~15~

594 49 25
                                    

*
كلارا

أكره الغابات و كل ما بها من نباتات موحشة،حشرات و حيوانات برية! لكن أنا أشعر بحس غريب من الأمان الان، ربما هذا له علاقة بيد ماثيو الدافئة حول يدي.

"هل تحب الطبيعة يا ماثيو؟" سألته على أمل أن نحظى بمحادثة جيدة تنسينا الوضع الحرج الذي نحن فيه.

"في بعض الأحيان." أجاب بغموض كعادته.

"ما هو المكان المثالي بالنسبة لك لموعد غرامي؟" حدق بي ماثيو بسخرية كما لو أنه توقع مني هكدا سؤال، كما لو أنه يعرفني جيدا.

"لا وقت لدي لهكذا أشياء." رد و قد أرشدني بعيدا عن الأشواك و النباتات الضارة.

"ربما تفضل النوم مع إحداهن لليلة واحدة..." احمر وجهي من هكذا أسئلة لكن ماثيو مالوفر قد نام معي بالفعل قبل أن يحطم قلبي. قد تكون هذه عادة عنده.

"أنت آخر فتاة نمت معها، لا وقت لي كما قلت لهكذا قصص. في الحقيقة قبل أن أنام معك لم أكن مهتما بأي أحد لفترة طويلة." قال كل هذا و هو ينظر للأمام، إلى الظلام الدامس الذي ينتظرنا في أعماق هذه الادغال.

"أنا؟ لماذا أنا؟" هل سيعترف لي بحبه هنا و الآن؟ هل سيقبلني هنا؟ هل...

"كنت أعلم أنك لن تقوم بقتلي." رد علي أخيرا بعد صمت طويل.

"ماذا؟" ماذا يعني هذا حتى؟

"بعض الفتيات قد يحاولن الوصول إلى سريري أو أحيانا قلبي لطعني في الظهر، حرفيا من أجل غرز سكين في جسدي.ربما يملكن ضغينة ضد عائلتي أو دفع أحدهم مبلغا لهن كي يغتالوا ماثيو مالوفر...." شرح لي و قد تعثرت ليمسك بي. لم أبتعد عنه بل اقتربت من حضنه أكثر مخبأتا رأسي في عنقه.

"نمت معي لأنك وثقت بأن لن أقوم بإيذائك؟ " همست خوفا من أن حديث بصوت عالي سيبطل هذه التعويذة و يدفعنا للابتعاد عن بعضنا البعض.

" نمت معك يا آنسة موني لأن عرفتك لسنوات، لأنك صديقة أختي العزيزة، لأنك كتاب مفتوح و من سابع المستحيلات أن تفعلي شيئا كهذا." ها هو ذا ابتعد بعد أخبرني أن وحدته و خوفه الشديدين كان السببين الوحيدين اللذان دفعاه لمشاركة السرير معي. لليلة واحدة. غلطة لم و لن تتكر.

*
ماثيو

توقفت كلارا عن طرح أسئلتها الشخصية بعض رد على اخر واحد منها، أكره الصمت عندما يأتي منها لكن هذا أفضل.

ما زال سؤالها في العربة يجول ببالي....

"هل تحبني؟"

إغراء الوزير الشرير  {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن