افتكرت انو بعد اليوم داك أحمد حيتصل علي و يعتذر مني لأني متأكده انو بحبني بس ما اتصل، زعلت، بكيت، شكيت و اكتئبت بس ما فقدت الأمل و قلت أكيد حيتصل ، مرافي لما حكيت ليها الحصل في المستشفى بيني و بين أحمد قالت لي انتي مصره تجري وراهو؟ افهمي يا رنا هو لا بحبك لا حاجه عشان كدا اتحجج ليك و قال انو ما بقدر يخون صحبو ، كذاب ساي هو لو بالجد كان بحبك كان اعترف لمراد بس هو ما عندو نيه فيك و ما عندو حاجه ليك افهمي يا رنا! لو في زول بحبك في الدنيا دي و مستعد يخسر كل شي عشانك فهو مراد
بقيت أفكر في كلامها كويس بس أبداً ما حقتنع بفكرة انو احمد ما بحبني! بعد الإنتظار دا كلو شلت تلفوني و اتصلت عليهو كتير بعد كذا مكالمه رد علي ، من غير تردد قلت ليهو مراد اتقدم لي و اذا انت ما عملت حاجه صدقني ح اقبل بيهو ، و قفلت الخط قبل ما يقول أي حاجه، حبيت اضغط عليهو و احسسو انو ح يفقدني للأبد ، رجع و اتصل علي كتير بس ما رديت عليهو و من جواي مبسوطه شديد ، لكن حيحصل شنو لو في اللحظه دي احمد سأل مراد و عرف منو اني بكذب عليهو ساي؟! لا لا متأكده انو ما حيسألو لأنو حيفتكر انو مراد حيقول ليهو انت عرفت من وين؟ ) ، عشان كدا متأكده انو ما يسألو لكن ممكن يسأل مرافي! اتصلت على مرافي و فهمتها اللازم تعملو......
______________________
________________
_____حسيت نفسي خسرتها لما قالت لي انو مراد جاي يتقدم ليها، كميه من الأحاسيس كانت جواي و كميه من الألم استقرت في قلبي، بقيت زي المجنون اتصلت عليها كتير بس هي ما ردت يادوب حسيت اني فعلاً ح افقدها و يادوب اكتشفت اني ما حقدر من دونها، مستحيل أخليها تمشي لغيري من دون ما اعمل حاجه! بس السؤال كيف دا حصل؟
مراد قال لي انو اكتشف انها بت ما كويسه و كانت عايزا توقع بيني و بينو و كذا مره شافها مع شباب و كذا مره شافها مع عباس! .....عباس؟! كيف نسيت اسأليها عنو و هي بتعرفو من وين؟ و ليه مراد بعد ما قال دا كلو عنها يفكر يمشي و يتقدم ليها؟ استفهامات كتيره و اسئله كتيره ما قدرت ألقى ليها أجوبه، فكرت اتصل على مراد و اعرف منو، بس حيسألني عرفت من وين! و ما بقدر اقول ليهو عرفت من رنا عشان ما يفتكر اني بخونو ، مرافي خطرت على بالي و قلت اتصل عليها و اسألها بس اتراجعت ، من متأكد اذا مرافي عارفه اني بحب رنا ولا لا لكن ما حتصل و اسألها عنها عشان ما يحصل حساسيه بيناتهم بسبب سؤالي عن رنا ، بقيت ما فاهم شي و زي الرايحه لي حاجه ، قلبي كان واجعني شديد و حسيت القدامي كلو ضلام ، طلعت من مكتبي و كنت ماشي على البيت ، يمكن في زول كان بنادي علي بس انا ما كنت مجمع و ما مركز مع حاجه ، و ما متأكد اذا فعلاً في زول بناديني ولا لا ، طلعت من المستشفى و مشيت البيت ، أول ما دخلت لقيت رقيه في وشي ، لما شافتني بقت تقول لي مالك يا ولدي الحاصل عليك شنو و......الخ ، قلت ليها بضيق و نبره حاده ما عندك بي شغله و صوتك دا ما تسمعيني ليهو ما ناقصك انا ياخ!
مسكتني من يدي و قالت لي تعال خش جوه شكلك تعبان شديد ، في لحظة غضب دفرتها و كانت حتقع بس ليان مسكتها ، جات جاطت فيني و قالت لي دي أمك في النهايه معقوله تدفرها يا فقر يا عاق انت يا حيوان يا زباله يا.....من غير ما اتردد ضربتها كف! الكف دا زعلها زياده و خلاها تعلي صوتها و تغضب أكتر، قالت لي الله ينعلك و ان شاء الله ما تشوف يوم حلو في حياتك شاحد الله حياتك كلها تكون تعيسه و......رقيه قاطعتها و قالت ليها بنهره، ليان دا أخوك ما تدعيهو كدا ، ليان قالت ليها انتي اقعدي اتمسكني ليهو كدا لكن انا ما بسكت ليهو و ما بخاف منو، عاينت لي جوه عيوني و قالت لي يومك قرب يا عاق ، انتظر الجايك ، عمايلك دي هي الحتجيب أجلك ، صدقني حيجي اليوم الح تحتاجنا فيهو بس ما حنكون معاك، حيجي يوم و تلقى نفسك براك و ماف زول معاك، حيجي اليوم الحتفتش فيهو لأمي الهسي دفرتها دي بس ما حتلقاها لا هي لا نحنا و اليوم داك قريب و ربنا ينتقم منك في الدنيا قبل الآخره......خليتها في مكانها بتتكلم و مشيت خليتها ، دخلت غرفتي و كسرتها كلها، آخر حاجه عملتها اني قعدت في طرف السرير و ختيت يدي على راسي من شدة الصداع و الألم الحاسي بيهو ، تلفوني رن و المتصله كانت الممرضه هيام ، فصلت الإتصال و قفلت التلفون ، بقيت قافل نفسي في الغرفه ، طول اليوم ما طلعت منها....مره اليوم الأول و التاني و التالت و انا حالتي ماشه للأسوأ ، تلات أيام ما طلعت فيهم من البيت و ما فتحت تلفوني كنت عازل نفسي عن العالم الخارجي و ما عايز أي كلام مع زول ، في اليوم الرابع و رغم الحساسيه البقت بيني و بين مراد اتصلت عليهو و قلت ليهو خلينا نتلاقى قال لي تمام يا زول ، حددت ليهو المكان و سبقتو ليهو و انتظرت هناك لحدي ما يجي ، أول ما وصل سلمى على ببشاشه كدا و قال لي وين مختفى يا زول ما قادرين نصل ليك! ما رديت عليهو ، قال لي ملامح وشك دي ليه كدا عيان انت ولا شنو؟
قلت ليهو لا بس مجرد تعب ، بقدر الإمكان حاولت اتعامل معاهو زي زمان و بصوره طبيعيه ، اصلاً انا جبتو عشان اعرف منو كيف اتقدم لرنا و هو القال انها طلعت ما كويسه و ليه ما كلمني و جاب لي سيره!؟ معقوله يكون شاكي اني بحب رنا عشان كدا ما جاب لي سيرة انو حيتقدم ليها؟ بس لو كان عارف ما كان.....
