32

375 32 15
                                    

*
كلارا

روتيني الجديد يتمثل في رعاية صوفيا و البكاء بجانب سرير لونا التي ترفض مغادرته إلا لدخول الحمام. كل هذه الفوضى أنستني خطوبة ماثيو لي ربما لأنها ليست رسمية لحد الآن فلا يوجد خاتم بيدي و لا حفلة حضرها أحبتي.

الشيء الوحيد الذي يجعل ما بيننا يبدو حقيقيا هو عودة حبيبي كل يوم لينام بجانبي في غرفتي. غرفتنا؟ ترى أين سنعيش بعد أن نتزوج؟ توقف يا دماغي! ها أنا أسبق الأحداث مجددا.

"في ماذا تفكر؟" سألته حين لاحظت وجهه المهموم، دائما ما تعكس ملامح ماثيو الألم بدون سبب لكنه يبدو مشغول الباب أكثر من المعتاد، لا أعرف متى أصبحت خبيرة في وجه ماثيو مالوفر ربما كنت أملك هذه القدرة منذ الأزل.

لقد أخذ وقتا طويلا لكي يرد حتى ظننت أنه لن يفتح قلبه لي،أخيرا حرك شفتيه و قال:"لم أنهي عملي خارج المملكة بعد..." لم أقاطعه رغم توقفه عن الحديث،ربما أراد مني مواصلة الكلام من هنا لكن أريد أن أسمع صوته أكثر.

"لا أستطيع المغادرة قد يحدث هجوم آخر،قد أصل متأخرا، قد..." قد تكون هذه المرة الاول التي اسمع الخوف يتسلل إلى حنجرة ماثيو مالوفر و لا أعلم كيف أشعر حول هذا.

أبعدت خصلات شعره الأحمر عن عينيه حين طمأنته:"سنكون بخير، عدد كبير من المتمردين أعدم على يدك." لحظة صمت تلت القنبلة التي رميتها قبل أن واصلت حديث: "حتى لو أرادو لن يستطيعو تكرار التمرد،ليس الآن على الأقل يحتاجون لشحن قواهم."

شاهدته ينظر إليا ثم إلى شفتي قبل أن كسر المسافة بيننا ملصقا شفاهنا معا.

"كلارا..mon Ange" سمعته يهمس بالفرنسية مما جعنلي أبتسم خلال القبلة.

"ماثيو mon diable" همست بدوري كي لا أكسر جمال هذه اللحظة بالضجيج.

هذه هي السعادة، الجنة حتى لو كان كل شيء ينهار من حولي كل شيء سيكون بخير ما دام ماثيو يحبني. تفكيري هذا جعلني أدرك مدى حبي و هوسي لهذا الرجل...

لطالما كنت معجبة به لكنه قد أصبح مثل الهواء بالنسبة لي الآن، ربما لهذا أرادت لونا ترك كل شيء خلفها حين خسرت جون...لم يعد لديها أي هواء تستشقه.

كل نفس تأخذه يخنقها.

*
فيلكس

"إذن لقد نمت معها بالفعل فهي تحبك صحيح؟" استفسرت أديلايد كما لو أنها لم تقبلني منذ لحظات. هذا أفضل ليس و كأننا نستطيع أن نكون في علاقة غرامية بينما أسعى للزواج بامرأة أخرى،هذا لن يكون عادلا لها أو لي.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن