30

399 40 20
                                    

*
فيلكس

أمي ستغادر اليوم، لديها العديد من الأصدقاء الذين يودون استقابها في منازلهم الفاخرة و بقلب رحب. مع رحيلها سأفقد الشخص الوحيد الذي يحبني في هذا المكان.

"لم يفت الأوان يا فيلكس لتغيير رأيك و القدوم معي." الرجاء واضح في نبرتها و هذا يألمني و بشدة.

"اسف سأزورك عندما تسمح الفرصة." لا أعلم متى لكن بالطبع لن تكون هذه النهاية، كنت مخطأ في تفكيري هذا.

"هل تظن أنك ستكون سعيدا هنا؟ مع أعدائنا؟" بالطبع لا و هي تعرف هذا لكن أي نذل سأكون لو أدرت ظهري على ماضيا؟ على هويتي كأمير هذا القصر و هذه البلاد؟

"أمي أنا.." حاولت شرح مشاعري في كلمات لكن قاطعني دخول جينيت علينا.

"يحزنني جدا رحيلك لترافقك السلامة." هي تعلم جيدا أنه ليس من المرحب بها هنا مع ذلك ها هي ذي تبتسم كالملاك في وجه ضحيتها، كيف لها أن تكون بهذه البراءة لو أقدمت على قتل أخي؟

هذا ما حيرني في البداية، عندما بدأت التحقيق في وفات أخي. لم أصدق أن شخصا بهذه الطيبة قد يفعل شيئا بهذه البشاعة.

"لو لديك دقيقة يمكنك رأيت أحفادك قبل المغادرة." قالت جينيت من مكانها.

"أيتها العاهرة بأي حق أنت هنا؟" بصقت أمي مستعدة لعراك أخير قبل رحيلها.

"أمي..." بدأت محاولا إيقافها لكنها أسكتتني فورا:"لا تمنعني يا فيلكس دعني، أنت حطمت حياتي و أخذتي مني سعادتي كيف لكي الوقوف أمامي و التظاهر أيتها القذرة و لو للحظة دعي هذا القناع يقع!"

شاهدت جينيت تغلق عينيها لثوان معدودة قبل أن تنظر إلي، السر الذي بيننا ينعكس في تلك العيون البائسة. أخيرا و بعد ما بدا لي كساعات أبعدت الحاكمة نظرها عني و ركزت على أمي قائلتا:"أتمنى لكي حياة سعيدة."

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن