إغراء الوزير الشرير {2}

~13~

*
ماثيو

الجو ماطر اليوم. أكره المطر.

طرق حارسي الباب مرتين قبل أن يدخل مكتب ليقول:" سموك الآنسة تاريل ترغب بالحديث معك." لونا؟ ما الخطب يا ترى.

"أدخلها فورا." أمرت ليسرع الجندي بالتنفيذ، بدت صديقة كوزيت غاضبة و هذا شيء لم أعتد على رؤيته منها.لطالما اعتبرتها أكثر شخص هادئ و عاقل في المجموعة....

"هل حدث شيء لصوفيا؟" كان هذا أول سؤال خطر على بالي و الوحيد الذي تهمني الإجابة عليه.

" لا تقلق الأميرة بخير، هي نائمة و تينا تراقبها." ردت علي مخففتا من هلعي. لحظة من تينا؟

"أين كلارا و من تكون هذه التي تركت ابنة أختي معها ؟!" صحت لتسرع لونا بالشرح:" كلارا ما تزال في منزل أهلها، لقد أمرت جينيت بعزلها بدون أي سبب لهذا جئت إليك على أمل أن تقنع جين... الملكة بأن تفكر مجددا في قرارها هذا بدل من توظيف غريبة ألا و هي تينا."

تلك المزعجة بدأت تلعب بأعصابي، يبدو أن سأخرج في المطر بعد كل شيء....

" عودي إلى جناح الأميرة و لا تفارقيها إطلاقا سأعود و برفقة كلارا." أكدت للونا قبل أن أنصرف من مكتب و نحو مكان جينيت.

سنحل المشكلة بهدوء و دبلوماسية لا حاجة للمزيد من الخناقات.

"اللعنة عليكي هل طردت كلارا موني من خدمة صوفيا؟!" صرخت في وجهها مقتحما قاعة العرش حيث كانت الحية في اجتماع مع الجنرال.

"دعنا لو سمحت." أمرت جينيت جون الذي تردد قليلا قبل أن ينفذ الأمر.

"لم أتوقع أن هذا سيهمك، لما أنت غاضب إلى هذه الدرجة؟" هل هي جادة حقا؟

" كيف قد لا أهتم بمن يرعا ابنة أختي الوحيدة! لقد فعلتي هذا عمدا و صدقيني لا أملك الوقت لترهاتك." أخبرتها و بالفعل لا أملك أي مساحة في جدول أعمالي لسخافاتها، لدي مملكة لأسيطر عليها، ملك جديد لأسحقه و مكيدة لأدبرها.

"هي ابنة أختي أيضا! فعلت ما هو أفضل لها، كلارا ليست مسؤولة كفاية لكن لا داعي للقلق لونا و تينا سيتكفلان بصوفيا من الان فصاعدا." لا تقتلها، لا تقتلها، لا تقتلها.

"كلارا موني مستعدة للموت من أجل الطفلة، لا أحد بمثل وفائها و عمق مشاعرها. كوزيت نفسها إئتمنت ابنتها لها و لن أسمح لأي أحد مهما كان أن يحرم صغيرتي من هكذا شخص في حياتها!" شاهدتها تنهض من العرش و تتقدم نحوي، مهما كان ما سيحدث هنا سأعيد كلارا.