إغراء الوزير الشرير {2}

~9~

*
فيلكس

طول اليوم و هذه الخادمة تتبعني أينما ذهبت، في دروس المبارزة و الفطور، حتى عندما أستحم تقف لتتنصت أمام الباب.

"هل ترغبين بالنوم معي الآن؟!" سألتها حين حل الليل و هي لا تزال في غرفة.

"بالطبع لا سأرحل، غرفة تقابل غرفتك." أجابت دون أن تتوتر للحظة.

أخرجت شهيقا طويلا حين غادرت الغرفة و كنت سأغط في نوم عميق حتى سمعت صوت عربة قادمة... جينيت !

يمكنها أن تقوم برشوة الحرص و التسلل من خلف والدة لكن تلك الخادمة المزعجة ستكشف أمرنا و من ثم تخبر ماثيو بكل شيء.

لم أفكر حتى بالنزول من السلالم فلا وقت لدي و رميت نفسي من النافذة غير مبالي بالكسور التي أحدثتها لجسدي.

"سموك لا تهرب!" صاح أحد الجنود و قد بدأ يركض خلفي رغم صراخ :"لن أهرب!"

"فيلكس هل أنت بخير؟!" قالت جينيت و قد خرجت من الغربة مذعورة رفقة الجنرال جون.

"ماثيو أحضر جواسيسا ليقوموا بخدمتنا، هو يشك بأمر ما. عودي إلى القصر بسرعة!" أخبرتها و قد وصل إلي الجندي و أمسكني رغم أن لم أقاوم.

"كيف يحصل هذا بدون علمي..." تمتمت جينيت بغضب بينما يقوم جون بقيادتها نحو العربة من جديد.

بالطبع خرجت كل من الجاسوستين حتى خادمة أمي بتريسيا رغم كونها كبيرة في السن إلا أنها تجري بسرعة، أنا للأسف أشعر بأن كل عظمة بجسدي تألمني و بشدة.

"ماذا حصل؟!" سألت بتريسيا بصرامة إمبراطورة بينما ظلت خادمة تنظر من حولي بحثا عن دليل ما.متأكد أنها سمعت صوت العربة و هي ترى بوضوح حالة جسدي بعد أن رميت نفسي من النافذة.

"لقد حاولت الهرب." كذبت عليهما، على الأقل لن أطلب من الجندي أن يتظاهر معي فهو مقيدني بالفعل.

"أديلايد رافقي الأمير إلى جناحه و قومي بعلاجه كما ينبغي."أمرت بتريسيا،إكتشفت أن لا أعلم اسم جاسوسة فهي لم تقله قط و لم أبال بها كفاية لأسأل.أديلايد...

*
كلارا

طبقت أوامر جينيت و رافقت ماثيو لجناحه بمساعدة الطبيب. يجدر بي الرحيل فليس من اللائق مكوث في غرفة رجل شاب حتى لو كان هناك حكيم بيننا كما أن تركت لونا بمفردها طول اليوم دون تفسير...

"اعذريني يا ابنتي علي بقضاء حاجة." أخبرني الطبيب بحرج قبل أن يغادر نحو الحمام مغلقا باب الغرفة خلفه.