*
ماثيو"أنت تتألم لأنك ضعيف يا ماثيو!" صاحت اللعينة بوجهي قبل أن تمسك العصا و توجهها نحو بطني، تحب إلقاء خطاب سب و شتم قبل كل جلسة ضرب لي. لا تستهدف الوجه أبدا فهذا سيعتبر دليلا يثبت جرمها حقي.
"أنت ضعيف ماثيو!" استيقظت أتعرق في فراشي، كابوس آخر... حتى بعد وفاتها ماري مالوفر ما تزال تطاردني.
حدقت بالساعة المعلقة على الجدار... الثالثة صباحا رائع. بما أن عقلي يرفض الانصات لجسدي و النوم قررت الخروج من غرفة و التسكع بالجوار قليلا.
كل ما قمت به في حياتي لأصل إلى هذا المكان، لأعيش بين جدران هذا القصر. تعب سنين و فجأة لا شيء.... فقط وحدة خانقة و بعض العاطفة نحو أختي و ابنتها.
هذه حياة ماثيو مالوفر.
"اه" إلتفت لأراها تقف هناك بثوب نومها الأبيض تحمل طبق ديك رومي ضخم، شعرها الذهبي مثالي حتى في هذا الوقت من الليل. لماذا تلاحقني هذه الفتاة اينما ذهبت.
"أنتِ." ربما العتمة هي من فرضت نفسها أو أن الإرهاق هو من جعلني أقول بصوت خافت.
"آسفة لم أعتقد أن سأجد شخصا هنا" همست معذرة ثم إلتفت لتعود بأدراجها ربما نحو غرفتها.
"لم تستطيع النوم؟" سألت، النعاس أثر فيا حقا.
حتى كلارا بدت مصدومة من تطفلي هذا لكنها سرعان ما وجدت ردا مناسبا:" لا.. شعرت بالجوع لذا نهضت لأجلب وجبة خفيفة." نظرت إلى حجم الطبق ثم انفرجت ضحكا غير قادر على التحكم بحنجرتي.
"ما المضحك؟!" سألت كلارا و قد إحمرت وجنتيها قليلا ربما من الغضب أو الخجل لا أعلم.
"كل شيء حولك يا آنسة موني." أخبرتها محدقا في عيونها، قلبي ينبض بسرعة بسبب قلة النوم.
*
كلاراكيف له أن يضحك في وجهي كما لو أنه لم يصرخ علي فقط في صباح هذا اليوم!
لكنها المرة الأولى التي أسمع فيها ضحكته هذه... لا كلارا موني ستقاومين هذا الرجل المثالي مهما كلف الثمن من أجل كرامتك و قلبك شبه المكسور!
"عمت مساءا سيد مالوفر." خاطبته قبل أن أعطيه ظهري، أقسم أنه كان سيكون خروجا أسطوريا لول صحن الطعام اللعين.
أتسائل لما لم ينم،هل شعر بالجوع هو الآخر؟ ترى هل كان يجب أن أقترح عليه بعض من الديك الرومي؟ كلها أفكار سقطت فوق رأسي و لم تتركني أتناول وجبة في سكينة.
أنت تقرأ
إغراء الوزير الشرير {2}
Romanceكلارا فتاة تعيسة حين يتعلق الأمر بالحب! لقد كانت مولعة بالأمير ماركوس لكنه تزوج صديقتها العزيزة و لتزيد الطين بلة نامت هذه الأخيرة مع أخ صديقتها تلك ماثيو مالوفر في محاولة منها لنسيان الأمير. الآن هي تعيش في القصر و تقوم بالإعتناء بطفلة صديقتها الت...