الفصل{ 17 }

6K 405 14
                                    

سخر "بیرن" ... " هل انت ستهرب بعيدا ؟ يقول الناس أنه لا يمكنك إخفاء الدم الضحل المتدفق عبر عروقك . فأنت مثل أمك المتشردة ، أولست كذلك؟"

سقوط ، تنقيط ...

لقد شقت زاوية الكتاب جبين "ريثان" ، و دم أحمر داكن قد تسرب .

كان السائل القرمزي مماثلا لظل قزحيتيه المذهل . لقد تجرأت "سيث" المراهنة على جميع ممتلكاتها الضئيلة بأن نضف أشقاؤها سيندمون اشد الندم على أفعالهم لاحقا .

ذات يوم ، سيشعر "بیرن" بالأسف لما فعله اليوم . لأكون صادقة ، فلو كنت "رایثان" ، أظن أنني سأقتله أولا .

ومع ذلك، لقد كان "بيرن" غافلاً عن قدرات "رایثان" الحقيقية ولم يعرف شيئا عن الفظائع التي سيرتكبها بعد خمس سنوات من الآن . و بسبب جهله عن ذلك قد واصل "بیرن" بسخريته عليه .

" إذا كنت ستهرب ، فلماذا لا تأخذ والدتك معك ؟ ربما ستقوم ببعض الرقص الرخيص في الشارع ، فماذا عن أن تقوم انت بتوسل للحصول على المال إلى جانبها؟"

لتضحك مجموعة "بيرن" معه. سلامات ، ما هذه السماجة؟

عند التفكير في الأمر یا "رایثان". فأنت لن تكسب أي منافع من العيش داخل القصر الإمبراطوري."

لا ... ففي الواقع إن "رایثان" يحقق أكبر أرباح من العيش هنا .

فهو سيحصل على امتياز كبير من قتل الإمبراطور وجميع الورثة المحتملين أن يصعدوا العرش ، مما سيجعله آخر رجل يقف على رأس القصر الإمبراطوري ... بالطبع ، انا هذه المرة لن أكون بين القتلى ...

كانت "سيث" تعصر دماغها الصغير بقدر استطاعتها لتتقفي اية أفكار ، تحاول يائسة لمعرفة ما يمكنها فعله لتنزع فتيل الموقف .

في هذه الأثناء ، لقد كانت ثرثرة "بيرن" تزيد من غضب "رایثان" ، مما جعل الأمير ذو العيون القرمزية يقضم شفتيه حتى اصبحوا مدمیتین .

هزت "سيث" رأسها وقامت بتحصين نفسها کي تركز على الوضع الذي في متناول يدها . قلقها بشأن سلامتها ، الذي كان كل ما يشغلها في حياتها السابقة لم يكن ذلك مهما الآن . فلو كانت نفس الفتاة البالغة الثانية عشرة عاما كما كانت من قبل ، لكانت قد هربت أو بكت سلفا .

أحتاج إلى الفوز بصالح أخي الكبير "رايثان" الآن !

" أو ربما علينا جعلك تبدأ بالتمرن على كيفية التذلل أجل الرحمة قبل أن نخرجك أنت وأمك راقصة الشوارع من القصر ؟ "

" ..... "

" هيا ، اركع على ركبتيك وتوسل . سأحرص على أنك لن تندم على طلبك لصفحي ، لأنني رجل كريم " .

ابتسم "بيرن" وهو ينقر صدر "رايثان".

مزيج هائج من العواطف التي لا يمكن تفسيرها يتغلغل خلف عيني "رایثان"، التي اشتعلت باللون الأحمر كالدم المتدفق على وجهه. توهجت قزحيته المليئة بالحياة، بالرغم من حد مايمكن "لسيث" تذكره ، فهو نادرا ما تقاتل . على الرغم من الحيوية والتحدي داخل نظراته ، إلا أنه لم ينتقم قط مهما كانت الظروف سيئة .

دمية الطاغية العزيزة _ the tyrant's beloved dollحيث تعيش القصص. اكتشف الآن