بعد شويه سمعت صوت ياسر و هو بقول لأمي بعصبيه و صوت عالي وينا الحيوانه ديك ، أمي قالت ليهو بسم الله يا ياسر مالك في شنو؟
قال ليها سؤالي واضح الحيوانه بتك مشت وين؟ قالت ليهو ما عارفاها يمكن مع ناس مريم، قال ليها بتخجلي هسي تقولي ما عارفاها وين؟ والله ليها حق تسرح و تمرح و تشوه سمعتنا! أمي قالت ليهو صلاتك على النبي في شنو يا ياسر ، قال ليها بتك التافهه و قليلة الأدب الما مربيه كانت كل يوم بتمشي و تقابل ليها واحد بالدس، الليله قابلتو و ما معروف بكرا تعمل شنو و......أمي قاطعتو و قالت ليهو بتي ما كدا و انا عارفه تربيتي شنو، قال ليها في ذمتك دي تربيه ليك؟ بس ما مشكله انا موجود و ح أربيها من جديد
دخل قلب البيت فوقاني تحتاتي و هو بنبذ فيني و بقول لي احسن تطلعي براك لأني قسماً عظماً كان مسكتك قيامتك قامت ، خفت شديد و بقيت ادعي في سري و اقرا المعوذتين و كل ما اسمع صوت خطواتو قريبه مني بغمض عيوني شديد ، فجأه صوتو اختفى و بقيت ما سامعه حاجه بس ما طلعت من مكاني، قعدت زي الخمس دقايق كدا بعديها سمعت صوت أقدام جايه علي غمضت عيوني شديد و ضربات قلبي بتزيد مع كل خطوه لحدي ما الصوت دا بقى قريب مني و حسيت الزول دا واقف قصادي، فجأه في زول مسكني و انا طوالي صرخت و سريع في يد اتختت على خشمي، لما فتحت عيوني لقيتها أمي، قالت هس ما تعلي صوتك، بعد ما زحت يدها من خشمي قلت ليها ياسر طلع؟
قالت لي آيي طلع! لكن عملتي شنو انتي؟ صح الكلام القالوا؟
أمي بقت تعاين لي شديد كأنها منتظراني اقول ليها لا ما صاح و انا عشان ما بقدر أكذب لما تعاين لي بالنظره دي قلت ليها متذكره دكتور أحمد ميرغني؟ اللقيناهو مع عمو الجيلي!
قالت لي آيي مالو؟
قلت ليها طبعاً انتي عارفه انو أخو ليان صحبتي....
المهم هو غايب عن أهلو قريب الشهر و حاجه و هم هناك بفتشوا عليهو و أمو حالتها حاله لحدي اللحظه هم ما عارفنوا وين فأنا لما شفتو أول مره كنت ح اتصل لـ ليان و أكلمها بس تلفوني بايظ، فمشيت ليهو كذا مره عشان اعرف هو مالو و مشكلتو شنو كنت عايزا أخليهو يتصل على أهلو و يطمنهم عليهو بس هو دايماً بكون ساكت زي الما طبيعي و عشان هو أخو صحبتي و زول معروف كنت عايزا اعرف مشكلتو شنو!
قالت لي غيتو انتي براك بتجيبي لنفسك المصايب، قومي من مكانك دا و تعالي قبل ما تلقي ليك عقرب ، قمت معاها و مشينا دخلنا جوه القطيه، طبعاً الدنيا كلها ضلام إلا مولعين لينا نار جوه القطيه، أمي قالت لي هسي ياسر ولد عمك دا يتفاهموا معاهو كيف! والله ما بخليك تاني و أهل أبوك ديل براك عارفاهم صعبين كيف انا والله أكتر من كدا بما بقدر أقعد معاهم تاني، كل يوم شكله ورا شكله و دايما مسمعني فارغ عشان سقتك و مشيت بيك للخرطوم، الحياة معاهم ما بتتعاش عشان كدا يوم يومين بإذن الله ح أمشي لأهلي و اقعد قبلي هناك تاني ما عندي حاجه في الحِله دي و انتي بأي طريقه ح أرجعك الخرطوم لكن ما تقولي الكلام دا لزول ، قلت ليها بقلق طيب ، بقيت أهز في رجلي و اطق في أصابعي ، أمي قالت لي مالك ؟
قلت ليها خايفه ياسر يجي راجع تاني أكيد ما ح يخليني، قلت لي لو جا إياك تتكلمي معاهو أو تناقشيهو خليهو يقول العايزو و يصرخ و في الآخر يمشي اصلاً قعادنا معاهم ما كتير ، قلت ليها كريهين ياخ بالذات ياسر الزفت دا، قالت لي شلت هم لـ دكتور أحمد ، إن شاء الله ما يعملوا ليهو حاجه ، لما قالت كدا قلبي اتنفض ! الحاجه دي راحت عن بالي و زادتني قلق على قلقي، أمي واصلت كلامها و قالت لي دكتور أحمد دا زول كويس شديد والله ما بنسى ليهو وقفتو معانا و تعاملوا السمح معانا لما كنا في المستشفى يشهد الله كل يوم بجي يطلنا و بتونس قدرتو مع حبوبتك و بمشي .....سكتت شويه كدا و بعديها قالت لي بالمناسبه دا نفسو الولد الكان حيطقشنا بعربيتو في أول شهر لينا في الخرطوم و هو نفسو الرمى فينا قروشو لو متذكره لكن المهم انو اعتذر مني بطريقه حسيتني إنو فعلاً ما كان قاصد يهينا و انو عمل كدا في لحظات غضب
بقيت متفاجأه بعد ما سمعت كلام أمي، دا كلو حصل متين و انا كنت وين!
فجأه ياسر جا داخل بطريقه هجوميه مسكني من شعري و قال لي قايله نفسك حتقدري تهربي مني؟ بقى يشدني من شعري شديد و أمي بتحاول تفكو مني، بقى يشاكلني و يصرخ فيني و هو شادي لي شعري، ما فكاني إلا لمن ناس الحله اتلموا و جات معاهم حبوبه أمونه يلي هي أخت حبوبتي، مسكتو مني و ضربتو كف و قالت ليهو طير من هنا الله لا جاب باقيك ياخ، في ذمتك دي رجوله ليك يا رمتالي!
المهم الرجال ساقوهو معاهم و طلعوا برا بيتنا، حبوبه آمنه قالت لي انتي ذاتك يا بتي البوقع مع ياسر شنو؟ و بعدين دا شنو الكلام السمعتو عنك دا! سيرتك بقت على كل لسان! عملتي شنو يا بتي!
أمي حكت لحبوبه آمنه الحصل كلو، قالت لي انتي ذاتك متعمده و بتبالغي ، عارفه تفكير ناس الحِله دي و اتجاهم واحد البخليك تسوي كدا شنو،
المهم اتكلمت معاي كتير و في الآخر طلعت و مشت بيتها، في اليوم البعديهو جانا عمو الجيلي، قال لي خفت شديد انو ياسر المتهور دا يعمل ليك حاجه عشان كدا جيت أشوفك انتي ذاتك يا بتي البوديك لـ ولد الناس داك شنو؟ والله ما كنت قايلك كدا، أمي طوالي قالت ليهو لا لا هي ما كدا ، و حكت ليهو القصه و انو نحنا اصلاً بنعرف أحمد ميرغني ، كان نفسي اسألو عن أحمد بس ما قدرت، أمي في النهايه قالت ليهو الخوف على ود الناس داك بس ما يقوم ياسر يعمل ليهو حاجه ، قال ليها لا لا ما تخافي لأنو هو فات قبيل الصباح و اصلاً دا موعدو الكان حيرجع فيهو لأنو جا عشان حاجه معينه! بسرعه قلت ليهو جا لشنو؟
قال لي أبوهو اتوفى قبل 3 سنوات تقريباً و هو شاكك انو أبوهو مات مقتول، المهم بيجاي بيجاي قدر يعرف انو القاتل ساكن في واحده من القرى دي ، قبل سنه جا هنا و فتش لمن تعب بس ما لقى حاجه و رجع و حالياً جا لنفس السبب و اظنو ما عرف حاجه عشان كدا مشى، قلت ليهو يعنى حيرجع للخرطوم؟
قال لي ما عارف والله لأنو بقى يتنقل من قريه لـ قريه و احتمال كبير يكونوا ماشي ليهو حته تانيه يفتش فيها
لما عمو الجيلي قال كدا حسيت بوخزه في قلبي و كأني تاني ما ح أشوفو للأبد 💔