*
كلارالم يتم العثور علينا من قبل المتمردين لكن لم يتشجع أحدنا على الصعود حتى بعد أن خلا المكان من ضجيجهم.
كانوا يتهامسون فيما بينهم عن جينيت و كيف قاموا بسجنها، لم يذكر شيء عن فيلكس لذا جزمت أنه بأمان في مكان ما.
"لو حصل شيء لجلالتها وقتها..." شهق الشيف بوبي غير قادر على إنهاء عبارته،فكرت بفيلكس الوريث الأولى بالعرش ثم بلوكاس الذي يعد صغر سنه عائقا أمام حكمه و نفس الشيء ينطبق على صوفيا الصغيرة لكن ماذا عن ماثيو و كوزيت؟ هما إخوة جينيت غير الأشقة.
ما الذي أفكر به الآن... هناك احتمالية ألا ينجو أحد منا و يحقق هؤلاء المجرمين الديمقراطية التي يطمحون لها.
"علينا بالخروج من هنا." صرحت ليناظرني الجميع دون النطق بحرف واحد، استطردت قائلة:" قد يعودون و يفتشون المكان في أي لحظة و قد تصل النيران إلينا."
"كيف سنغادر هم بحاصرون المكان!" سألت لونا و العبرات ما تزال تنهمر في عينيها، أنا أبكي أيضا بل أشهق، الفرق الوحيد بيننا هو أن لونا تبكي على جون بينما أنا حزينة على مصيرنا.
"سنتسلل بينهم."قلت محاولة اقناع نفسي بهذه الخطة الجنونية، امرأتان نبيلتان مع طفلان رضيعان يمكن تميزهم بين كومة كلاب شوارع! مع ذلك قبلنا تبديل ثيابنا مع عمال بوبي.
رائحة العرق الممزوجة بالزيوت و البهارات مقرفة لكن تحملت هذا العناء و حاولت التفكير بالرجلين المسكينين الذين اضطروا على ارتداء فساتين ضيقة و غير مريحة....
"كلارا شعرنا." نطقت لونا و أعلم أنها على حق لكن مع ذلك بكيت على خصلات شعري الذهبي الطويل، حملت صديقة سكين المطبخ الذي قدمه لها بوبي و قصت شعرها الطويل بالكامل.
"كلارا..." نادت عليا لونا مجددا و رغم أن بكائي لم يتوقف إلا أني حملت السلاح الابيض و ودعت شعري الطويل.
*
فيلكسلقد توقفت عن عد ضحايا أديلايد بعد أن قتلت الرجل الثامن عشر، أعلم أنها تفعل ذلك دفاعا على نفسها و عليا لكن هؤلاء الأشخاص قروين لا خبرة لديهم في القتال... آباء ،أبناء و إخوة تم قيادتهم إلى هنا للتحرر من نظام حكم فاسد بالكامل.
"ألا يمكنك جرحهم و حسب؟ ضربة في الساق لتخدير حركتهم." اقترحت لها بينما تساعدني في السير.
"كدت أن تموت و ما تزال تشفق عليهم!" كان هناك صدمة في نبرة صوتها لكن أعتقد أني ميزت بعض الإعجاب أيضا. كنت لأكون حاكما جيدا، أفضل من ماركوس المرحوم و زوجته الملكة الحالية لكن لم و لن أهتم بهذا المنصب قط.
أنت تقرأ
إغراء الوزير الشرير {2}
Romanceكلارا فتاة تعيسة حين يتعلق الأمر بالحب! لقد كانت مولعة بالأمير ماركوس لكنه تزوج صديقتها العزيزة و لتزيد الطين بلة نامت هذه الأخيرة مع أخ صديقتها تلك ماثيو مالوفر في محاولة منها لنسيان الأمير. الآن هي تعيش في القصر و تقوم بالإعتناء بطفلة صديقتها الت...