*
فيلكسالنجوم تذكرني بأخي المرحوم، بالليالي التي كنا نقضيها مستلقين في العشب و نتأمل عتمة السماء...كانت الحياة بسيطة حين كنا مجرد أمراء. لم نهتم حينها بكوزيت او جينيت او العرش، كنت انا و أخي ضد العالم.
"ما الذي أردت قوله لي؟" سألت جينيت بعد أن سرنا مطولا دون أن يكسر أحدنا الصمت بحديثه.
لم توضح أديلايد ما يجدر بي قوله لزوجة أخي خلال هذه النزهة القصيرة...كل ما قالته الورقة هو مراقبة النجوم معها لكن ربما يوجد هناك كلام في صدري أريد بالفعل اخراجه.
"هيا لنستلقي!" قلت متسطحا على الأرض، شاهدت التردد في وجهها ربما حضرة الملكة لا تريد أن تلطخ ملابسها أو تخشى أن يرانا أحدهم هنا أيا كان السبب فلقد تجاهلته و قلدتني.
"عندما كنت صغيرا كنت أهرب من سريري أنا و ماركوس و نسهر هنا حتى طلوع النهار." لا أعلم لما أخبرها بهذه القصة عن زوجها الميت الذي ساهمت في قتله، لعلي أريد ايقاظ ضميرها و ازعاج نفسها او لأني الوحيد الباقي و من واجبي تخليد ذكرى أخي بسرد مغامراته.
قد يكون ميتا لكنه حي في ذاكرة...
"و؟" نطقت جينيت بضعف كما لو أن هذا الحرف الصغير أثقل لسانها، واصلت النظر إلى الأنجم و الحديث:" كان الخدم يعثرون علينا كل صباح و يأخذوننا الى والدتنا التي كانت توبخنا بشدة، كنت أبكي و ماركوس يضحك عليا و كنت أكرهه لذلك."
"رغم هذا استمررت في التسلل معه حتى بعد معرفة العواقب كان الوقت التي نمضيه يستحق كل العناء." أغمضت عينيا كي أمنع العبرات من السقوط آخر ما اريده هو شفقة جينيت.
"كان يحبك للغاية." همست قاتلة أخي واضعتا يدها على صدري، أريد ابعادها عني و الصراخ عليها قائلتا أني أعلم مدى حب أخي لي دون الحاجة لأن تخبرني بذلك لكن بالطبع لم أفعل أيا من هذا.
من أجل انتقامي ضممتها اليا أكثر و حينها سمعت صوت حركة ما، هل تبعنا احدهم؟ هل عين ماثيو جاسوسة غير أديلايد لتتبعني؟
*
جينيتسمعت صوتا قادما من خلف الشجيرات فسارعت بالابتعاد عن فيلكس، أيا كان من يختبأ فقد رآنا و سيدفع حياته ثمنا لذلك.
"هل تحمل سكينا؟" سألت بهدوء، لا أعرف صاحبة الصوت البارد هذا من تكون؟
"عذرا؟" شهق فيلكس و قد قفز من مكانه هو الاخر.
"هل تحمل سكينا؟" كررت السؤال كما لو أن رد الأمير كان نتيجة فقر سمعه و ليس صدمته مني.
![](https://img.wattpad.com/cover/276612807-288-k705189.jpg)
أنت تقرأ
إغراء الوزير الشرير {2}
Romantizmكلارا فتاة تعيسة حين يتعلق الأمر بالحب! لقد كانت مولعة بالأمير ماركوس لكنه تزوج صديقتها العزيزة و لتزيد الطين بلة نامت هذه الأخيرة مع أخ صديقتها تلك ماثيو مالوفر في محاولة منها لنسيان الأمير. الآن هي تعيش في القصر و تقوم بالإعتناء بطفلة صديقتها الت...