بـعدمـا نـامت فـرح ، أبـعدت والـدتـها رأسـها بـخفه عـن سـاقيـها لـكى لا تستيقـظ من نـومـها ، ثـم تـوجـهت الـى الأسـفل لـتجـد فـهد يـجلس فى الـحديقـه ، ذهبـت نـاحيـته ، وحـيـنما جلسـت بـجانبـه شـكرتـه ، ليـنظر لـها ويقول بـتسـائـل
:ـ متشـكره علـى أيـه
أجـابـته بـدفء :ـ أنـا عـارفه أنـك أنـت الـى جبـت فـرح هنـا ، علشـان كـده شـكراً بجـد علـى الهـديه دى
أبتسـم لـها وقـال بـهدوء : ـ الشكـر لله لـوحده
صـمتت سـمر لثـواـنى ، ثـم قـالـت بـجديـه :ـ أنـت بجـد أنسـان كـويس ، بالـرغم مـن أنـك بتحـاول تثبـت عكـس ده ، بـس نصيحـه مـن وحـده أكـبر منـك ، أتصـرف علـى طبيعتـك وعيـش سنـك ، مش غلـط أبـدا ً ومش هيقـلل من مستـواك أو من قمتـك
هـتف بسـخريـه :ـ الـى فـى وضعـى أتـربى علـى حاجـات معينـه ، صعب انـه يغيـرها مهمـا حصل
أعتـرضـت قائـله : ـ لا تقـدر ، ونصحيه بـرده متخـليش فـرح تسمعـك ، لأنـه وقتها أنـا مـش هقـدر أشيـلك منـها ، لأنـها هتكـون خـلاص قـررت تغيـرك
ضحك بخفه وقـال :ـ شكـراً جـداً عـلى النصيـحه ، بس أنـا فعـلاً بـدءت أفهـم جنـون فـرح
أبتسـمت لـه ، ثـم ألـتفتت بـوجـهها الـى الـناحيـة الأخـرى وقـالـت
:ـ فـرح مش زى مـا أنـت شايفهـا ، فـرح بتحب البسـاطه والأجتماعيـه جـداً ، منكـرش أنـى فتـرة كنـت مضايقـه جـداً مـن تواصلـها الدايـم مـع النـاس ، أصلى أنـا زى أى أم هخـاف علـى بنتـى ، أحـنا فـى عصـر يتخـاف أوى علـى أطفلنـا ، بس لمـا لقيـت النـاس بتحبها ، ولـو أختفت يـوم التليفون وجـرس البيت بيبـوظوا مـن كتـر الرن
ضحك فهد لتكـمل سمر بأبتسامه دافئه ولكنها حزيـنه :ـ
بتضـحك ، بس أنـا بتكلـم بجـد ، فـى مـره أشـرف سـاب البـيت مـن كـتر مـا هـو بيفتـح البـاب ، ويقـول لا مفيـش حاجـه هـو دور بـرد بس مش أكـتر ، ومحـمود سجـل صـوته وكـل مـا يـرن تلفـونه يقـول ، لـو بتسـئل علـى فـرح هـى واخـده دور بـرد وهترجع مـاتخفوش
ضحك من قلبه بقـوة وقـال :ـ للـدرجه دى
هتـفت سمر :ـ وأكـتر ، فـرح طفولـيه جـداً ، بالـرغم مـن أنهـا أكـبر مـن التـؤام ، بس هـما اعقـل منهـا وبيعيـشوا علـى حسـب خطـه معيـنه ، بـس هـى ابـداً بتعيـش كـل يـوم بيـومه كأنـه أخـر يــوم ليـها
أجـابـها فـهد بضـيق :ـ بـس هـى عنيـده جـداً ، وداغلـط مينفـعش تعمـل كـل الـى هـى عايـزاه
أتسـعت ابتسـامتـها وقـالـت :ـ عايـز مفتاحـها
ألـتفت ناحيـتها بلهفه قائـلاً :ـ بجـد
أنت تقرأ
فرح ( مكتمله )
Romanceفرح ذات التاسعه عشر من عمرها ...تكتشف أنها ليست أبنة هذه العائلة .. بل لديها عائلة تعتبر من أغنى ألاغنياء على مستوى العالم ...فهل سترضخ لهذه الحياة الجديده ... أم أنها ستعمل على أثبات العكس ... الرواية باللهجه المصريه ... .... ...... بقلم / أنسه شك...