24

464 43 53
                                    

*
كلارا

تبعت لونا إلى مطبخ القصر حيث كان يختبأ الشيف بوبي و مساعديه، فور إغلاق الباب خلفنا حتى نط من مكانه فرحا قائلا:"الأمراء بخير حمدا لله!"

لوكاس ما يزال يبكي بحدة حتى أني تفحصت أي جروح قد تكون في جسده و لم أعثر على أي شيء لصدمة فور أن حمله بوبي توقف الصغير عن الصراخ.

"الأطفال يحبون بوبي." أعلن طباخ القصر بسعادة حين لاحظ الصدمة على وجهي.

"هل سنكون بأمان هنا؟" سألتُ لونا لكن لم ترد بل جلست في أحد الكراسي، وجهها ذابل مصفر و فقط عندما كفت عن الحراك لاحظت ارتجاف جسدها.

"جون سيكون بخير." طمأنتها رغم أن لا علم لي حول مكان حبيبها أو حالته الان و صديقة تعرف ذلك لكنها بدت ممنونة من محاولة في التخفيف عنها.

" آخر كلمة قلتها له هي أكرهك و الآن..." لم تستطع لونا انهاء الجملة لأنها انهارت باكية و لولا صوفيا التي بين ذراعيا لحضنتها.

فكرت بماثيو البعيد عني و احتمالية موتي هنا دون أن أودعه، دون أن أخبره بمدى حبي له...لن يعلم ابدا أنه حبي الأول الذي يرجع إليه قلبي دائما مهما مرت السنين.

صوت الرجال في الخارج أخرجني من تفكيري و ها هم المتمردون يحاولون الهجوم على المطبخ، ما إن كادت صرخة أن تخرج من فمي حتى وضع أحد مساعدي بوبي يده على فمي و أرشدني نحو مستودع أرضي.

"هنا نخبأ الطحين، الطحين باهظ السعر هذه الأيام." همس بوبي حاملا الأمير بإحكام،الخوف منعني من رد ابتسامته البشوشة.

ضممت صوفيا إلى صدري و كبست انفاسي داخل هذا المخبأ حين كسر الخونة الباب و بدأوا بتفتيش المكان.

أرجوكم... ابتعدوا عن الممر... ماثيو!

*
ماثيو

شعرت بقشعريرة في جسدي و عدم ارتياح في صدري جعلني أتيبس في مكاني.

"هل أنت بخير؟" أفزعتني جوليت و قد وصلت للتو. الابنة الوسطى للجنرال كريس تعمل لديا منذ سنة و حسب لكنها استطاعت الحصول على معلومات لم يكتشفها جواسيس في هذه المملكة منذ سنوات و المرجح أن نتائجها هذه تعود إلى مكانة والدها.ما أزال حائرا كيف لفتاة نبيلة مثلها أن تعمل كجاسوسة ضد وطنها!

"نعم انا بخير، ما الأخبار؟" سألتها تاركا مسافة بيننا و لاعنا نفسي لأني لم ألحظ قدومها نحوي.

"حسنا لقد انفصل عني حبيبي الخائن بل و طلب مني أن أرجع له هديته الرخيصة..." أوقفتها قبل أن تقص لي كل حياتها:"قصدت ما الأخبار حول مهمتك يا آنسة كريس."

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن