الفصل الثانى والعشرون

5.5K 175 0
                                    

بـعدمـا صـعد الـى غرفـته ، دلفـت ريبيـكا ألـيه بغضـب شـديـد ، لـتجده يـجهـز حقيبـته

فقـالـت بتـهكم :ـ أذاً صحـيح أنـك ستسـافر معـها

أجـابـها ببـرود :ـ نعم ، هـل يـوجد مشـكله لـديـك ؟؟..

هتفت بعصـبيـه :ـ وأنـا مـاذا عـنى ، منـذ أن رجـعت معهـا مـن مصـر ، وأنت لا تعطينـى أى أهمـيه فهـد

لـم يـهتم بعصبيـتها ، بـل أكمل حديثـه بـذات الـنبره الهادئـه :ـ أعتقـد أننـى أخبـرتك بأنـه يـجب أن ننفـصل

أتسـعت عينيـها من الصـدمه ، وهـو يخبرها للـمره الثـانيـه بأنفصـالـهم ، لتقول بـعض ثوانـى

:ـ مـاذا فعلـت لـك هذه الطفلـه الحمقـاء ، لتتـركنى أنـا وتـذهب لـها

هـدر بـها بغضب شديـد :ـ أنصـحك ريبيكا ، لا تسيئـى لها بأـى طريقة ممكنـه ، لأننـى لـن أسـمح لكـى ، والأن هـيا الـى الـخارج لأننـى متعب وأريـد النـوم قليـلاً

زفـرت بقوة ، ثـم أكمـلت بغضب :ـ حسنـاً يـا فهد ، ولكنـى أعـدك أنـك سـترجع لـى وبـأرادتك أنـت

أخبرتـه بما تريـد ، ثـم خرجت من جناحـه وغلقت الباب بقوة ، ليبتسـم هـو بسخريـه ويـتابـع مـا كـان يفعلـه ، بيـنما فـى نصـر كـان حسيـن يشعـر بتشوش كبيـر ممـا حدث ، كـان يجلـس شـارد فلاحظ محمـود ذلـك ليـذهب لـه وقـال بـهدوء

:ـ بـابا فيـك حاجـه

لـم يـجيبـه والـده ، لـذا أعاد سؤالـه مره أخـرى وهـو يحرك والـده قليـلاً ، ليـجيبـه حسيـن قائـلاً بهم

:ـ والله مـا أنـا عـارف يا أبنـى ، أيـه الـى بيحصـل ده

تسـائـل محـمود بعـدم فـهم :ـ فيـه أيـه بس يـا حـج ؟؟...

تنـهد حسيـن ، ثـم بدء بسرد كـل شىء حـدث لأبنـه ، ليهتف مـحمود بسـعاده

:ـ مـين ده يـا بابـا

ضـم شـفتاه بـعدم معرفـه ، ثـم قال :ـ معـرفش ، هـو قفـل ومعـرفتش أى حاجـه تـانـى ، كلمتـه بـس التليـفون مقفـول ، وكلمة عمك سامح يشـوف التليفون بأسـم ميـن ، قالى أن التليفـون مـش متسجل

همهم محمود بتفهم ثـم قال بـجديـه :ـ طيـب هنعمـل أيـه دلـوقتى

أجـابـه والـده بـحزم :ـ أنـا لازم أعـرف كـل حاجـه ، حتـى لـو أضطـريت أسيـب شغـلى وأفكـر فـى الموضـوع ده بـس ، هعمـل كـده

صـمت لثـوانى مفكراً فـى الأمـر ، ثـم قال :ـ طـيب هـو مقالـش حاجـه تانـى

نفـى برأسـه ، لـيكمل محـمود بأمـل :ـ أن شـاء الله هنعـرف ، وهنـرجع فـرح قريـب أوى ، وهتشوف وننسـى الصفحه دى بكـل سيئاتهـا

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن