~4~

1K 81 24
                                    

*
جينيت

التسلل خارج القصر يصبح أصعب و أصعب و رغبة في رؤية فيلكس تزداد يوما بعد يوم، يجدر بي التشجع و إلغاء أمر نفيه هو و أمه لكن هل سيتركني ماثيو أعيش لو فعلت ذلك؟

متى سأستطيع حكم هذه البلاد بالفعل دون أن أخشى أحدهم، ربما هذه عقوبة على ما فعلته لكي أصل إلى هنا.

أخرجت شهيقا طويلا ثم توجهت لتفقد ابني و مررت في طريق بغرفة صوفيا الصغيرة، هؤلاء الصغار لا يدركون الدماء التي درفت في هذا القصر. قلوبهم الصغيرة لا تعرف سوى الحب و أتمنى أن يظل كذلك حتى عندما يكبران.

"ما الذي تفعلينه هنا؟" سأل ماثيو، ألا يملك عملا سوى حراسة غرفة صوفي. سمعت من الخدم أنه ينام بجانبها من حين لآخر.

لا شك أنه يرغب بزرع بذور الطمع فيها و السيطرة على المسكينة كما يفعل معي كل يوم.

"أنا أتفقد ابنة أختي هل من مانع لديك؟" لم يكترث لجواب هذا بل نظر إلى غرفة صوفيا بتمعن قبل أن يسأل:" أين هما لونا و كلارا."

لا أعلم لما فاجئتني معرفته بأسماء الخدم، ربما لأنهما ليس كذلك... في النهاية هما صديقات لأخته كوزيت و الوحيدات التي وثقت بهن لرعايتها.

"طلبت من لونا أن تنصرف و تتركني مع الأميرة بمفردنا أما كلارا فلا علم لي عن مكانها." يبدو أن تحقيقه قد انتهى لكنه لم يغادر المكان حتى عادت لونا و انصرفت أنا.

لم يخطر ببالي إلا بعد تفكير مطول أنه كان يحرس ابنه اخته مني أنا... خالتها.

*
كلارا

عدت من زيارة مرهقة و متضايقة، كما توقعت قضاء ليلة كاملة مع أمي تسبب لي بصداع حاد.

فور عودة توجهت لتفقد لونا فقط لأجد نفسي وجها لوجه مع ماثيو مالوفر. هناك شيء مميز في الطريقة التي ينظر إلي بها، ربما يفعلها مع كل فتاة نام معها لكن عيوننا دائما ما تلتقي مطولا... مطولا.

ليست خمس ثواني مطولا بل ثمن ثواني مطولا، كما لو أن الزمن يتوقف و لا يوجد سوانا في هذا الرواق أو ربما وحدها أنا من أشعر بكل هذا.

"أين كنت؟" ترى هل تخيلت سؤال ماثيو مالوفر لي عن مكان تواجدي؟ لا لم أفعل فها هو ذا ينتظر ردا مني.

هل بدأ الوزير بالوقوع في حبي! لاشك من ذلك فما الذي قد يدفعه لطرح هكذا سؤال لو لم يكن قد وقع في شباك حبي؟!

مع هذا لا يجدر بي تقديم نفسي بسهولة كي لا تنطفئ مشاعره هذه لذلك قلت و أنا أتلاعب بخصلات شعري:"هذا ليس من شأنك يا سيد..."

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن