الفصل الثانى

7.9K 213 8
                                    

عقـد حسيـن حاجبـيه بيـنما قـال أشـرف بـمزاح ، بـعدما أنحنى ناحية  محـمود حتى يستمع لهمسه 

:ـ هـو أخـتك سـمعت بره مصـر كمـان ولا أيـه

ضـحك مـحمود بـخفه وقـال له بمزاح :ـ الـظاهـر كـده

رمقـهم حسيـن بضـيق ليصـمت الأثـنان ، فـ يلتفـت هـو مـره أخـرى الـى يـوسف الذى يجلس بهيبته  ويقـول بشـىء من الضـيق

:ـ فـى الحقيقـه أنـا مش فـاهم فـرح ايـه دخلـها بـوجودكـم هـنا

نـظر يـوسـف الى أصـاله لثـانيـه بأرتباك وتردد واضح على ملامحه ، قبل أن  يرجـع نـظره لـ حسيـن وقـال :ـ فـى الحقيقـه يا دكـتور حسيـن ، أنـا من فـتره طـويلـه أنـا و مـراتـى كنـا هـنا فـى مصـر، وهـى كـانت حامـل وأضطـرت أنهـا تولـد هنـا فـى مصـر، بس الدكتـور بعـد مـا ولدهـا بعـت بنتنـا للحضانـه ،

وبـعـد ساعـه قلنـا أنـها توفـت لأنهـا كانـت ضعيفـه ، وقـتها حزنـا جـداً علـيها ، وأصالـه دخلت فـى حالـة اكتئـاب لفتـره طويـله ، لأنها حست أنهـا مقدرتـش تحافظ عليهـا

شـعر حسـين بـنفاذ الصـبر من هـذه القصـه الطويـله ، وقـال بشـىء من الغضـب

:ـ أنـا لسـه مفهمتش بـنتى فرح مالـها ومـال الـموضـوع ده

أبتـلع يـوسف ريقـه ثم أكمل بأرتبـاك :ـ البـنت اللى الـدكتور قالـنا أنـها توفـت ، هـى هـى فـرح

كـانت سـمر تدلف بالضـيافـه حيـنما سـمعت جملـته ، فـ أوقـعت كـل شـىء من يـدهـا بـخوف وأرتبـاك شـديـد ، بيـنما صـرخ محـمود بشـده

:ـ أنـت مجـنون ولا أيـه ، من فيـن بـنتك ماتت بـعد ما أتولـدت بسـاعه ، ومـن فيـن بـنتك هـى فـرح

أقـترب أيـمن قـليـلاً ، وقـال بـعدمـا رفـع يـديـه الأثـنان بـوضع التهـدئـه

:ـ لـو سـمحت يا فـندم أهـدى شـويـه ، وأحـنا هـنفـهم حضـرتـك الـموضـوع

هـتف حسيـن بـغضب شـديـد ، وكـل ما يـتردد بعقلـه هـو كلـمات يـوسف

:ـ أفـهم أيـه ، أنتـم مجـانيـن أزاى يـعنى بـنتى تـكون بـنتكم

تـنهد أيـمن وقـال بـهدوء شـديـد :ـ ممـكن حضـرتـك بس تهـدى وتسـمعنى

رفـع حسيـن حاجبـه لثـانيـه ، ثـم هتف بضـيق وأسـتسلام :ـ اللـهم طولـك يا روح

جلـس عـلى الاريـكه مـره اخـرى ، ثـم قـال بضـيق وغيـظ :ـ أديـنى هديـت ، ممـكن بقـى تفـهمنى

نظـر أيـمن لشـقيقـه وزوجـته بـجديـه ، ليـجلسوا مـره أخـرى ، فـ يلتفـت أيـمن لـحسيـن وزوجـته قـائـلاً

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن