*
فيلكس"لماذا أقحمت نفسك في عراك مع ذلك الوحش؟!" صاحت والدة حين وصلنا إلى جناحي أخيرا.
"لقد استفزني يا أمي!" كلماته المريعة ما زالت تلعب بعقلي حرقا مثل أخيك
جواب لم يقم سوى بتغذية نار الحقد في قلب أمي حيث دوا صراخها في المكان "لقد خسرت ابني البكر و زوجي، فيلكس أنت كل ما تبقي لي في هذه الحياة... أنا أعيش من أجلك! هل تريد من أمك أن تموت؟" اعتراني شعور الذنب و أنا أرى العبرات على مقلتيها، هي لن تفهم أن أحاول حقا. أريد العيش لكن أريد الانتقام أيضا و هذا سيجعلني أتعرض للأذى لا محالة.
"اسف." أخبرتها بصوت شبه غير مسموع.
"غير ثيابك سيأتي الحكيم لفحصك." أمرت والدة بصوت صارم و فجأة هي الملكة التي عرفتها طول عمري لكن الحدة التي اعترتها تلاشت حين حضنتني قبل أن تغادر الغرفة و تتركني بمفردي.
نزعت قميصي بتذمر و كنت سأضع واحدا جديدا من الخزينة حين فتح الباب (من الوقح الذي يدخل دون أن يطرق؟) و دخلت منه أديلايد،أطلقت صرخة مدوية متراجعا ببضع خطوات منها.
" لماذا تصرخ هل رأيت شبحا؟! " قالت الحية بغير رسمية كالعادة.
"لا ظهرت لي ساحرة من العدم! " صحت أنا الاخر في وجهها، لماذا أشعر بالاحراج و أنا أمامها من دون قميص... لا أريد أن أدير ظهري عليها و أجلب واحدا جديدا من كومة الثياب في الدولاب.
"هل انتهيت يجدر بي تفصحك." أعلنت كما لو أن ما يحدث هنا أمر طبيعي.
"أين الحكيم؟ و لماذا أنت هنا أصلا لقد طردتك من خدمتي!" عاد عقلي إلي و وقفت بثبات أكثر لكن هذه الوضعية سرعان ما تلاشت حين بدأت أديلايد بالتحديق في صدري.
"الحكيم أمامك، تم تعييني كالطبيبة الجديدة للعائلة الحاكمة." بالطبع ماثيو قادر على فعل ذلك.
"ما أدراك عن الطب حتى! كل ما تجيدينه هو تضميد الجراح، سحقا ألا تملين من عمل التجسس الرخيص؟" خرجت كلمات كما أردتها تماما مثل السم اللاذع،التسلل إلى حصون الغير و أخذ أسرارهم لا يعد عملا بل جريمة و هذه الفتاة تعتبر هذا قوت عيشها.
" سواء شئت أم أبيت أنا الحكيمة هنا لذا دعني أرى الضرر و كف عن كونك أميرا مدللا." لا أصدق، هل نادتني بالأمير المدلل للتو؟ هذا كان أخي.. ليس أنا. ماركوس كان مدللا ،كان لعوبا و مزعجا و مع كل هذا كان صديق المفضل و قدوتي.
و لقد سلبوه مني.
"أميرا مدللا... أنت لا فكرة لديك عن ما.. " لم تدعني أديلايد أنهي كلامي لأنها انقضت علي و قامت بربط، حدث الأمر بسرعة البرق. لم أرى الحبل حين أخرجته و كيف ربطته حول يدي رغم مقاومة.

أنت تقرأ
إغراء الوزير الشرير {2}
Roman d'amourكلارا فتاة تعيسة حين يتعلق الأمر بالحب! لقد كانت مولعة بالأمير ماركوس لكنه تزوج صديقتها العزيزة و لتزيد الطين بلة نامت هذه الأخيرة مع أخ صديقتها تلك ماثيو مالوفر في محاولة منها لنسيان الأمير. الآن هي تعيش في القصر و تقوم بالإعتناء بطفلة صديقتها الت...