الفص التاسع عشر

5.5K 169 2
                                    

بـعدمـا نـامت فـرح ، أبـعدت والـدتـها رأسـها بـخفه عـن سـاقيـها لـكى لا تستيقـظ من نـومـها ، ثـم تـوجـهت الـى الأسـفل لـتجـد فـهد يـجلس فى الـحديقـه ، ذهبـت نـاحيـته ، وحـيـنما جلسـت بـجانبـه شـكرتـه ، ليـنظر لـها ويقول بـتسـائـل

:ـ متشـكره علـى أيـه

أجـابـته بـدفء :ـ أنـا عـارفه أنـك أنـت الـى جبـت فـرح هنـا ، علشـان كـده شـكراً بجـد علـى الهـديه دى

أبتسـم لـها وقـال بـهدوء : ـ الشكـر لله لـوحده

صـمتت سـمر لثـواـنى ، ثـم قـالـت بـجديـه :ـ أنـت بجـد أنسـان كـويس ، بالـرغم مـن أنـك بتحـاول تثبـت عكـس ده ، بـس نصيحـه مـن وحـده أكـبر منـك ، أتصـرف علـى طبيعتـك وعيـش سنـك ، مش غلـط أبـدا ً ومش هيقـلل من مستـواك أو من قمتـك

هـتف بسـخريـه :ـ الـى فـى وضعـى أتـربى علـى حاجـات معينـه ، صعب انـه يغيـرها مهمـا حصل

أعتـرضـت قائـله : ـ لا تقـدر ، ونصحيه بـرده متخـليش فـرح تسمعـك ، لأنـه وقتها أنـا مـش هقـدر أشيـلك منـها ، لأنـها هتكـون خـلاص قـررت تغيـرك

ضحك بخفه وقـال :ـ شكـراً جـداً عـلى النصيـحه ، بس أنـا فعـلاً بـدءت أفهـم جنـون فـرح

أبتسـمت لـه ، ثـم ألـتفتت بـوجـهها الـى الـناحيـة الأخـرى وقـالـت

:ـ فـرح مش زى مـا أنـت شايفهـا ، فـرح بتحب البسـاطه والأجتماعيـه جـداً ، منكـرش أنـى فتـرة كنـت مضايقـه جـداً مـن تواصلـها الدايـم مـع النـاس ، أصلى أنـا زى أى أم هخـاف علـى بنتـى ، أحـنا فـى عصـر يتخـاف أوى علـى أطفلنـا ، بس لمـا لقيـت النـاس بتحبها ، ولـو أختفت يـوم التليفون وجـرس البيت بيبـوظوا مـن كتـر الرن

ضحك فهد لتكـمل سمر بأبتسامه دافئه ولكنها حزيـنه :ـ

بتضـحك ، بس أنـا بتكلـم بجـد ، فـى مـره أشـرف سـاب البـيت مـن كـتر مـا هـو بيفتـح البـاب ، ويقـول لا مفيـش حاجـه هـو دور بـرد بس مش أكـتر ، ومحـمود سجـل صـوته وكـل مـا يـرن تلفـونه يقـول ، لـو بتسـئل علـى فـرح هـى واخـده دور بـرد وهترجع مـاتخفوش

ضحك من قلبه بقـوة وقـال :ـ للـدرجه دى

هتـفت سمر :ـ وأكـتر ، فـرح طفولـيه جـداً ، بالـرغم مـن أنهـا أكـبر مـن التـؤام ، بس هـما اعقـل منهـا وبيعيـشوا علـى حسـب خطـه معيـنه ، بـس هـى ابـداً بتعيـش كـل يـوم بيـومه كأنـه أخـر يــوم ليـها

أجـابـها فـهد بضـيق :ـ بـس هـى عنيـده جـداً ، وداغلـط مينفـعش تعمـل كـل الـى هـى عايـزاه

أتسـعت ابتسـامتـها وقـالـت :ـ عايـز مفتاحـها

ألـتفت ناحيـتها بلهفه قائـلاً :ـ بجـد

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن