20

515 47 78
                                    

*
فيلكس

جينيت تحاول تقبيلي...

لقد أتت إلى غرفة من دون دعوة بحجة رغبتها في أن نتبادل أطراف الحديث لكن انتهى الأمر بيدها تقرب وجهي إليها روديا روديا.

قبلتها باردة كالعادة، كل ما أفكر فيه هو أن شفاه أخي قد حطت على هذه الشفاه و لامست هذا الجسد!

"تبدو مهموما هل أنت بخير؟" سألت جينيت، هل يبدو مزاج معكرا إلى هذه الدرجة؟ عادة أكون بارعا في إخفاء مشاعري أمامها. ربما أنا مرهق كثيرا من التظاهر خاصة مؤخرا بعد  أن صرنا نعيش في القصر ذاته.

"لا أنا متعب و حسب." لا يبدو أنها اقتنعت بكلامي لأنها أصرت على طلب الحكيم.

بالسرعة التي وصلت بها أديلايد إلى هنا أشك أنها كانت على مقربة من جناحي، يمكنني أن أنهي حياتها بكلمة... كل ما علي فعله هو النظر في عيني جينيت و قول قلاث كلمات و حسب هذه جاسوسة ماثيو.

من حسن حظ أديلايد أن لا رغبة لي في الاستعانة بقاتلة أخي لحل مشاكلي، سأسقط ماثيو بالرصاصة التي وجهها نحوي.

"مولاتي، سموك."انحنت أديلايد لكلينا، تغلبت علي ابتسامة واسعة لرؤيتها تظهر بعض الاحترام لي أخيرا حتى لو كان سببه الوحيد تواجد جينيت في الغرفة.

"أنت جديدة ماذا حل بالطبيب السابق؟" سألت جينيت، كيف تجهل شيئا كهذا؟ هل كانت ستلاحظ هذا التغيير لو لم تنادي على الحكيم من أجلي؟

"أخذ عطلة مرضية." ردت أديلايد ثم أضافت كما لو أننا نضيع وقتها الثمين:"هل احتجت إلي مولاتي؟"

"الأمير فيلكس هنا يشعر بالإرهاق." صرحت جينيت مشيرة إلي كما لو أن أديلايد لم تراني بالفعل.

"هل جرب النوم؟" علقت أديلايد ساخرة لكن جينيت ظنت أن ردها نصيحة طبية يعتمد عليها و كررت موجهة السؤال إلي:" هل جربت النوم يا فيلكس؟"

حدقت في عيني أديلايد و هي فعلت المثل، لم أفهم ماذا تشاركنا بالضبط. ربما نظرة استغراب من جينيت أو نظرة شخصين يعرفان حقيقة الاخر المخفية لكن لا يستطيعان الكشف عنها الان.

*
جينيت

"سأقدم لسموه بعض الأعشاب و المسكنات لتساعده على النوم." اقترحت الطبيبة و قد بدأت تكتب المكونات الأساسية لخلطتها على الورق.

"لا حمى أيضا سيكون بخير." وضعت يدها على جبين الأمير بأريحية أزعجتني، حتى فيلكس لم يرمش حين قامت هذه الغريبة بلمسه.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن