الفصل 43 والأخير

332 13 54
                                    

° بعد شهرين °

*

جينيت

هذا الشتاء سيكون باردا على شعبي، هذه ليلة من ليالي ديسمبر و ستكون دموية كما هي قارصة.

"هل أنت مستعدة؟" همس زين في أذني، لم أعد أمانع قربه هذا و لا تختله خلفي بل وجدت في تصرفاته العفوية هذه نوعا من الراحة و الأمان.

"الآن." أكدت لزعيم المترمدين و شريك في الجريمة التي سنقدم عليها، بدأ هجومنا ليلا في جوف الظلام بينما الجميع نيام و بينما ماثيو خارج المملكة في رحلة دبلوماسية اخرى.

لم نرحم الشباب و لا الشيوخ و تم اعدام كل جاسوس و كل وزير وفي لماثيو ليلتها و تم استبدالهم بحلفائي اللذين دربتهم خلال هذه الفترة.

ما ان أشرقت الشمس في اليوم التالي كان القصر بركة حمراء و كنت أنا ملكة بمعنى الكلمة لا باللقب و حسب.

"تعيش ملكة المتمردين تعيش!" صاح رجالي و على رأسهم زين، هذا اللقب الذي اختاروه لي...ملكة المتمردين الفتاة التي تواطئت مع العدو و قامت بمجزرة فقط من أجل مستقبل ابنها....هكذا سيذكرني التاريخ.

"قاتلة!" شعرت بيد تخنق عنقي و بقوة، كان فيلكس بالكاد تعرفت عليه و هو ينظر إلي بهذه العيون الحمراء الحاقدة. قام برطمي مع الجدار مرارا و تكرارا و هو يصيح:" لقد ماتت أديلايد بسببك! كانت جثة هامدة مرمية مع الباقين!"

لا أتذكر ما حدث بالضبط لكن زين أبعد الأمير عني و قام الحراس بتثبيته أرضا، عزيزي فيلكس....أخ زوجي و الوريث الأحق بالعرش مكاني حتى يبلغ ابني، أغمضت عيني و بالكاد أخرجت الكلمات التالية من فمي:" ضعوه في الزنزانة "

حاول زين معي كثيرا و ألح أن أعدم فيلكس، كذلك كان ماثيو ليقول الشيء نفسه لو كان هنا. جزء مني اقتنع بالفكرة و كنت سأعلن أمرا بقتله في الصباح لولا قدوم لونا إلى جناحي.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن