الفصل العاشر

6K 181 3
                                    

بـعـدمـا خـرج فهـد من غرفـتها ، ظـلت فـرح غاضـبه ولـم تنـام ، سـوا فى السـاعه السـادسـه صبـاحاً ، ملقيـه بـكل أوامـره عرض الـحائـط ، بيـنما فـى السـاعه السـابـعه والننصـف ، كـان الـجميع قد ذهـب الـى أعمالـهم ماعادا سـامى وفـهد ، الـذى كـان يجلس فى القصـر منتظـراً فـرح

قـطـع صـمتـه وشـروده سـامى وهـو يقـول :ـ أنـت بـرده مصمم تـاخـدهـا معـاك الشركـه

أومـأ فـهد برأسـه موافقـاً ، قبـل أن يقـول :ـ بس ليـه بتسئـل ، أنـت أمبـارح كنـت مـوافق علـى الأقتـراح ده

همهـم سامى ثـم قـال :ـ أنـت ممكـن تعلمهـا هنـا لــم نرجع ، مـش لازم تصحيـها كـل يوم بـدرى ، علشـان تـروح معانـا الشـركه

ضـحك فهـد بـخفه وقـال :ـ وميـن قـال أنـى واخـدها علشـان أعلمـها فـى الشـركه

أسـتغرب من حديثـها وقـالـت بتسـائـل :ـ طيب واخـدها ليـه

أجـابـه بـجديـه :ـ رويـس دلوقـتى فـى القصـر ، وأنـت عـارف أنـه سافـل ، وأنـا مضمـنش أن مامـا تكـون فـى القصـر معاهـا طـول الوقـت ، غيـر أن أختـك سانـدرا مـن الواضح أنهـا مـش ناويـه تجبهـا لبـر مـع فـرح

أومـأ بتفهم وهـو يقـول :ـ طيـب كـنت قـول كـده مـن الأول ، بصراحـه معـاك حـق مينفعـش نسيـب فـرح مـع رويـس لوحـدهم ابـداً

رد فهـد بطلقائـيه :ـ وده الـى هيحصـل صدقنـى

كـان سـامى سيـتحدث بشـىء ، قبـل أن تقاطـعهم الـخادمه وهى تقـول :ـ سيـد فهـد لقـد ذهبـت كمـا أمرتنى ، ولكن الأنسـه الصغيـرة مغلقـة بـاب الغـرفة بالمفتـاح

أجـابـها بـهدوء :ـ حسنـاً يمكنـك الذهـاب الأن

بـعدمـا ذهبت الخـادمه ، نـظر فـهد الى سـامى وهـو يبتسـم بأسـتمـتاع قائـلاً

يـا أمـا أخـتك كانـت بتعمـل كـده فـى مصـر، وكانـت خطتهـا بتنجـح ، يـا أمـا هـى غبيـه علشـان تفتكـر أنـى كـده هستسلم

ضـحك سـامى بـخفه ، وقـال وهو يتوجـه الـى الـعمل :ـ أهـى قدامـك أتصـرف معاهـا

أجـابـه فهـد بثقـه : ـ وده الـى هيحصـل

صـعد فـهد الـى الأعـلى ، وبـعدمـا أتـى بمفاتيـح بديـله ، دلف الـى غرفـتها وجـدهـا نائـمه بـهدوء ، وشـعرهـا الأسـود الفحمـى كاللـون عينيـها ، ينتشـر عـلى الوسـاده الأخـر ، تأملـها لثوانى قبـل أن يـمسك بـكوب الـماء ، القابـع على الطاوله الصغيره بـجانب فراشـها

وألـقاه بقوة فى وجـهها ، لتنتفض هـى من مكانـها بـغضب ، وحيـنما أفاقـت من فعلـته ، رمقته بغضـب شديـد ، وهـى تراه يقف أمـامها ببرود يضـع يـده فى جيب بنطالـه ، لتصرخ بـه قائلـه

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن