حيـنمـا ألـتفت فـهد الـى الخلـف لـكى يرى فـرح ، أنـصدم بشـده حيـنما رأى الفـتاه الـقادمـه نحـوهـم ، كـانت متوسـطة الـطول ، ترتـدى بـنطال أحـمر اللون ، مـع سـتره بيـضاء يـكتب عليـها عيـناكى جـنه ، ويلتف عـلى شـعرها حجـاب يـحمل اللونين الأحـمر والأبيض ، ملتف بطريقه عصريـه لـم تقلل من حجابها او جمالـها شـىء
عـندمـا أقتـربـت أكـثر ، رأى ملامـحها النـاعمـه ، كـانت تمتلـك وجـه بيضـاوى وبشـره قمحـاويـه صـافيـه ، وتمتلك عيـن كحلاء ، مـن يراهـما فى البدايـه يـعتقد أنـها تضـع الكحل العربـى ، ولـكنها ليست كذلـك ، وما يميز عينها لونـهم الأسـود القاتـم شبيـه بظلمة الليل
بيـنما هـى تأملـت هـذا الشـاب ذو اللحيـه السـوداء ، العينيـن العسليـه ، وشعره المصـفف بعنايــة فائقـه ، كـان يرتـدى بدلـة سـوداء ، مـع قميص أبيـض يبـرز جسـده الرياضـى ، وطوله ، بيـنما كـانت بجانبـه فتـاة لا ترتـدى شىء تقـريبـاً ، ممسكه بيـده وتضـع سـاق فوق الأخـرى
أبتسـمت فرح بسـخريـه وقـالـت :ـ ميـن باربـى دى
حـاول سـامى أن لا يضـحك ، وقـال بـهدوء :ـ دى ريبيـكا حبيبة فـهد أبـن عمـى
رمقـتها بأشـمزاز قبل أن تهـمس :ـ وهـى بتتكلـم عربـى
قبـل أن يجيبـها ، قاطـعتهم سـما وهـى تتسائـل :ـ بتتكلموا فى أيـه
أجـابـتها بطلقائـيه شديـده :ـ أبداً يا سمسم ، أنـا بس كـنت بسئـل هـى جايبـه لبسـها من أى مـحل أطفـال
هـنا لـم يستطـيع سـامى التـماسـك أكـثر ، وبـدء فى الضـحك الشـديـد ، بيـنما أدارت سـما رأسـها وهى تضـحك بـخفه ، نـظرت ريبيـكا وسـاندرا لبـعضهم البـعض بـعدم فهم ، ليـتحدث فهـد الذى كتم ضحكـته بصـعوبـه
:ـ ده لسـانك طويل بقـى
شـهقت بصـدمـه ، ثـم نظرت لسامـى بضـيق وقـالـت
:ـ أنـت مقلتـش ليـه أنـه بيفهـم عربـى
رفـع كتفيـه وقـال :ـ أنـا كنـت هقلـك ، بس سمـا أتكلمـت
تـنهدت ، ثـم التفتت الـى فـهد وقـالـت بأبتسـامـه مصـطنـعه :ـ بالـرغم مـن أنـك قلـت عنـى لسانـى طويـل ، بس المسامح كريـم ، وأنـا ماقلتـش حاجـه غلـط ، لأنـى لـو قلـت حاجـه غلط كانـت زعلت ، وهـى مازعلتش
أجـابـها بغيـظ : ـ بس هـى مـش بتفهـم عربـى
أتسـعت أبتسـامـتها وقـالـت بسـعاده :ـ يبقـى كـده فـل الفـل ، و أنـا فـى السليـم
نـظر لـها بصـدمـه ، وهـو يتسـائـل بداخلـه عن تصـرفاتـها ، بيـنما هى لم تهتم بـه أو بنظراتـه القاتلـه ، بـل ألـتفتت الى سـامى وقـالـت بأبتسـامه
أنت تقرأ
فرح ( مكتمله )
Romanceفرح ذات التاسعه عشر من عمرها ...تكتشف أنها ليست أبنة هذه العائلة .. بل لديها عائلة تعتبر من أغنى ألاغنياء على مستوى العالم ...فهل سترضخ لهذه الحياة الجديده ... أم أنها ستعمل على أثبات العكس ... الرواية باللهجه المصريه ... .... ...... بقلم / أنسه شك...