الفصل{ 11 }

6.8K 463 6
                                    

جلست "سيث" بمفردها على كرسيها وهي تنتظر "رایثان" ليعود اليها. لقد كانت المحادثة تطول ، ولم تستطع أن تشعر بوجود "رايثان" أو اقتراب ظله من هذا المكان . حتى أن الخادمات قد بدأن في إزالة . جميع الأطباق الفارغة وتنظيف الغرفة. هل تركها بمفردها عن قصد؟

بدأت "سيث" تنظر حولها وتعبس بينما تفرك بطنها
الممتلئة. لقد كان هذا كثير عليها. فقد كان الجو أثناء
العشاء محرجا ، ولكن بالإضافة إلى ذلك ، كان عليها
أن تأكل جميع الأطعمة التي أوصت بها "ليز". والآن ،
تشعر هي بالغثيان والمرض.

" اهوو..."
أغلقت "سيث" فمها لمنع نفسها من التقيؤ. لقد وصل
الطعم المر من الصفراوية إلى لسانها. يالها من مشكلة. سأجد غرفة فارغة في مكان ما وأتقيأ فقط مثل المجنونة. سيكون هذا خيارا أفضل من ما يجب علي التعامل معه الآن. نهضت "سيث" من مقعدها بسرعة. نعم ، سيكون من الأفضل عدم رؤية الأخ الأكبر "رايثان" مرة أخرى. يجب أن يكون أفضل بهذه الطريقة. سأعود إلى قصري بسرعة وأتقيأ ، ثم سأطلب من "لونا" أن تعطيني بعض الأدوية للمساعدة في عملية الهضم.

اعتقدت "سيث" أن خطتها هذه ستنجح. بينما تسير نحو الباب ، ولكن قبل أن تتمكن من الوصول إلى مقبض الباب تم فتحه.

"اوتش"

نکزت "سيث" رأسها باتجاه الباب وتوقفت. نظرت إلى الشخص الذي يعترض طريقها.

" اخي الأكب _اخي الكبير رايثان "

قد كان الشخص الذي يقف امام الباب "رايثان" وكذلك الشخص الذي تصادف أن يكون الأكثر إزعاجا في العالم حاليا .

بدأ "سيث" بالتلعثم بدون ان تدرك ذلك، فقد فاجأها ظهوره المفاجئ لدرجة ان شعورها بالغثيان قد توقف
حدق "رايثان" في وجه "سيث" بدون ان يقول لها كلمة واحدة قبل أن يمضي قدما .

هل تطلب مني اللحاق بك؟ لا، أعني هل يمكنني اللحاق بك الآن؟ هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج على اي حال.

.......

اوه، صحيح ، الهدية، احتاج أن أقدم له الهدية .

بدأت "سيث" التي كانت مترددة سابقا، في اللحاق "برايثان" بدون ان تتكلم في شيئ. لدهشتها، كان المكان الذي يتجه إليه "رايثان" هو قصر "سيث"!!!

ظننت انه سيتركني بمفردي. لا بد انه كان من الصعب عليه تجاهل كلمات "ليز" .

بينما فكرت في ذلك، جاهدت "سيث" لمواكبة خطوات "رايثان" السريعة، لم تكن تعرف ما اذا كان ذلك بسبب ساقيه الطويلة او حقيقة انه يمشي بخطوات سريعة، لكن "رايثان" قد سار بخطوات سريعة . شعرت "سيث" بأنها ستموت وهي تحاول مواكبة سرعته .

لا أعلم ما هي مشكلته، لكنني أواجه صعوبة في اللحاق به، اتمنى لو كانت لدي الشجاعة لأقول ... "اخي، ارجوك امشي بخطوات ابطئ قليلا ..."

لذا "سيث" يمكنها فقط اللحاق به في مجال العلم. بعد فترة وجيزة وصل "رايثان" و "سيث" الى قصرها .

لو علمت أن هذا سيحدث لي، لكنت طلبت من "ليز" ان تقدم له الهدية ....

ولكن لم يتواجد وقت للندم على ما فات. لقد كان عليها أن تقدم الهدية الآن قبل ان تسوء الأمور.

" اخي الكبير، ارجوك أنتظر لدقي-"

" ...... "

" اخي الكبير- الاخ الأكبر "رايثان"

توقف "رايثان" وحدق بوجه "سيث" الواقفة بعيدا .

رغم أن الأمر كان مخيفا قليلا عندما رأت تلك الأعين الحمراء تتوهج في الظلام، مثل الطريقة التي ينظر بها الوحش الى فريسته . استجمعت "سيث" شتات نفسها لتتحدث .....

" شكرا لمرافقتك لي، لقد استمعت بالعشاء أيضا. اوه، وهذا ...."

سحبت "سيث" صندوق المجوهرات الصغير من تحت أحد ذراعيها وفتحت الغطاء. لقد كان هناك جوهرة ياقوتة موضوعة بداخله، لم تكن قادرة على التواصل بتاجر، لذلك اختارت اغلى جوهرة في حوزتها كهدية .

لقد كان هذا قرارا صعبا وقد كادت أن تبكي عندما قررت فعل هذا . هي لم تكن تعرف سير الأمور خارج  القصر الإمبراطوري، لكنها قد اكانت متيقنة انها لو باعت هذه الجوهرة، فستتمكن من الاكل بثمنها لبضعة أشهر.

ليس بيدها حيلة بما ان هذه الطريقة الوحيدة التي تملكها لسعي فيها لجانبه الجيد وتجنب مقابلة الموت مجددا بتلك الطريقة.

وكذلك، لقد كان الياقوت اكثر قيمة من الأحجار الكريمة. ان الجوهرة التي قدمتها له تتوهج مثل عينيه . لم تكن هدية سيئة على الإطلاق .

" إنها هدية عيد ميلادك، وقد ظننت انها تبدو مثل عيون اخي الاكبر- "

" ا-انت قد تفكر على انها هدية دون قيمة ..... ولكن هذا هو الشيئ الثمين الوحيد الذي كان لدي في حياتي بأكملها ..... "

" ....... "

" الاخ الأكبر-..."

قبل أن تتمكن "سيث" حتى من انتهاء مناداته بإسمه، وصل "رايثان" إليها وانتزع صندوق المجوهرات، وألقى بكل شيئ ارضا بدون حتى أمعان النظر إليه بطريقة صحيحة .

كانت عيون "سيث" الزرقاء تشاهد في حيرة في الصندوق الذي يتدحرج على الأرض.!؟!؟!؟

وجدت نفسها غير قادرة على فعل اي شيئ بإستثناء  التحديق على الأرض بذهول ....!!!!

" ........ "

أمسكت "سيث" يد "رايثان" فجأة من ياقته، اخرجت "سيث" صيحة ونظرت إلى "رايثان"، جافلة. ان عينيه الحمروتين تنظر إلى اخته ببرود.












دمية الطاغية العزيزة _ the tyrant's beloved dollحيث تعيش القصص. اكتشف الآن