قبل ما أطلع من البيت ركبت الشريحه الشلتها من مرافي في تلفوني و رسلت بيها لأحمد ميرغني ، كتبت ليهو فيها رنا و مراد ح يتلاقوا في موعد غرام ، لو عايز تشوفهم بعينك تعال ليهم في كافتيريا ( ) جنب جامعة رنا ، هو أول ما قرا الرساله اتصل في الرقم بس ما رديت عليهو عشان ما يعرفني ، بقى يتصل و يتصل و انا بفصل الخط في وشو ، شويه كدا و جاتني رساله منو كاتب فيها:
دا شنو يا مرافي؟ من وين جبتي الكلام دا؟ و ليه عايزاني أشوفهم من بعض و اساساً أصدقك ليه؟
في البدايه استغربت بس تاني قلت احتمال عندو رقم مرافي التاني دا أو عندو التطبيق البكشف الإسم من الرقم قلت ليهو : لأنو مصلحت رنا بتهمني ، يمكن هي ما بتحبك و بتحب مراد عشان كدا عايزاك تشوفهم سوا و تشيل رنا من بالك و حسب علمي مراد ذاتو بحبها، معقوله ما عندك علم؟! مراد ما حكى ليك يعنى؟
قرا رسالتي و ما رد علي عرفتو اضايق من كلامي ، أكيد زعل من مراد لأنو حيفتكر انو مراد قلب لعبتهم علي جد و أكتر شي حيضايقو اني ما من مستواه ولا من مستوى مراد عشان كدا هو ما عايز أي علاقه تجمعني بمراد لكن غصب عنك يا أحمد مراد حيجرى وراي و يطلع برا اللعبه الإتفقتو علي فيها، كما خليتكم تختلفوا مع بعض ما يبقى اسمي رنا_____________________
_________
____بعد ما طلعت من غرفة العمليات دخلت مكتبي و أول ما قعدت على الكرسي اتذكرت رنا ، اتذكرتها؟! لا اساساً انا ما ناسيها و ما بتغيب عن بالي لحظه ، بقيت اسأل نفسي هي ليه بقت تتكلم معاي ببرود كدا؟ يعنى البشوفها كيف كانت بتتكلم معاي لمن كانت معاي في المستشفى هنا ما يشوفها حالياً لما اتصل عليها! في تغير كبير حاصل فيها، على طول اتذكرت آخر مكالمه بيناتنا لما قالت لي انا بالنسبه ليك شنو؟
سكته و ما عرفت اقول ليها شنو و انا ذاتي ما قادر احدد هي بالنسبه لي شنو و اذا دا مجرد اعجاب ساي ولا حاجه تانيه و ما قادر اعرف انا بالنسبه ليها شنو! لما سكاتي طال قفلت الخط و بقيت أفكر بيني و بين نفسي قلت فعلاً لازم احدد هي بالنسبه لي شنو ، عشان كدا قررت اختبر نفسي و احاول أبعد عنها فتره و ما اتصل عليها، اذا قدرت اكمل الفتره دي من غير ما افكر فيها كتير معناها كان مجرد إعجاب و اذا حصل عكس دا معناها......معناها إني ....حبيتها!؟؟
اخدت فترة 3 أيام كدا لا اتصلت عليها لا مشيت أشوفها جنب جامعتها ، بدون كذب الـ 3 أيام دي كانت من أسوأ الأيام في حياتي، رنا ما راحت عن بالي ثانيه وحده ، 24 ساعه بفكر فيها و بسأل نفسي هسي هي وين ؟بتعمل شنو؟ بتضحك ولا بتبكي؟ مبسوطه ولا زعلانه؟ ماشه مع منو و مصاحبه منو؟ و يومها كان كيف .....الخ ) تفاصيل كتيره و دقيقه اتمنيت إني اعيشها معاها، مرات كتيره بقول احسن إنهي الفتره دي و امسك تلفوني و اتصل عليها بس تاني بتراجع و بقول لا لازم احدد مشاعري تجاها ، هي شنو و اتحقق من صحتها عشان المره الجايه اعرف اجاوب عليها و على نفسي لما يجيني سؤال: انا بالنسبه ليك شنو؟
لما جا اليوم الرابع انا خلاص فاض بي و كرهت الدنيا و ما فيها بقيت اضايق من الصغيره و الكبيره و غضبي و زهجي كلو بفضيهو في أمي و ليان خاصة بعد العملتو و بعد ما شفتها مع الحيوان داك في جامعتها.....
بحس نفسي مضايق شديد و ناقصاني حاجه لو ما اتصلت عليها و سمعت صوتها، فقررت إنهى دا كلو و ما أواصل فترة الأسبوعين الكنت محددها، تلقائياً مسكت تلفوني و كنت ح اتصل عليها بس جاتني رساله من مرافي ، بصراحه ما كان عندي نيه أشوف الرساله لأني عارف محتواها حيكون شنو ، متأكد انها كاتبه لي انا بحبك من زمان بس انت ما حاسي بي و كلام كتير بالشكل دا و انا تعبت منها و من الشرح البشرحو ليها في كل مره ترسل لي فيها كلام زي دا مع اني بتكلم معاها بضيق و بجوط فيها بس مع ذلك هي لسه مصره تتصل و ترسل لي! ، قلت البت دي ما بتفهم ولا شنو؟ جني و جن البنات الشفقانات ديل لازم احزم الفوضى دي للمره الآخيره ح اتكلم معاها بهداوه و ح احظرها في النهايه ما ناقص وجع راس انا!
أول ما الرساله لقيتا كاتبه لي :
رنا و مراد ح يتلاقوا في موعد غرام ، لو عايز تشوفهم بعينك تعال ليهم في كافتيريا ( ) جنب جامعة رنا
اتفاجأت و اتضايقت في نفس الوقت، رنا و مراد؟! بس ما فهمت ليه مرافي عايزاني أشوفهم سوا؟
اتصلت عليها كتير بس ما ردت علي في الآخر رسلت ليها: دا شنو يا مرافي؟ من وين جبتي الكلام دا؟ و ليه عايزاني أشوفهم من بعض و اساساً أصدقك ليه؟
قالت لي:
لأنو مصلحت رنا بتهمني ، يمكن هي ما بتحبك و بتحب مراد عشان كدا عايزاك تشوفهم سوا و تشيل رنا من بالك و حسب علمي مراد ذاتو بحبها، معقوله ما عندك علم؟! مراد ما حكى ليك يعنى؟
قريت الرساله و ما قدرت أرد عليها، فجأه كدا الدنيا ضلمت في وشي و حسيتها لافه بي ، كيف يعنى رنا و مراد بحبو بعض؟
رنا ما حصل حسيتها بتحب مراد و ما حصل جابت سيرتو، بس شنو البخليها تطلع معاهو؟! يمكن مرافي بتكذب علي؟ طيب البخليها تكذب علي شنو و اصلاً مصلحتها شنو في دا كلو و الأهم ليه عايزاني انا تحديداً أشوفهم مع بعض؟
اتذكرت إني قبل كدا شفت رنا مع مراد جنب جامعتها و في نفس المكان في اليوم داك مرافي اتصلت علي و كلمتني انهم حيتلاقوا سوا و انا اساساً كنت مراي بجنب الجامعه بس حبيت اتأكد اذا كلام مرافي صح ولا لا مع إني متأكد انها كذابه و بتاعة حركات بس اتفاجأت لما شفت رنا و مراد سوا....لما سألت رنا كانت وين كذبت علي و قالت إنها كانت في المحاضره! المشكله ما هنا! برضو لما اتصلت على مراد في اليوم داك و قلت ليهو وين انت يا زول قال لي في القسم! و انا شايفو من بعيد جنب جامعة رنا، بقيت اسأل نفسي الجمعهم شنو؟ اتذكرت اني لما سألت مراد و قلت ليهو اذا بتحب رنا أو لا قال لي بالحرف حب شنو يا زول ما بحبها ولا حاجه ما عشان ساعدتها معناها اني بحبها ، على أساس ردو دا قلت احتمال جا يتكلم معاها عن الشغل أو يمكن جا الكافتيريا و لما شافها مشى قعد جنبها و مع ذلك اتضايقت و مرت الأيام و تاني ما فتحت الموضوع دا لا مع رنا لا مع مراد لأني افتكرت انو جمعتهم الصدفه بس اليوم و بعد رسالة مرافي دي و لو طلع كلامها صح مستحيل تكون صدفه ، اتصلت على مراد و قلت ليهو اليوم عازمك جهز لي نفسك! قال لي ما بقدر يا ميرغني وراي شغل كتير ....قلت ليهو تمام يا زول و قفلت الخط ، شويه كدا و اتصلت على رنا، أول ما ردت قلت ليها عايز أشوفك ضروري، قالت لي ما بقدر هسي انا في الجامعه و الدكتور ح يخش علينا يلا سلام ....و قفلت الخط!
ياداب استوعبت الحاصل و ياداب حسيت بوجع الحب البتكلمو عنو ، اصعب احساس ممكن تشعر بيهو هو احساس الخيانه فما بالك لما الخيانه دي تجيك من اقرب اتنين لقلبك الأول صحبك و التاني البت البتحبها!
بالجلاله قدرت اقوم من مكاني و انا ما شايف قدامي ، طلعت برا المستشفى و مشيت على عربيتو و دورتها لحدي ما وصلت الكافتيريا الوصفتها لي مرافي و شفتهم مع بعض برا الكافتيريا و واضح إنهم مبسوطين شديد مع بعض، حسيت الدم بغلى جوه شراييني و ح أطق من الغضب لو ما اتمالكت نفسي و اتذكرت انو مراد صحبي كنت ح أنزل و اضارب معاهو عادي، بس لعنة الشيطان و من هناك مشيت البيت و انا حاسس نفسي ما طبيعي و ما قادر افتح عيوني، ما عارف كيف و متين وصلت البيت و متين دخلت غرفتي و رقدت على السرير و بقيت أعاين للسقف و بفكر في الحاصل دا كلو! اعمل شنو انا في الحاله دي؟! وقفت على حيلي و بكل ضيق و زهج كسرت كل شي في الغرفه أي حاجه تقع عيني عليها بكسرها، على صوت التكسير رقيه و بتها جوه جاريين، بقت تصرخ و تنادي لي عشان أفتح ليها الباب و انا كأني ما سامعها و مواصل في التكسير، يمكن قريب الـ10 دقايق و انا بالحاله دي لمن تعبت فتحت الباب و قلت ليهم ببرود في شنو؟
كانوا متفاجئين من شكلي و الحاله الكنت فيها، رقيه مسكتني من يدي و بقت تبكي قالت لي مالك يا ولدي الحاصل عليك شنو؟
ما رديت عليها نزلت يدها مني و قلت ليها ما تعملي لي الحركات دي أصلاً كلكم كذابين و منافقين، قالت كلنا منو يا ولدي عملنا ليك شنو نحنا! قلت ليها بزهج انتي و بتك دي و.....و النسوان عامة غير النفاق و الكذب ما بتعرفوا تعملوا حاجه ، بلا يخمكم كلكم ياخ، قلت كدا و قفلت الباب في وشهم و ختيت يديني على راسي و انا ما قادر اقيف من شدة الصداع