إغراء الوزير الشرير {2}

~2~

*
كلارا

"أفكر بالزواج يا عزيزتي لونا." صارحت صديقة بينما جلسنا نحتسي الشاي سويا، الأميرة صوفيا تحظى بقيلولتها في هذا الوقت. لاشك أن الصغيرة متعبة من اللعب رفقة خالها طول الصباح.

"حقا ! من هو سعيد الحظ الذي تقدم لكي؟" سألت لونا بفضول.

"لا أحد... ما قصدته أن سأبلغ التاسع عشرة من عمري في هذا الشهر و والدي بدأ يبحث لي عن أزواج لائقين، هو يتحدث كثيرا عن قريب لي يدعى فريدريك...هو الاخر أعزب لكنه يعيش في مملكة بعيدة عنا." شرحت لها و قد أخذت قضمتا أخرى من كعكة الفراولة الموضوعة أمامِ.

"هكذا إذن...ماذا عن رجال البلاط؟ ألست مهتمة بأحد منهم؟ سأحزن لو تركتينا أنا و صوفي." ابتسمت لصديقة و فكرت في سؤالها لبضع الوقت، الشخص الوحيد الذي يعجبني لا يبادلني هذه المشاعر...

"لا أرغب بالابتعاد عنكم أنا الأخرى لكن لا أرى حلا آخر أمامي." أخرجت شهيقا طويلا بينما ألوح بملعقة القهوة في الهواء من شدة توتر.

"ماذا عن ماثيو مالوفر؟ حسب علم هو غير مرتبط!" اقترحت لونا بسعادة كما لو أنها تتكلم عن ماثيو ابن الخباز و ليس الشاب الذي يملك مكانة أمير حاليا.

"لا أرغب بتحطيم آمالك لكن هذا مستحيل." حاولت إقناعها لكنها حدقت بي في انتظار أن أقدم سببا مقنعا كي لا تنجح هذه العلاقة.

" هو بارد للغاية و غامض و.. و.. تعلمين كيف هو، أنا متأكدة أنه لا يفكر بالزواج و لا حتى الخطوبة حاليا و أنا لا أريد أن أخرف في انتظاره!" أجبتها بدراميا محاولة إبقاء صوت منخفضا كي لا أوقظ صوفيا.

"أين هي كلارا الطموحة التي أعرفها؟! نحن نقابل ماثيو تقريبا كل يوم بسبب رعايتنا لصوفي، لديك فرصة كبيرة للفت انتباهه. لو لم أكن مرتبطة بالفعل لرميت نفسي على الرجل." أصرت لونا على تشجيع و رفع آمالي حتى قاطعنا دخول جلالتها للغرفة.

غريب كيف تعمل الحياة صحيح؟ هذه الفتاة التي كنت أتنمر عليها رفقة كوزيت أصبحت الآمرة النهاية على المملكة...

"أين صوفيا؟" سألت جلالتها لتجيب لونا:" نائمة مولاتي."

"أحضروها إلى جناحي حين تستيقظ أرغب بقضاء الوقت معها و لوكاس الليلة، آه إحداكما ستضطر للجلوس معها لأننا سنتناول العشاء سويا." أمرت جينيت قبل أن تغادر دون النظر إلينا حتى، المتعالية نست جذورها العفنة!

يصيبني الصداع حين أتذكر أنها أخت ماثيو غير الشقيقة.

" وعدت جون أننا سنزور والدته الليلة.." قالت لونا بأسى، لا أعلم لما هي مهووسة بجون وجه النحس كما أعتادت صديقتنا كوزيت أن تناديه لكن لا يمكنني أن أحرمها من عيش قصة حب رومانسية فقط لأن لدي جفافا عاطفي.