المهم اتكلمت معاهو عادي و كنت منتظرو يجيب لي سيرة الموضوع دا بس ما جاب لي سيره طول قعدتني، فرحت و قلت معناها رنا كذبت علي ساي ، كانت عايزا تختبرني و بس ، عاينت لساعة يدي و قلت لـ مراد بعد دا انا ح أمشي، قال لي تمام يا زول انا ح اقعد شويه و امشي ، كنت ح اتحرك من جنبو بس وقفت لما سمعتو قال لي ايييك ما قلت ليك اسمع يا مان.....إتلفت عليهو و قلت ليهو شنو؟
قال لي عارفك حتستغرب و حتقول لي دا حصل كيف بس يا فرده صحبك قرر يخش قفص الزوجيه ، قلت ليهو و انا متردد ألف مبروك يا زولي من وراي برضو؟ ضحك و قال لي والله كلو حصل سريع هي ذاتا ختتني تحت الأمر الواقع ، قالت لي يا تجي و تتقدم لي يا ح اقبل بالعريس الجابو لي أبوي ....قلت ليهو دبستك لكن...قال لي عايزك تمشي معاي عشان اتقدم ليها بعد اسبوع ، قلت ليهو ما عندك مشكله ، قال لي ما عايز تعرف زوجة صحبك المستقبليه منو؟
قلت ليهو اهاا منو؟ قال لي رنا!
اسمها اتردد على مسامعي اكتر من مره، كنت واقف و تلقائياً قعدت في الكرسي، مراد ضحك و قال لي عرفتك حتنصدم و تستغرب خاصة بعد ما قلت ليك انها زوله ما كويسه و كذا مره شفتها مع عباس ، بس دا كلو كان سوء تفاهم و اصلاً ما شفتها مع عباس غير مره واحده، المهم بعد ما قعدت معاها و اتفاهمنا قالت لي انها ما بتعرف عباس ، يمكن انا شبهتها ساي و بالنسبه للأولاد الكذا مره شفتها مع واحد منهم قالت ديل أولاد خالتها و مرات بتلاقوا كلهم و بتونسوا ، المهم وضحت لي سوء التفاهم الحصل و بقينا متواصلين مع بعض لحدي ما ختتني تحت الأمر الواقع 😂😂
لما قمت من مراد في حاجه واحده بس اترسخت في بالي و هي انو رنا فعلاً طلعت بتاعة مصالح و ياداب فهمت عليها و فهمت تفكيرها و اللعبه اللعبتها مره تانيه ، هي ما عايزا حاجه غير القروش ما بهمها حتعرس منو المهم عندها انو يكون غنى، عشان كدا اتصلت علي و على مراد و قالت لينا نفس الكلام ، عشان تضغط علينا و يقوم واحد مننا يتقدم ليها ، كانت بتلعب بحبلين في نفس الوقت عشان لو حبل اتقطع تمسك التاني ، في اللحظة دي كرهتها شديد و احتقرتها ، الألم الحسيت بيهو في اللحظات دي كان اضعاف اضعاف الألم الحسيتو لمن قالت لي مراد اتقدم لي ، ما مفروض استغرب دي حقيقة البنات و عمرهم ما حيتغيروا 💔
من مكاني داك و برغم كل الضيق الكان فيني مشيت للمستشفى ، دخلت مكتبي و ناديت هيام عشان تجيبي لي الملف بتاع مريض كدا ، جابتو لي و ختتو قدامي بطريقه غريبه كدا اقرب للضيق ، اتعصبت فيها و قلت ليها ليه خاتي لي الملف بالطريقه دي! قايله نفسك شنو انتي؟ لأول مره في حياتها تخت عينها في عيني و ترد ، قالت لي بإحتقار ما قايله نفسي حاجه ، بس متأكده اني احسن منك، ما عارفاك دكتور لشنو و انت ما عندك احساس و ما بتتحمل مسوؤليه ، مع اني ما كنت فاهم شي بس عاينت ليها بنهره أطلعي برا ، قالت لي ح أطلع من مكتبك و لو اضطر الأمر ممكن أطلع ليك من المستشفى ذاتا، استحاله اشتغل في مستشفى دكاترتها ما عندها حس بالمسؤوليه بسببهم المرضى بموتوا ، قالت لي كدا و طلعت و خلت علامات استفهام كتيره في وشي.....طلعت برا المكتب و بقيت اتفقد في المرضى ، الحاجه المحيراني و المخلياني استغرب اني كل ما أمر بجنب ممرضات أو مظفات استقبال بقعدوا يتهامسوا مع بعض!
