الفصل { 4 }

8.8K 587 14
                                    

غادرت "لونا" الغرفة بعد أن سألت "سيث" خمس مرات أخرى إن كانت بخير.؟ جلست "سيث" التي تُركت لوحدها الآن أمام المرآة، ونظرت إلى انعكاسها . لقد كان غريبا جدا، هي قد كانت تبلغ 17 عاما، العمر المقبول لمرحلة البلوغ، لكن هاهي هنا، قد عادت إلى الثانية عشر من عمرها، عادت إلى قبل خمس سنوات.

خمس سنوات، وبعبارة أخرى، تم منح "سيث" فرصة لتغيير مصيرها في مدة خمس سنوات، وهذا يعني إن "رايثان" يبلغ 18 عاما الآن. وهي تحاول تذكر اي ذكريات خاصة بها مع "رايثان"، بعدها أدركت انه ليس لديها ايّاً منها .

ليس لدى "رايثان" و "سيث" لقاء لا ينسى على الإطلاق، ناهيك عن تبادل المجاملات الصغيرة، بما انها رآته مرة واحدة في الشهر فقط، حدث ذلك عندما عبروا الطريق. لم تدر بينهما محادثة في مكان آخر بتاتا.

"سيث" دائما ما تبقى في قصرها، وفي غضون ذلك "رايثان" ....

تمتمت "سيث" لنفسها ....

"... المكتبة." هذا صحيح، المكتبة .

الآن بعد تفكيرها بالأمر، هي قد بدأت تتذكر. لقد كانت غارقة في الكتب حوالي هذا الوقت، السبب كان بسيطاً ....

لم تستطع "سيث" الصغيرة الحصول على عاطفة والدتها ذات القلب البارد، لذا فإن العائلة المالكة، بما في ذلك أخوتها وأخواتها الغير اشقاء، دائما ما سيبدئون شجارا كلما التقوا بها، أيضا لن يأتي أحد للعب معها او زيارتها، لذا قامت "سيث" بقراءة الكتب والبقاء في قصرها، مثل "رايثان" العالق في الكتب وقراءة الكتب .

كانت قراءة الكتب هي افضل وسيلة للأطفال للهروب من الواقع القاسي الذي يعيشون فيه، خاصة لهؤلاء الاثنان، الذين يمكنهم الإقامة فقط في القصر الإمبراطوري، غير قادرين على الخروج كما يحلو لهم.
لم يتغير وضعهم كثيرا منذ أن كانوا صغارا،
احدهم يعامل مثل القمامة، والآخر يتم تجاهله .
وبالنسبة للكتب تمت استعارتها بشكل رئيسي من "لونا" .

لقد كان هنالك مرة ذهبت فيها "لونا" و "سيث" الى الكتبة معا، وفي ذلك الوقت تقريبا هي قد رأت "رايثان" .

في ذلك اليوم كان "رايثان" يجلس بالقرب من النافذة في الجزء الداخلي من الكتبة، هي تذكرت أن غرته المتموجة طالت كفاية لتغطية عينيه وجعله يبدو قاتما للغاية. في اللحظة التي التقت فيها أعينهم، قد توهجت تلك العيون الحمراء مثل الدم تحت أشعة الشمس.

ومع ذلك، لم يتحدثوا او يحيوا بعضهم البعض على الإطلاق، "لونا" التي رأت ارتباك "رايثان" وسحبت "سيث" للخلف. لقد كان الأمر كما لو ان شيئا سيئا سيحدث لهم اذا قاموا بالنظر او التواصل معه بالاعين.
حسنا، انه ليس خطأ "لونا". او لأن "لونا" كانت تتمتع بشخصية سيئة، ليس كذلك على الإطلاق، هي لم تكن الوحيدة التي فعلت هذا به، جميع من في القصر قد فعل الشيئ نفسه، العائلة المالكة، الخدم والخادمات. لم يرغبوا بالتواصل البصري مع
"رايثان"

في حالة "سيث"، لم تتجنب "رايثان" علانية كما فعلوا هم، ولكن هذا لا يعني اي شيئ. هي فقط لم تهتم كثيرا بشأنه، ليس كما لو كان بمقدورها فعل غير ذلك، وهي تتعرض للمضايقات من قبل الآخرين .

في ذلك الوقت، كانت..

تمتمت "سيث في نفسها ...

" لكن ليس الآن، انا سأنجو."

دمية الطاغية العزيزة _ the tyrant's beloved dollحيث تعيش القصص. اكتشف الآن