شهقـت فـرح بصـوت عالـى ، ثـم نظرت لـه بصدمـه ، بينمـا كـانـت سانـدرا وريبيـكا يتابعون الأمـر بعـدم فهـم لـحديثـهم بالـعربيـه ، أمـا عـن أيهـاب فقـد تحول وجهه الـى اللون الاحمر بسبب الغضـب، ولكـن قـبل أن يتحدث بـكلـمه ، وداعه فـهد وأخـذ فرح مـعه ، التـى كانـت تحت تاثيـر الصدمـه البالغـه ، صعد بها الـى جناحها وحينمـا أصبحوا بمفرده قالت بـغيـظ
:ـ أنـت أيـه الـى قولتـه تحـت ؟؟..
أجـابـها ببراءه مصـطنـعه :ـ أيـه الـى قولتـه
هتفت بـحده :ـ فهد أنـت فـاهم كـويس أنـا قصـدى أيـه
وضـع يـده فى جيب بـنطالـه ، ثـم قال ببرود :ـ آه فاهـم أنتـى قصـدك أيـه ، بس أنـا مش حابب أنـى اتكلـم فى الموضوع دلـوقتى
قـالـت بضيق :ـ بـس أحـنا لازم نتكـلم ، أنـت ملكـش الـحق أنـك تقـول كـده
تنهـد وهـو يـحاول أن يـتمالـك أعصـابـه ، وقـال :ـ فـرح لـو عايـزه أننـا منخسـرش كل الـى بنيـناه فـى الفتـره الى فاتـت ، يبقـى تقفلـى علـى المـوضوع ده مفـهوم
هتفت بـه بتـحدى :ـ لا أحـنا لازم نتكـلم ، هو هيفكـر فـي أيـه دلـوقتى بعـد الـى أنـت قولتـه
شـهقت بقوة ، حيـنما أمسـك ذراعـها بقسـوه وهـتف بحـده شـديـده :ـ خايفـه أوى علـى تفكيـره ، أيـه بتحبـيه
نظـرت لـه ولـم تجيبـه ، بـل كانـت مندهشـه ممـا يحـدث لهـا ، ولكنها أرتجـفت حينما سمعت صـراخه وللأول مره حينما قال بغضب شـديـد
: ردى علـى سـؤالى بتحبيـه
كانـت ترتجف بيـن يديـه ، وشعـور الـرعب يتملكهـا ، لقـد رأت غضبه فعـلاً كـما يقـولون ، حـاولت أن تتمـاسك قليـلاً ، ثم نـفت برأسـها ، ولكـنه لـم يعبـأ بخوفها أو حتـى أرتجافـها فـى يده ، فنيـران الغيـره تشتعل فـى قلبـه الأن ، لـذا قال بحده
: قوليهـا بلسانـك يـا فـرح ، قـوليلى أنـك مش بتحبيبـه
قـال جملـته الأخيـره بشـىء من الـتوصـل ، بيـنما قالـت وقد تشـكلت الدموع فى عينيها
:ـ أنـا مش بـحبـه ، ولـو كنـت بحـبه كنـت وافقـت عليـه مـن زمـان ، أيهـاب مـش عشرت يـوم أو أتنيـن ، أنـا أعـرف أيهـاب مـن سنيـن
تركهـا وهـو يتنهـد بـراحه ، ثـم نظر لهـا طويـلاً وهـو يتأملهـا قبـل أن يقول بـحزم
: أنـا هخـرج دلـوقتى ، وأنتـى هتفضلـى هنـا وتـرتاحى ، ولـو عـرفت أنـك خـرجتى ، يبقـى مـتزعليش مـن الـى هيحصل ، مفهـوم
أومأت برأسها بشىء من الـتوتر ، وهـى تحاول تجنب غضـبه ، وقالت :ـ مفهوم
مـر ثـلاث أيـام مـنذ أن حـدث الأمـر ، لـم ترى فـرح فـهد ثانيـاً ، لقـد كـان يتجـنبها تـمامـاً ، بيـنما هـى أسـتطاعـت أقنـاع أيـهاب بـعدم أخبار والـدهـا فى ذات اليـوم ، بـعدما أخـذت رقـمه من سـامـى ، اليـوم أخـذهـا عمر لـكى تشترى أمـور الـجامـعه ، وبـعدمـا أنتهـت من تسـوقـها قال عمر بتسـائـل
أنت تقرأ
فرح ( مكتمله )
Romanceفرح ذات التاسعه عشر من عمرها ...تكتشف أنها ليست أبنة هذه العائلة .. بل لديها عائلة تعتبر من أغنى ألاغنياء على مستوى العالم ...فهل سترضخ لهذه الحياة الجديده ... أم أنها ستعمل على أثبات العكس ... الرواية باللهجه المصريه ... .... ...... بقلم / أنسه شك...