آخر غرفه دخلتها هي الكانت فيها حبوبة مها ، لما دخلت لقيت مريض غيرها ، استغربت شديد لأنو حالتها ما كانت متحسنه شديد لدرجة إنها تطلع من المستشفى ، مشيت مكتب دكتور هيثم عشان اسألو عنها لأني مسكتو حالتها قبل ما أغيب عن المستشفى ، بس لما دخلت مكتبو ما لقيتو ، لفيت المستشفى كلها وسط نظرات مريبه من كل الحوالي عشان ألقى دكتور هيثم بس ما لقيتو، في الآخر مشيت لـ هيام و قلت ليها بنبره حاده دكتور هيثم وين؟
ما ردت علي ، قلت ليها بصوت عالي طرشه انتي ، نبرة صوتي كانت حاده و عاليه شديد لمن الممرضات الواقفات معاها تنخلعوا، وحده منهم قالت لي دكتور هيثم ما موجود ، قلت ليها ما جا يعنى؟
قالت لي ايوه ما جا اصلاً ليهو اربع أيام غايب ، قلت ليها كيف يعنى غايب! و المرضى الماسكهم خلاهم لمنو؟
هيام ادخلت و قالت لي بضيق و انت المرضى الكنت ماسكهم خليتهم لمنو؟
قلت ليها بزهج مشكلتك شنو انتي؟ مالك يا بت الناس؟ الممرضه الجنبها مسكتها من يدها و قالت ليها اسكتي و خلينا نمشي من هنا ، هيام اتفكت منها و قالت ليها ما ماشه و لو انتوا حتسكتوا انا ما ح اسكت اصلاً السكوت هو الجاب أجل الناس ، مستغربه ليه أهل المريضه سكتوا و ما عملوا حاجه ، مفروض زي الزمن دا دكتور أحمد و دكتور هيثم يكونوا مرمين في السجن! قلت ليها بنفاد صبري في شنو يا بت الناس و سجن شنو الإنتي بتتكلمي عنو؟
قالت لي كدي اقنعني انك ما سمعت البت الكانت بتنده عليك قبل ما تطلع من المستشفى! كدي اقنعني انك ما شفت مكالماتي الكتيره و ما قريت رسايلي ، بسببك و بسبب إهمالك و عدم مبالاتك يا دكتور احمد ميرغني المريضه الكانت في الغرفه ديك اتوفت ، انا مستغربه من حتة انك جاي عادي و طبيعي كأنك ما عملت حاجه، معقوله ما عندك ضمير و ما عندك ذرة انسانيه؟
بعد كلام هيام دا بقيت زي الزول الكشحوا فيهو مويه بارده ، هي قصدها حبوبة صحبت ليان؟ قصدها حبوبة مها؟
طلعت من المستشفى و انا ما شايف قدامي من الضيق و الخنقه الحاسي بيها ، يعنى دي هي الكانت بتنده علي عشان تنبهني لحاجه! ؟ يعنى بسببي حبوبتها اتوفت! بسببي انا اتوفى مريض! ضميري كان مأنبني شديد مع انو الحاله دي كان ماسكها دكتور هيثم، بس احساس بالذنب خلاني احس اني السبب زي الكأني شلت سكين عديل و طعنتها بيها، في اليوم داك بس لو كان إتلفت و عاينت وراي كان قدرت ألحقها......ايوه صح دا يومها الإنكتب ليها تموت فيهو بس انا السبب، لو كنت مشيت ليها و شفتها و ماتت بعد الح اعملو ليها كان أخف قدراً، عمري ما ح أسامح نفسي، عمرو احساس الذنب دا ما حيفارقني ، أول ما وصلت البيت بقيت أنادي على ليان، جاتني و هي زهجانه عشان ناديتها قالت لي عايز شنو كمان؟
قلت ليها صح صحبتك ديك حبوبتها اتوفت؟ قالت لي ايوه بضيق و مشت....يتبع......