بعد 4 أيام أمي و خالي قمر الدين جوا راجعين و انا خليت الداخليه و رجعت بيتنا يلي كان في جبره ، اصلاً انا قعدت في داخليه عشان بيتنا كان فاضي و بما انو أمي و خالي رجعوا فماف حاجه بتقعدني فيها تاني ، يومهم الرجعوا فيهو داك ما مشيت الجامعه ، كنت فرحانه شديد برجعتهم قضينا اليوم كلو ونسه و هم يحكوا لي عن حبوبه و ناس البلد ، قلت لأمي رهام و ميسون كيفهم مع شفعهم؟ قالت لي كويسات الحمدلله و بسألوا منك ساي، سكته مسافه و تاني قلت ليها و حامد وين؟ ما رجع؟ طبعاً دا أخوي الكبير كان في الدهب بعديهو طوالي مجاهد في ليبيا و بعديهو رهام، ميسون و انا أصغر وحده ، قالت لي حامد دا قالوا جا قبل فتره لمن عرف اننا هربنا، فتش دربنا وقت ما لقانا سافر تاني أما مجاهد دا كلو كلو ما رجع ، خبروا ما لاقنوا، ربنا يحفظهم و يرعاهم محل ما يكونوا و يبعد عنهم أولاد الحرام ، قلت ليها آمين .....قبل ما اقوم من مكاني اتذكرت حاجه، قلت لأمي في حاجه راحت عن بالنا، بمشيتكم للبلد أبوي ح يعرف اننا قاعدين مع خالي قمر الدين! خالي قال لي أبوك ذاتو مافي ما عارفنوا طفش وين، خليهو يعرف كان عرف نشوف ح يقدر يجي لحدي هنا و يسوقكم من عندي كيف.....
______________________
________________
_______اليوم ما كان عندي جامعه عشان كدا مشيت المصنع لشغلي في البدايه ما حبيت الشغل و أهلي ذاتم ما كانوا موافقين خاصة أبوي بس اقنعتهم و قلت ليهم محمد صغير و براهو ما بقدر يتحمل مسوؤليتنا كلنا، أبوي حسيتو زعل و حس بالعجز و انا والله عايزا راحتو بس، ما عايزاهو يهلك نفسو عشانا....شويه كدا و أمي اتصلت علي قالت لي انتي وين يا رنا ليه اتأخرتي، قلت ليها طالعه طالعه شويه كدا و أكون في البيت، قالت لي كويس ، بقيت شغاله بحرص و اجتهاد و رغم شغلي المتعب و الكتير في حاجه واحده بس ما بتروح عن بالي، في انسان بقى ما بفارق بالي ، بسبب و بدون سبب بلقى نفسي بفكر فيهو ، كنت مفتكره اني معجبه بيهو مجرد إعجاب بس دا ياتو إعجاب البخليك تفكر في زول من صباح الرحمن لمغيب الشمس؟ أحمد و آخر موقف ليهو معاي ما راضي يفارق بالي ، عارفه نفسي بفكر أو عشمانه في حاجه شبه مستحيله بس مع ذلك ح أحاول حتى لو كان احمد ما بحبني و شايفني ما مناسبه ليهو ....بس هو وقف و وصلني مع انو ما كان مجبور و انا اساساً ما شفتو لما مر بجنبي فـ عادي كان ممكن يمشي من غير ما يرجع لي ، انسان مغرور و مفترى و ما عندو حاجه للبنات زي أحمد شنو البخليهو يرجع و يوصل وحده زيي؟ ؟
بعد ما خصلت شغلي في المصنع طلعت منو و كنت ماشه على الموقف المفروض اقطع ليهو الظلط ، قبل ما اقطع وقفت مسافه براقب في العربات و لما حسيت انها خفت و ممكن اقطع خطيت الخطوه الأولى و التانيه و من حيث لا احتسب جات عربيه ماشه بإتجاهي بأقصى سرعه في كسر من الثانيه جاتني رعشه و خوف و اتجمدت في مكاني، غمضت عيوني، و يمكن آخر حاجه شفتها السما و جنبي في ناس متجمهره ، كانوا بتكلموا بس ما سامعاهم بقولوا في شنو، شويه شويه بقيت شايفه طشاش لحدي ما الرؤيه انعدمت تماماً......
______________________
________________
_______