~12~

651 52 57
                                    

*
كلارا

ساعدني رئيس الخدم روبرت على النزول من العربة بسلاسة و وضعت ساقي على تراب حديقتنا. في كل زيارة لي لهذا المكان يتغير شيء فيه.... هذا راجع لحب أمي الشديد للتجديد لكن سيكون من الجيد العثور على شيء مألوف لأشعر أن عدت إلى المنزل بالفعل و لست تائهة.

"كيف حالك يا ابنتي؟" سألني زوج أمي توني من مقعده في الصالون.

"بخير و أنت؟" جلست بجانبه و تبادلنا أطراف الحديث لفترة حتى نزلت أمي من على السلالم بثوب فاخر ( أفخر من المعتاد) و معها قطة... قطة تضع على عنقها قلادة مرصعة بالياقوت.

"كلارا عزيزتي أنت هنا! لم تتعرفي على أختك الجديدة؟ كاتي موني." صرحت والدة و هي تقرب كتلة الشعر ناصعة البياض مني.

"أوه لقد جلبت قطة... واو يا لها من... مفاجأة." حاولت أن أبدو سعيدة من أجلها لكن لا أحب القطط أو الحيوانات إطلاقا.

"هذه ليست مجرد قطة عادية! هي من سلالة نادرة
للغاية، لقد دفعت ثروة للحصول عليها! " أعلنت ماما بفخر و قد قربت الهرة إلى وجهي.

"في الحقيقة، لقد جئت إلى هنا لأسئلك عن شيء ما."أخبرتها و قد نهضت من مكان لأبتعد عن حيوانها الأليف.

"اها لم تأتي لتري والدتك و حسب يا لك من طفلة أنانية." تحسرت و هي تربت على فرو قطتها الثمينة قبل أن تنظر إلي بجدية و تسأل:" ما الذي يلزمكي؟ هل تراك وجدتي عريسا! "

"لا بالطبع لا. " نكرت رغم أن لم لستطع منع عقلي السخيف من تصور ماثيو، ماثيو المثالي بشكل لا يطاق....

" أردت أن أسئلك عن معنى جملة باللاتينية، أنت تجيدينها صحيح؟" شاهدت استغراب أمي من سؤالي هذا، هي تعلم جيدا أن بالكاد أجيد لغة واحدة فما بالك بلغتين؟

" بالطبع أي سيدة نبيلة ستجيد لغات عديدة لتكسب وقارا و مكانة عند باقي سيدات البلاط، أمك الجميلة تجيد الانجليزية، الفرنسية و كذلك اللاتينية! كيف لا أجيد لغة والدك الأم؟ " تجمدت في مكان فور ذكرها لوالدي. نحن لا نتكلم عنه كثيرا... أو أبدا.

يمكنني العد على أصابع يد واحدة كم من مرة سمعت سيرة بابا على لسان أمي، كردة فعل طبيعية إلتفت لرؤية توني لكن الرجل لم يتأثر قط.

"والدي كان من أصول..." لم تدعني ماما أنهي سؤالي بل قاطعتني قائلتا: "ما هي الجملة التي تحتاجين إلى معرفة معناها؟"

"اه كانت شيئا كتي امو و تي اوديسيتي." لا أحتاج للنظر لحاجبي أمي المقطبين لأفهم أن نطقي كان كارثيا.

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن