الفصل { 26 }

5.7K 394 46
                                    

شحب وجه "سيث" عند رؤيتها لمعدة "رايثان" العارية ، التي تحول جلدها ... إلى اللون الأزرق . لا ، حتى أغمق من ذلك، كان الجرح الذي طوق كامل بطنه عميقا ، ذو ظل بشع ، أسود تقريبا . لم تر قط كدمة بهذا اللون المخيف من قبل . لابد وان "بيرن" قد ركله بكل قوته أمس .
[ قلبي يوجعني 😨😨]

" كان يجدر بك استدعاء الاطباء إذا كنت مصابا لهذه الدرجة . '

" أنا لست بحاجة إليهم . "

"خادماتك أو خدمك ؟ هل قال أي منهم أي عن شيء عن هذا ؟ إذا كنت لا تريد الاتصال بطبيب فعليك على الأقل تلقي الإسعافات الأولية من ..."

" لا شيء "

" ماذا ؟ "

" لا أحد . لن يعالجني أحد "
[ تعال انا اعالجك 😢😢]

مضغت "سيث" شفتيها السفلية ، وهي تشعر بالذنب بسبب تحدثها بلا مبالاة الآن .لقد كان يجدر بها ان تلاحظ ذلك بعد رؤيتها لسلوك "لونا" الخائف اتجاهه. لقد كانت "لونا" بالعادة شخصا لطيفا للغاية وتهتم بكل من حولها حتى الصميم ، ولكن حتى هي قد تجنبت بتعمد وجود "رایثان". رغم وضعها كمنبوذة داخل القصر ، فقط كانت "سيث" محظوظة على الأقل بما يكفي لوجود شخص مثل "لونا" يهتم برفاهيتها. "رايثان"، من ناحية أخرى ، لم يملك أحد . لم ترغب روح واحدة بين حيطان القصر الإمبراطوري بأكمله تلبية أي من احتياجاته ، ناهيك عن معالجة جروحه .
[ ياريت انتقل لعالمكم واصير خادمته وبدل ما يحب سيث يحبني انا 😂🤣😂]

لا أصدق أنك قطعت كل الطريق إلى المكتبة الغربية وانت مصاب هكذا . وحتى انك تعطيني درسا مناسبا بدلا من ان ترتاح و تشفي نفسك ...
[ على اشان تعرفي انه يحبك 🤗]

سرعان ما تحول شعورها بالذنب إلى امتنان ، ثم تحول امتنانها إلى شفقة . نهضت "سيث" من مقعدها وبدأت في غربلة محتويات الحقيبة التي أعدتها "لونا" لها.

نظر إليها "رايثان"، وهو يشعر بالفضول لمعرفة ما كانت تخطط له . بالكاد لاحظت "سيث" تحديقاته نحوها منذ انها كانت منشغلة بالبحث في حقيبتها لغرض ما. كانت "لونا" شديدة الدقة ولم تقم فقط بتعبئة كرات القطن الخاصة بها ولكن أيضا الإمدادات الطبية الأساسية الأخرى التي قد تكون في حاجة إليها . احتوت حقيبتها على العديد من المراهم والضمادات والكثير من القطن على غير العادة لتستطيع تغيير تلك الموجودة في أنفها عند اللزوم ، لم تقم بتضمين الإمدادات الإضافية بسبب "رايثان" أو أي شيء من هذا القبيل؛ بدلاً من ذلك، لقد كانت أميرة "لونا" الصغيرة عرضة للأذى دائما هنا وهناك.

التقطت "سيث" لفافة من الضمادات وبعض المرهم واستدارت كي تقف أمام "رايثان".

" اخي الكبير " ، لتومأ برأسها " أرجوك تعال إلى هنا . اجلس على المكتب وليس على حافة النافذة " .

" لماذا أفعل ذلك ؟ " هو أجاب بتشكك .

" سأقدم لك بعض العلاج . "

دمية الطاغية العزيزة _ the tyrant's beloved dollحيث تعيش القصص. اكتشف الآن