الفصل الثالث عشر

5.5K 183 2
                                    

أخـذت الأوراق مـنه وبـدءت بالـعمل عليـهم ، بيـنما هـو كـان يطالـعها بيـن اللحظـة والأخـرى ـ ليـراهـا مندمـجه بما تفعلـه ، فيبتسـم ويـكمل عمله هـو الأخـر ـ بيـنما فى مـصر كـان سـامـى يـجلس مع عائـلته ، مـاعادا والـده الذى كـان فى المشـفى ، ليقول بـمزاح بعـد عـدة أحـاديث

:ـ تعـرفـوا يـا جماعـه ، أن فـرح بيخلـص منهـا الجـديـد والقديـم دلوقتـى

أعـتدلـت نـوران فـى جلسـتها ، ثـم قـالـت بفضـول :ـ أزاى

ضـحك سـامى بخـفه ، قبل أن يـكمل قائـلاً :ـ أبن الأستـاذ أيمـن ، بيصحيهـا مـن 6 الصبـح ، وبيخـدها معـاه الشـركه

طـالـعته أمـه بشراسـه وهتفت بضـيق شـديـد : ـ و هـو بيعمـل كـده ليـه فـى بنتـى حبيبتـى؟؟..

صـمت محـمود وهـو يشـعر بأنـه جعـل الأمـور تسـوء أكـثر ، حيـنما وجـدها تنـظر لـه قال بأرتبـاك

: ـ أبـداً يـا مامـا ، هـو فاكـرهـا مـش بتعـرف ألمـانـى ، فبيخـدها علشـان تتـعود علـى البـلد واللغـه

هتفت والـدتـه بـحده :ـ وهـو ميعـرفش يعلمهـا ، غيـر لمـا يصحيهـا مـن النـوم بـدرى ، دى فـى الأجـازة ولازم ترتـاح

أجـابـتها أبنتـها نورهان بغيـظ :ـ والله يـامامـا دلعـك ده ، هـو الـى وداها فـى داهيـه ، فـى الـدراسه سيبـوها تـذاكر ، وفـى الأجـازة خليهـا ترتـاح ، طيـب إمتـى هتسبيـها تشتـغل و تهتـم شويـه

رفـع مـحمود حاجبـه بسـخريـه ، ثـم قال بتهـكم :ـ لا يـا بـت ، الـى يسمعـك يقـول أنـك شيـله البيـت كلـه ، ومش بتسيبـى المطبـخ

هتفـت نـورهان بـغيـظ ، وهـى تضـع يـدهـا على خصـرها :ـ وأنـت مالـك أنـت !!.. ، مـش كفـايـه أنـك مـش مسـؤول عـن حاجـه أبـداً

أجـابـها بغرور رجـل شرقـى :ـ أنـا ولـد ، يعـنى مهمتـى فـى الحيـاه أنـى أشتغـل وأصـرف بـس ، أمـا أنتـى بنـت مهمـتك هـى كـل حاجـه تخص البيـت

وقفت نـوران من مـكانـها وقـالـت بعدم تصـديق :ـ يـا سـلام ، هـو أحـنا هنـرجع لعصـر سـي السيـد تانــى ولا أيـه ؟؟..

أجـابـها ببـرود :ـ هـو مخلـصش علشـان يرجـع

بـدء الشـجار بيـنهم ، لـتتنهد سـمر بغيـظ ، ثـم تقف وتتركـهم ، فهى تعلـم بان الأمـر لـن ينتهى بما أنـه بـدء ن بيـنما فى سويسـرا كـان جاسر يـجلس مع أبـن خالـته ، فى أحـد مقاهـى الفندق الـذى يقيم فيـه ، فقـال بيـنما يتناولون قهوتـهم

:ـ أنـت هتشـوف حتـت بنـت مـع فهـد ، أنـا متـأكد أنهـا هتنسيـك حبيبتـك

رفـع أبـن خالـته حاجبيـه بسـخريـه ، بيـنما قال :ـ أه زى مـا قـولـت كـده علـى سانـدرا بنـت عـمه بـرده

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن