21

487 52 108
                                    

*
فيلكس

ماثيو سيغادر اليوم في رحلة سياسة لمدة ثلاثة أيام، كان هذا الخبر سيسعدني لو لم تضاعف أديلايد جهودها في مراقبة. لا شك أن ذلك اللعين أمرها بتشديد الحراسة عليا في غيابه.

"ألا تملكين عملا كحكيمة القصر أم أنك ستواصلين الركض خلفي اليوم بطوله؟!" صحت ملتفتا للنظر إليها.

"أنا طبيبة ملكية كما ذكرت، لو لم تكن الملكة أو أحد أقاربها بحاجة إلي فأنا حرة لأفعل ما أريده." أجابت ببساطتها المعتادة، من وضع قانونا غبيا كهذا؟

"و الخدم و الحرس هل يجدر بهم الذهاب إلى حكيم في القرية؟ " سألت مقطبا حاجبي مما جعل أديلايد تفعل الشيء ذاته، أظنها المرة الأولى التي لا يكون فيها وجهها كصورة ثابتة.

"هذا شيء عليك مناقشته مع جينيت لا أنا."  معها حق أشك أن جينيت سترفض لي طلبا...

"لديك مشكلة مع الالقاب." قلت ساخرا من إصرار أديلايد على مناداة الكل بإسمهم الأول حين نكون بمفردنا.

"أنت تعظم نفسك كثيرا لا رغبة لدي لزيادة هذه النرجسية بمناداتك سمو الأمير." وضعت يدي فوق فمي لأخفي ابتسامة، تعابير وجهي اللعينة غدرت بي!

"استطيع سجنك للتقليل من احترام فرد من العائلة الحاكمة." هددتها و قد تقدمت نحوها خطوة اضافية، أردت إرعابها لكن أنا من توترت بسبب قربنا هذا.

لو تراجعت للخلف سيبدو الأمر و كأن أنسحب من المعركة لذلك أجبرت قدمي أن تتصمرا في مكانهما.

"ماذا الذي تنتظره إذن فيلكس." رفعت عينيها (الشيء الوحيد الذي يبدو حيا فيها) و نظرت إلي متحديتا.

"فيلكس؟" فوجئت بسماع صوت جينيت يكسر الصمت الذي حل بيننا، ابتعدت عن اديلايد بثلاثة خطوات بينما انحنت هي للملكة.

"ما الذي يجري هنا؟"  بلعت ريقي و حاولت التفكير في عذر ما، لم يحصل شيء أصلا لكن توقيت جينيت سيء للغاية. كنت أبعد انشا واحدا عن وجه أديلايد و لأي شخص غريب قد يبدو الأمر كما لو أن كنت على وشك تقبيلها.

"التقيت سموه في الممر فتوقفت لمنحه مسكن النوم كما اتفقنا يا مولاتي." أجابت أديلايد بسرعة، ييدو أن دماغها لا يتوقف عن العمل في أوقات كهذه.

لم تبدو جينيت مقتنعة بهذه الكذبة لكنها لم تلح كثيرا و غيرت الموضوع:"ماثيو سيغادر و الجميع موجود في قاعة العرش لتوديعه، ليس عليك القدوم لكن أردت اخبارك."

*
جينيت

تلك العاهرة تحاول اغراء فيلكس، كان يجب عليا معرفة ذلك من قبل. هو أمير شاب وسيم، قوي و غني! من قد لا يرغب في الحصول عليه؟

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن