33

378 26 28
                                    

*
ماثيو

قد يكون ترك كلارا للمرة الثانية بمفردها أصعب قرار اتخذته في حياتي أو ربما أصعب قرار كان قتل أمي لا أعلم....

"استرخي سنكون بخير." أكدت خطيبتي بابتسامة رقيقة، هي لا تعلم كمية الراحة التي تجلبها لي الآن.طبعت قبلة على جبين صوفي الصغيرة ثم ودعت كلارا طابعا شفاهي فوق فمها أمام الجميع.

أظنني سمعت أحد الخدم يشهق من هذا التصرف  خاصة قبل الزواج ليس و كأن أي منهم سيتجرأ و ينطق بكلمة لو أرادو إبقاء رؤوسهم.

"اهتمي بنفسك." قلت و القلق باد على محياي.

"أنت أيضا." نظرت إليها مرة أخيرة قبل أن أنصرف كما لو أني أحاول حفظ صورتها المنقوشة بالفعل في عقلي و قلبي.

ما إن خطوت خارج القاعة حتى سمعت ذلك الصوت المزعج.

"اااااااااااااااه." صرخ الامير لوكاس و قد ركض مصتدما بي.

"هل هذه طريقتك في توديعي أيها السعلوك؟" أبعدته عني لأجد أمه تقف خلفي.

"ألن تودعنا نحن أيضا يا أخي العزيز أم تراك مهتم بالانسة موني و حسب؟" قالت جينيت، هناك تهديد واضح خلف كلامها هذا لكن لن أمنحها فرصة العبث معي.لقد أوصيت كل رجالي على كلارا، لو أرادت أذيتها عليها أن تمر خلف أوثق و أقوى العمال لدي.

"لو كنت مكانك لكنت قلقا أكثر حول هذا الشيء." أخبرتها مشيرا إلى طفلها، الشبه بينه و بين والده المرحوم مفزع. كلما تقع عليا عينيه أرى ماركوس و لا أثر لملامح والدته قط. ليس و كأن ذلك كان سيقلل من كرهي له.

" لا تدخل الاطفال في حربك." حذرت جينيت و قد قربت لوكاس إليها أكثر كما لو أنه قد يتلاشى لو أفلتته.

"هذه ليست حربي." كذبت فكلانا يعلم أن عدم تقبلي لحق لوكاس في العرش هو سبب كل المشاكل، ما ذنبي أنا الذي أريد ابنة أختي على العرش؟ هي أحق به على كل حال.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن