الفصل السادس

6.1K 195 2
                                    

حيـنمـا ألـتفت فـهد الـى الخلـف لـكى يرى فـرح ، أنـصدم بشـده حيـنما رأى الفـتاه الـقادمـه نحـوهـم ، كـانت متوسـطة الـطول ، ترتـدى بـنطال أحـمر اللون ، مـع سـتره بيـضاء يـكتب عليـها عيـناكى جـنه ، ويلتف عـلى شـعرها حجـاب يـحمل اللونين الأحـمر والأبيض ، ملتف بطريقه عصريـه لـم تقلل من حجابها او جمالـها شـىء

عـندمـا أقتـربـت أكـثر ، رأى ملامـحها النـاعمـه ، كـانت تمتلـك وجـه بيضـاوى وبشـره قمحـاويـه صـافيـه ، وتمتلك عيـن كحلاء ، مـن يراهـما فى البدايـه يـعتقد أنـها تضـع الكحل العربـى ، ولـكنها ليست كذلـك ، وما يميز عينها لونـهم الأسـود القاتـم شبيـه بظلمة الليل

بيـنما هـى تأملـت هـذا الشـاب ذو اللحيـه السـوداء ، العينيـن العسليـه ، وشعره المصـفف بعنايــة فائقـه ، كـان يرتـدى بدلـة سـوداء ، مـع قميص أبيـض يبـرز جسـده الرياضـى ، وطوله ، بيـنما كـانت بجانبـه فتـاة لا ترتـدى شىء تقـريبـاً ، ممسكه بيـده وتضـع سـاق فوق الأخـرى

أبتسـمت فرح بسـخريـه وقـالـت :ـ ميـن باربـى دى

حـاول سـامى أن لا يضـحك ، وقـال بـهدوء :ـ دى ريبيـكا حبيبة فـهد أبـن عمـى

رمقـتها بأشـمزاز قبل أن تهـمس :ـ وهـى بتتكلـم عربـى

قبـل أن يجيبـها ، قاطـعتهم سـما وهـى تتسائـل :ـ بتتكلموا فى أيـه

أجـابـتها بطلقائـيه شديـده :ـ أبداً يا سمسم ، أنـا بس كـنت بسئـل هـى جايبـه لبسـها من أى مـحل أطفـال

هـنا لـم يستطـيع سـامى التـماسـك أكـثر ، وبـدء فى الضـحك الشـديـد ، بيـنما أدارت سـما رأسـها وهى تضـحك بـخفه ، نـظرت ريبيـكا وسـاندرا لبـعضهم البـعض بـعدم فهم ، ليـتحدث فهـد الذى كتم ضحكـته بصـعوبـه

:ـ ده لسـانك طويل بقـى

شـهقت بصـدمـه ، ثـم نظرت لسامـى بضـيق وقـالـت

:ـ أنـت مقلتـش ليـه أنـه بيفهـم عربـى

رفـع كتفيـه وقـال :ـ أنـا كنـت هقلـك ، بس سمـا أتكلمـت

تـنهدت ، ثـم التفتت الـى فـهد وقـالـت بأبتسـامـه مصـطنـعه :ـ بالـرغم مـن أنـك قلـت عنـى لسانـى طويـل ، بس المسامح كريـم ، وأنـا ماقلتـش حاجـه غلـط ، لأنـى لـو قلـت حاجـه غلط كانـت زعلت ، وهـى مازعلتش

أجـابـها بغيـظ : ـ بس هـى مـش بتفهـم عربـى

أتسـعت أبتسـامـتها وقـالـت بسـعاده :ـ يبقـى كـده فـل الفـل ، و أنـا فـى السليـم

نـظر لـها بصـدمـه ، وهـو يتسـائـل بداخلـه عن تصـرفاتـها ، بيـنما هى لم تهتم بـه أو بنظراتـه القاتلـه ، بـل ألـتفتت الى سـامى وقـالـت بأبتسـامه

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن