذي تظن انه يحب ابنة خالتها
" يكفي نايا، ان رأكي هكذا سيريكي العذاب الوان، اثقلي قليلًا يافتاة "
اقتربت منها واخذت يدها بين يديها واخذت تقفز بها " لا استطيع.. لا استطيع، انا سعيدة، لا اصدق اني سأتزوج رائف سلام.. سلام ياشمس سلام "
ضيقت شمس ما بين حاجبيها " سعيدة بشخصه ام بعائلته نايا؟! " وقبل ان تجيب استمعا لصوت طرق علي الباب

وتابع ذلك بلحظة صوت حمزة القائل " وصل اهل العريس يافتيات "

نهضت نايا عن جلستها متقدمة نحو الباب، لكن يد شمس التي وقفت حائل بينها وبين الباب اوقفتها، ضيقت ما بين حاجبيها تعجبًا بينما تقول شمس بغيظ " انتظري.. يكفي لهذا الحد حماقة "
" لكن.. " قاطعتها شمس " بلا لكن.. انتظري قليلا حتي ينادينا حمزة ثم تخرجي لهم بالمشروبات "
كادت تعترض لكن نظرات شمس الحارقة جعلتها تعود لادراجها، جلست علي سطح الفراش وهي تأكل اظافرها من التوتر والحماس..

بينما بالخارج كان الحال غير..

رائف يجلس متأففًا بشكل واضح اثار انتباه حمزة، وأويس يحاول تلطيف الاجواء ببسمات بلهاء يوزعها هنا وهناك وهو يلقي بنكات.. نظر طيف لرائف بمعني تحدث لكن الاخر كان لسانه لا يقدر علي فعل امر كذلك وارثاء روحه قربانًا لتلك الفتاة بنفسه!

تنهد طيف قبل ان يتكلم " سيد حمزة، يسرنا اليوم ان نتقدم ونطلب يد ابنتكم نايا لـ رائف ابن عمي وشقيقي "
نظر حمزة لرائف لـ لحظات وجده متكهفر الوجه، عمر الذي لاحظ نظرات حمزة لرائف الجالس جواه ضربه بخفة في قدمه وهو يهمس له " تبسم ياهذا.. سيقولون انك مرغوم علي الزفاف "
ردد باختناق " انا بالفعل مرغم "
مال اويس الجالس بجواره من الناحية الاخري علي اذنه يهمس بمرح " اليس خجولا وانت تقول ذلك؟ من الان اري بيد مَن ستكون العصمة "
واطلق ضحكة عالية كبحها وهو يري طيف يرمقه بنظرة قاتلة..

هتف حمزة " الرأي بالاول والاخير سيد طيف يعود لـ العروس، سأناديها لنأخذ برأيها "
اؤما طيف وهو يردد " بالطبع.. بالطبع "
بينما تعالت صيحات حمزة وهو ينادي " شمس احضري العروس "
وتعالت معه دقات قلب اويس الذي سماعه فقط لاسم شمس يتردد في الاجواء بات يسبب له حاله من الارتباك الغير معلوم سببه همس لنفسه بغيظ " اهدا ياهذا، هل كلما اسمع اسم شمس سيحدث فيك هكذا! "

' أغلال من العشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن