28

465 42 42
                                    

*
جينيت

"لا يهم ما فعلوه وحدي أنا من أستطيع إصدار قرار الإعدام!" صحت بوجه أخي بعد أن تخطيت خبر خطبته للتو، حاولت تجاهل الرعب الذي ينتابني و أنا أرى طفلا قد لا يتجاوز الثالثة عشرة جافلا على الأرض في إنتظار حذفه.

لا أحد غيري يعلم هوية الطفل ليس و كأن ذلك مهم، الجنرال زوج لونا السابق قاد التمرد الأول حين توفي والد ماركوس و الملك السابق... الان سنة بعد تلك الحادثة الشنيعة ظهر تمرد اخر و تواجد فيه الابن الغير الشرعي للجنرال. لا أؤمن بالصدف لذا لابد أن هناك مؤامرة أكبر خلف هذه الانقلابات، هناك شيء يقوي الناس و يقودهم نحو الهلاك شيء أو شخص و هذا الطفل مفتاحي لإكتشاف هذا السر.

"لن يتوقف هذا الإعدام." رد ماثيو بحزم مزعج، لم يتحدا سلطة أمام الناس من قبل لكن ها هو ذا يقلل من كلمة بينما يشاهدنا الجميع.

تمالكت أعصابي و اقتربت من الوزير بضعة خطوات لأهمس في أذنه:"حياتهم جميعا مقابل روح الصبي."

شاهدت ماثيو يكشر على أسنانه، من المرجح أنه يسخر من رحمة و شفقة على صبي حاول قتلي لكنه و لأول مرة في حياته مخطأ في أمر ما.... لم تعد لدي ذرة من البراءة في اللحظة التي قتلت فيها والد ابني لأضمن بقاء كملكة و كذلك الآن لا أبالي لو حل لهذا الصغير الخائن أي مكروه.

أريد حماية ابني و ضمان صعوده على العرش دون خطر التمرد المستمر و لأصل إلى ذلك يستوجب عليا رعاية كلب مصروع.

"موافق." أعلن وريث المالوفر منصاعا لرغبة، في نظره لم يخسر شيئا فهاهو ذا سيواصل اعدام الخونة جاهلا أن الرقبة التي عفى عنها هي مفتاح صعود ابني إلى العرش.

"دعوه." أمرت الرجال الذين ألقوا نظرة أخيرة على ماثيو قبل أن يبعدو الصغير من على المشنقة و يجلبوه أمامي.

"ما اسمك؟". سأل فيلكس بجانبي هو الذي ظل صامتا طوال هذه الفترة، لم أتوقع منه أي رد اذ مازلت أتذكر معاملته لي و عينيه المليئتين بالحقد و الكره لكل ما أمثله و بالفعل كل ما حصلت عليه من قبله كان بصقة موجهة نحوي.

"يا لوقاحتك !" تحرك أحد الحراس لمعاتبته لكن وقفت في طريقه و أخذت الولد غصبا معي.

لسانه أخرج ألفاظا عدة بينما أجره إلى مكتبي، بدا الخدم و كل من في المكان مظهولين اذ توقفوا لينحنوا لي و منهم من اقترح مساعدة في اخضاع السعلوك لكن رفضت.

"لن تندم اذا تعاونت معي لقد أنقذتك من الموت للتو!" أخبرته و أغلقت الباب خلفنا، هذا المكتب كان للمرحوم ماركوس سابقا... هنا كان يعمل برفقة كوزيت.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن