39

248 22 4
                                    

*
فيلكس

خطوة للأمام خطوة للخلف و هجوم، مجددا...خطوة للأمام،خطوة للخلف و هجوم. تحركت مع سيفي كما لو أنه شريكي في الرقص بخفة و تناغم و لم اتوقف حتى لاحظت اديلايد تقف على مقربة مني تشاهدني اتمرن.

لم افكر قبل أن أركض نحوها و اضمها إلي صارخا:"مر وقت طويل أين كنتي!"

"انزلني قد يرانى أحدهم ثم أنا لم أرحل سوى ثلاثة أيام!" نفذت رغبتها متذمرا.

"ثلاثة أيام كنت وحيدا فيها." أبدو كطفل صغير لكن لم أقل سوى الحقيقة، لم تعد الاقامة هنا تختلف عن المنفى في شيء...

"ارسلني ماثيو في مهمة أخرى لا اظنه يثق بي لمراقبتك بعد الان و هو يبحث عن عريس مناسب للانسة تاريل." شرحت صديقتي ببرود تام.

"لونا؟ مستحيل لم يمضى الكثير على وفاة جون لن تقبل." أخبرتها متعجبا، آخر مرة رأيت فيها لونا كانت عند طبيب القصر حينها تبادلنا أطراف الحديث. لطالما كانت لونا طيبة معي بل مع الجميع لأقول أنها لا تستحق ما حل بها سيكون قليلا في حقها.

"لا يمكنني اعطائك اي تفاصيل حول الأمر لكنهم يبحثون عن رجل مناسب و نبيل لها." كالعادة كل ما تقوله أدي مبهم للغاية، ها انا ذا اشاركها كل ما أملك، خططي و مخاوفي بينما لا تمنحني هي سوى الفتات.

"أنت تخفين كل شيء عني! بالكاد أراكي او ارى جينيت التي اصبحت كثيرة الاختفاء انا لا احرز اي تقدم نحو انتقامي و ها أنت تنشغلين عني بموضوع زواج لونا." عاتبتها ثم ندمت على الفور لأني رفعت صوتي عليها، هذا تصرف لا يليق بأمير، لا يليق برجل.

كنت سأعتذر حين سمعتها تقول:"عليك بالصبر و الان وداعا سأخبرك لو حدث معي جديد."

اردت اللحاق بها لكنها سريعة الحركة صعبة التعقب، رميت سلاحي فلم تعد لدي رغبة في التدرب بعد الان وسرت غاضبا في قلب الحديقة.

*
كلارا

كنت أسير مع أمي و لونا بينما الأميرة صوفيا في حضني حين شاهدنا الأمير فيلكس يخاطب نفسه، كان يبدو منفعلا و يقول كلاما غير منطقي البتة.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن