***مو اني الي كاتبها***
كملوها للاخير...
.
.
.
.
.
.قبل لايجي النت للعراق جنت اكعد اطفالي الاثنين بصفي ، بنية وولد ، البنية اجتي للدنيا عدها تشوه خلقي ، راسها تسنده على جتفها الأيسر من تحجي ومن تنام وحتى من تمشي ، بالأكل اني اساعدها ومرات بغيابي بالشغل اخوها يوكلها ، الأبن طبعه هادئ بس فضولي دائماً بحجايته ، وين ؟ وليش ؟ وشعجب ؟
تعودت على طرح اسئلته وجوابي حاضر بدون اي ملل
نكعد كلنا سوه ، اكتب رسائل لأمي واختي ، مسافرات قبل سقوط بغداد ، كل شهر بالبريد اكتبلهم رسالة اعرف وضعهم واحوالهم واسولفلهم عالجهال وانتظر منهم رد من يوصل افتح الرسالة كدام الاطفال اقراها كبالهم
عايشين حياتنا طبيعي ، اشتغل موظف بدائرة حكومية ، اكمل شغلي اتسوك وارجع للجهال اسولف والعب وياهم واجاوب على اسئلتهم ، النهاية انيمهم واطفي الضوه واكعد وحدي ساعة ادخن جكارة قبل لاانام ، اهل المنطقة ماعندي بيهم اي صلة وبادرة من بوادر تعريف الجيران اسلم عليهم ويسلمون عليه ، مرات احس عدهم ريبة مني ، خوف بدون سبب ، وحذر مبالغ بي ، الموضوع متبادل اني والجهال هم عدنا حذر وريبة منهم.. من سألتني بنتي فطومة ليش الجهال مايلعبون وياها ، ويسألني فاضل ليش من اسلم عليهم مايسلمون عليه ومايشوفوني اصلا ؟
اكلهم يغارون منكم المفروض بعد ماتطلعون للشارع بغيابي ، من اجي نطلع ونفتر سوه ، يقابلون جوابي بمنتهى الرضا والطمأنينة .
يمكن من دتقرون ببالكم وين امهم ، وينها زوجتك ليش ماموجوده ؟ هذا السؤال مايتبادر بس بذهنكم ، بكل يوم اعاني ويه فطومة وفاضل من ارجع ويحضنوني ، بابا وين امنا ؟
بعدين اكلكم وين ، وخل احجيلكم عالصدمة العشتها من لكيت بيوم من الايام سيارة بباب البيت تدك الباب بتواجد اكثر جيران الفرع بباب بيوتهم ، طلعتلهم والاطفال اثنينهم بيدي سألتهم تفضلوا شتريدون ، كالوا جايه شكوى من الجيران تعاني من اضطراب عقلي والفرع كله خايف منك
تفضل ويانه ناخذ اجراءات بالمستشفى وترجع ردنا بس نتأكد ، من كتلهم بس ابدل للجهال واوكلهم لكمة ، ماانطوني مجال صعدت بقوة بسيارتهم
اتنرفزت وغلطت عليهم وفتحت الجامة غلطت على الفرع كله ، انعل ابوكم يابو معرفتكم ، من وراها تعرضت للشتم منهم والضرب من الموجودين بداخل السيارة ، بعد ماقيدوني برغم بجي الاطفال وصدمتهم مااتحرك تجاهم اي شعور وعرفت الحياة شكد قاسية حتى اذا تعيش وحدك ومالك علاقة بالعالم..
اقل الساعة شفت نفسي بمنطقة الشماعية القريبة على منطقة الحسينية ، مقيد واطفالي بالسيارة ماقبلت افوت اله يجون وياية ، شمروا فطومة وفاضل عليه بدون اي رحمه..
كعدت جوه بأستعلامات المستشفى اجه المدير بملابس دكتور ، شخص طويل وضعيف بمناظر طبية وحذاء مستهلك ، كلي اتمنى تسترخي الموضوع مايستاهل ، اسبوع تبقى يمنه وراها ترجع للبيت ، كتله شعندي باقي يمكم ، مسوي حادثة ، كاتل واحد ، متعرض بيت لسطو ومشتبهين بيه ، كلي ابد سجلك نظيف واحنه مالنا علاقة بهالقضايا ، جايه شكوى من منطقتك ونريد نكطع الشك باليقين اذا بقيت اسبوع ، اسبوع واحد وراها تطلع وتكدر تشتكي عليهم وتسجنهم اذا شفناك طبيعي .
استسلمت للأمر الواقع كلت اذا الح واعصب يجوز انسجن اكثر ، طلبت منهم بس ملابس للاطفال لان راح يبقون وياية ، وورقة وقلم اراسل بيها اختي وامي ادزها من بريدكم .
وافق المدير على طلباتي ، ودوني الغرفة او قاعة جبيرة اغلبها ناس كبار بالعمر ، وبوجودي هناك ومرور يوم بعد يوم اتبين اكثر الاشخاص هناك مابيهم شي مثلي ، واحد كلي من اتوفى والدي قبل ٣٠ سنة واتوزعت املاكه جابوني اخوتي هنا والثانية ام جبيرة بالعمر كلتلي ابني جابني بيده لأن زوجته كلتله شفت امك تخنك ابني
وقصص مؤسفة على مسامعهم من غيرهم ،
اول يوم عشت بي بالمستشفى جنت مرتبك والاطفال خايفين ، ثاني يوم بده يقل ارتباكنا وتفكيرنا ، اليهون عليه الموضوع وجودهم وياية ورسالتي لاهلي وردهم عليه .
الاسبوع صار اسبوعين ، والشهر صار ٦ اشهر والسنة صارت ١٢ سنة ، عشت بالمستشفى اني والجهال الزمن عاقبني وانحنى ظهري وصرت ابيض من الشيب بس اطفالي يوم واحد ماكبروا ، كلت الله يريد يأجل حياتهم لحد ميطلعون منا ويبدي عمرهم من جديد .
وبشهر من الاشهر اتأذيت من اهلي بدت مراسلتهم تقل ،كاتب رسالة من شهرين مااجاني رد . بالشهر الثالث استلمت رسالة من اختي عزتني بوفاة امي
امي العزيزة اتوفت ، بجيت مثل طفل عمرة ست سنين ، وبرغم مواساة المرضى والموظفين بقيت كلش حزين ، وأتأذيت اكثر من اختي كطعت سؤالها عليه ، جنت ادخن هواية صار ثالث جلطة انجلط بالسجن وبالي يم جهالي اذا رحت منو الهم ؟ والعالم تخشاهم ومتحبهم
قبل موتي بيومين حطوني بغرفة وحدي واطفالي يمي ، حضنتهم وحجيت وياهم شنو معنى الضياع ، ومعنى الموت ، ومعنى استمرار الحياة بغياب الناس التحبهم ،
ثاني يوم فقدت الوعي واليوم الثالث صعدت روحي
من اجوي غسلوني وكفنوني ، بحثوا بسجل هويتي شافوني ابن لأب وام متوفين قبل ٣٠ سنة ماعندي اي اخوة واخوات .
زوجتي عافتني لأن عندي عقم ورحت اشتريت لعابتين من السوك اتخيلتهم اطفالي
وتريدون تعرفون جانت الرسائل المن ؟
جنت اكتبها وارجع ارد عليها واقراها للجهال
الموت بعقل واعي صعب ، لهذا حبيت اموت بجنون...