الفصل العشرون

6K 185 0
                                    

شهقـت فـرح بصـوت عالـى ، ثـم نظرت لـه بصدمـه ، بينمـا كـانـت سانـدرا وريبيـكا يتابعون الأمـر بعـدم فهـم لـحديثـهم بالـعربيـه ، أمـا عـن أيهـاب فقـد تحول وجهه الـى اللون الاحمر بسبب الغضـب، ولكـن قـبل أن يتحدث بـكلـمه ، وداعه فـهد وأخـذ فرح مـعه ، التـى كانـت تحت تاثيـر الصدمـه البالغـه ، صعد بها الـى جناحها وحينمـا أصبحوا بمفرده قالت بـغيـظ

:ـ أنـت أيـه الـى قولتـه تحـت ؟؟..

أجـابـها ببراءه مصـطنـعه :ـ أيـه الـى قولتـه

هتفت بـحده :ـ فهد أنـت فـاهم كـويس أنـا قصـدى أيـه

وضـع يـده فى جيب بـنطالـه ، ثـم قال ببرود :ـ آه فاهـم أنتـى قصـدك أيـه ، بس أنـا مش حابب أنـى اتكلـم فى الموضوع دلـوقتى

قـالـت بضيق :ـ بـس أحـنا لازم نتكـلم ، أنـت ملكـش الـحق أنـك تقـول كـده

تنهـد وهـو يـحاول أن يـتمالـك أعصـابـه ، وقـال :ـ فـرح لـو عايـزه أننـا منخسـرش كل الـى بنيـناه فـى الفتـره الى فاتـت ، يبقـى تقفلـى علـى المـوضوع ده مفـهوم

هتفت بـه بتـحدى :ـ لا أحـنا لازم نتكـلم ، هو هيفكـر فـي أيـه دلـوقتى بعـد الـى أنـت قولتـه

شـهقت بقوة ، حيـنما أمسـك ذراعـها بقسـوه وهـتف بحـده شـديـده :ـ خايفـه أوى علـى تفكيـره ، أيـه بتحبـيه

نظـرت لـه ولـم تجيبـه ، بـل كانـت مندهشـه ممـا يحـدث لهـا ، ولكنها أرتجـفت حينما سمعت صـراخه وللأول مره حينما قال بغضب شـديـد

: ردى علـى سـؤالى بتحبيـه

كانـت ترتجف بيـن يديـه ، وشعـور الـرعب يتملكهـا ، لقـد رأت غضبه فعـلاً كـما يقـولون ، حـاولت أن تتمـاسك قليـلاً ، ثم نـفت برأسـها ، ولكـنه لـم يعبـأ بخوفها أو حتـى أرتجافـها فـى يده ، فنيـران الغيـره تشتعل فـى قلبـه الأن ، لـذا قال بحده

: قوليهـا بلسانـك يـا فـرح ، قـوليلى أنـك مش بتحبيبـه

قـال جملـته الأخيـره بشـىء من الـتوصـل ، بيـنما قالـت وقد تشـكلت الدموع فى عينيها

:ـ أنـا مش بـحبـه ، ولـو كنـت بحـبه كنـت وافقـت عليـه مـن زمـان ، أيهـاب مـش عشرت يـوم أو أتنيـن ، أنـا أعـرف أيهـاب مـن سنيـن

تركهـا وهـو يتنهـد بـراحه ، ثـم نظر لهـا طويـلاً وهـو يتأملهـا قبـل أن يقول بـحزم

: أنـا هخـرج دلـوقتى ، وأنتـى هتفضلـى هنـا وتـرتاحى ، ولـو عـرفت أنـك خـرجتى ، يبقـى مـتزعليش مـن الـى هيحصل ، مفهـوم

أومأت برأسها بشىء من الـتوتر ، وهـى تحاول تجنب غضـبه ، وقالت :ـ مفهوم

مـر ثـلاث أيـام مـنذ أن حـدث الأمـر ، لـم ترى فـرح فـهد ثانيـاً ، لقـد كـان يتجـنبها تـمامـاً ، بيـنما هـى أسـتطاعـت أقنـاع أيـهاب بـعدم أخبار والـدهـا فى ذات اليـوم ، بـعدما أخـذت رقـمه من سـامـى ، اليـوم أخـذهـا عمر لـكى تشترى أمـور الـجامـعه ، وبـعدمـا أنتهـت من تسـوقـها قال عمر بتسـائـل

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن