١٦

1.3K 38 2
                                    

الفتره دي ما أصعب الفترات المرت في حياتي، كرهت نفسي شديد و كرهت اليوم الشفت فيهو الدنيا دي و كرهت رنا شديد ، بقيت ما بطيق اسمع اسمها و بضايق شديد لمن اتذكرها عشان كدا أغلب زمني كنت بقضيهو في المستشفى ، بقيت ما بدي نفسي فرقه عشان اتذكرها طلعت وحده أنانيه و فوقها مقرفه و........ما قادر ألقى كلمات مناسبه عشان أوصفها بيهم ، قطع شرودي صوت الممرضه هيام و هي بتقول لي في مريضه جديده  حالتها صعبه تعال ليها في الغرفه رقم 124، قمت من مكاني مستعجل و مشيت وراها للغرفه ، المريضه كانت مره كبيره في السن ، عندها صعوبه في التنفس ، عملنا ليها اللازم و خليناها تتنفس بشكل طبيعي ، قلت لـ هيام أعملي ليها تحاليل شامله و جيبي لي النتيجه سريع، قالت لي طيب ، لما طلعت في واحد من الناس الجوا معاها قال لي حالتها بقت كيف؟ عندها شنو هي؟ قلت ليهو ما بقدر اقول ليك حاجه إلا النتيجه تطلع ، المره المعاهو قالت لي يا ولدي ما تقصر منها و.....قاطعتها و قلت ليها اطمني يا خاله دا عمل انساني قبل ما يكون  شغل و مستحيل نقصر منها ، قلت ليها كدا و بقيت أعاين ليها شديد عشان اتذكر انا شفتها وين ! هي ذاتا بدت تعاين لي بنفس النظرات لحدي ما جاني شعور انها اتذكرت شافتني وين بس انا ما قادر اتذكر،  فجأه جات بت جاريه و بقت تقول ليهم حبوبه مالا؟ الحصل ليها شنو؟
شكلها ما كان غريب علي! لما دققت في ملامحها، طلعت دي البت الكان اتناقشت معاها كذا مره و هي نفسها صحبت ليان! كان اسمها......اسمها تقريباً مها ، عاينت للمره الجنبي و ياداب اتذكرت شفتها وين! هي و صحبة ليان نفسهم القربت اطقشهم بعربيتي و نفسهم الرميت فيهم القروش، حسيت نفسي معرج منها شديد و ما قدرت أعاين ليها تاني، أول مره اندم على تصرف بدر مني و أول مره اقول يا ليتني ما عملت كدا!
البت لسه مواصله و بتسألهم بلهفه عن حبوبتها حسب ما سمعت،  الراجل المعاهم قال ليها قالوا إلا بعد النتيجه تطلع ، هي كانت ما شايفاني فأول ما اتلفتت عشان تسألني اتفاجأت و سكتت! اتحركت من جنبهم و مشيت اشوف باقي المرضى على بال ما نتيجة التحاليل تطلع ......

___________________
____________
_____

حقيقة دي أصعب فتره مريت بيها، بكيت كتير و زعلت كتير و انقهرت كتير ، نوم زي الناس ما كنت بنوم و أكل زي الناس ما كنت بالك ، مرافي و رفقه حاولوا قدر الإمكان يطلعوني من الحاله الأنا فيها، كل يوم كانوا بطلعوني مشوار و كل يوم بنمشي مكان جديد ، رفقه رغم انو ناس أمها رجعوا من سفرهم بس ما قدرت تخليني في الحاله الأنا فيها و تمشي ، في مشاويرنا البنمشيها دي كذا مره قابلنا الراجل الإتعرفنا عليهو أول مره في المطعم، اسمو عباس ، كذا مره جمعتنا صدف بيهو و شبه بقينا نعرف بعض ، أما احمد ميرغني فما عندي عنو أي معلومه من يوم آخر مره اتلاقينا فيها و اتناقشنا ما ظهر تاني، مرات كتيره بضعف و بقرب اسأل مرافي عنو بس تاني بتراجع، حتى لما مراد يتصل علي بكون على بالي اسأل عنو ، بس لشنو و بعد شنو!؟
ايوه مراد بتصل علي بشكل يومي، ما عارفه ليه و بقيت ذاتي ما فاهمه حاجه، هل دي لعبه جديده ولا هو بتصل علي ليه ذاتو؟ مرافي بتقول لي انو بحبك ما تضيعيهو من يدك و انو مراد ما زي احمد و مستحيل يلعب عليك و و و....الخ بس انا لحدي اللحظه ما شلت أحمد من بالي حتى في أحلامي بشوفو و بقعد أحكي ليهو قدر شنو انا فاقداهو و مشتاقه اشوفو، بس العرفتو عنو كسرني شديد و فقدني الثقه في الناس، أبداً ما اتخيلتو يطلع سيء للدرجه دي، بس لسه في احساس جواي بقول لي انو هو ما كدا!

ذات مرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن