~16~

543 51 36
                                    

*
كلارا

استيقظت على صوت عميق و غير مألوف، لحظة أين أنا مجددا؟ يا إلهي هل نمت بينما المسكين ماثيو كان يحملني... اااااااااااااه

"نعتذر سموك لم نتعرف عليك في الظلام." قال أحد الجنود و قد سمح لماثيو و لي بعبور بوابة القصر، لم أدرك ضمامة حجمها حتى الآن ربما لأنها اول مرة لي أراها دون أن أكون محبوسة داخل عربة.

"يمكنك وضعي أرضا لا أريد المزيد من الإشاعات حولنا!" أخبرته بعد أن تجاوزنا الحراس.

"إشاعات؟" كرر ماثيو مستغربا، لماذا عليه أن ينظر إلي بهذه العيون الساحرة.

"الجميع يقول أننا نتواعد ألم يصلك الخبر؟ " أعلمته منزعجتا قليلا، هل يدعي الجهل كي يتفادى الموضوع.

"لا يهمني كلام الناس حول حياة العاطفية عادة أبحث عن معرفة إلى من ينتمي ولائهم." بالطبع قد يفكر ماثيو هكذا.

"أنا سمعة تهمني." كذبت لإغاظته و حسب إذ لا سمعة لدي، لقد قضيت شبابي أحتفل و أنام مع كل الفتية رفقة كوزيت بينما تركض لونا خلفنا كأم حامية.

فتح الوزير فمه ليجيب لكنه سرعان ما أغلقه مجددا و واصل السير، هل يقوم بتجاهلي؟!

حسنا ليكن! يمكنني البقاء صامتة أنا الأخرى.....

"ماثيو لماذا أنت هكذا؟" أو ربما لا أقدر على الصمت بعد كل شيء.

"تقصدين مثالي؟" رد ممازحا، هل يظهر لي حس دعابته الان؟

"كلا! أنت تعاملني بقسوة و تجعلني أشعر أن لا شيء في لحظة و فقط عندما أرغب بنسيانك تفعل شيء مجنونا كتقبيلي في غابة مرعبة و تشتت مشاعري من جديد... لماذا أنت بهذه القسوة؟" يا إلهي هذه أقرب طريقة أبوح بها بمشاعري له هل....لماذا أخبرته بكل هذا لما!!!!!!!

"لقد وصلنا."  هو كل ما قاله متوقفا أمام غرفة المشتركة مع لونا حيث نرعى الأميرة صوفي معا.

لم أنتظر منه أن ينزلني بل قفزت رغم الألم بعيدا عن حضنه الدافئ و داخل الغرفة، مغلفتا الباب خلف الاحراج الذي سببته لنفسي.

غبية... غبية لا تتعلمين أبدا... حقا غبية.

"يا إلهي كلارا هل تبكين؟" ركضت لونا لتحضنني، لقد كانت جالسة في الكرسي كالصنم.تنتظرني على الارجح....

*
ماثيو

عدت إلى مكتب بعد إيصالي لكلارا محاولا قدر الإمكان عدم التفكير بكلارا لكن فشلت لأن ذكرت كلارا للتو، لماذا أواصل ذكر اسم كلارا الان! 

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن