الفصل الرابع

5.7K 197 4
                                    

مـر الشـهر سـريـعاً ، أنتهـت فـرح من أختباراتـها النهائـيـه اليـوم ، كـانت تشـعر بسـعاده كبيره لأنـها تخـلصت من تعـب وأرهـاق هـذه السـنه ، وبيـنما كـانت تسـير فى كـراج المـدرسـه لـكى تـنتظر شقيقـها ، سـمعت شـخص يـهتف بأسـمها

ألـتفـتت الـى الـناحيـه الأخـرى ، فـوجـدت أيـهاب يقف أمـامـها ، تنـهدت بضـيق ، ثـم قالـت بلامبالاه

:ـ أزيـك يا مهـاب

أرتسـم أبتسـامه كبيـره عـلى وجـهه وقـال :ـ أنـا بـخير طول ما أنتى بـخير

زفـرت بـغضـب من حديثـه ، بيـنما تابـع هو :ـ طمنيـنى ، عملـتى أيـه فى الأمـتحان

نظـرت لـه فـرح بـتفحص ، لـقد كـان أيـهاب شـاب فى الثـانيـه والعشـريـن من عـمره ، ثـرى للـغايـه ، يـعتبر والـده من أهـم رجال الأعـمال فى مصـر ، تـربـط عائـلته صـداقـه قـويـه مـع عائـلتـها ، ولـكن هـى فـ لا ، فـتصرفـاتـه اليـوميـه الـتى يفعـلها ، تسـبب لـفرح الـكثـير من الضـيق

لـطالـما أخـبرها أنـه يـحبـها ، ويـريـدهـا زوجـه لـه ، حـتى أنـه لـم يـكتـفى بأخـبارهـا هـى بـذلك ، بـل جميـع أصـدقائـهم وقرائـبهم يعلـمون ذلـك ، وفـى كـل مره تـرفض فـرح تصـرفـاتـه ، تـزداد مـحاولـته للـوصـول لـها ، لـذا تنـفسـت بـعمض وقـالـت ببرود

معتقـدش أنـا عملـت أيـه فـى الأمـتحان ، يـخصـك فى حـاجـه يا أيـهاب

أجـابـها ببـرود قائـلاً :ـ بس كـل حـاجـه مـن ناحيـتك تـخصـنى يا فـرح

أزداد غـضب فـرح مـن حـديثـه ، وأقـتربـت مـنه قائـله ، وهـى ترفـع سبابـتها أمـامـه

:ـ أسمعنـى كويـس يـا أيهـاب ، أنـا وأنـت مفيـش حـاجـه بنـا ولا هيكـون فـى ، لأنـى بصراحـه مش بحبـك أبـدا ً ، فبـلاش تحـلم كتيـر ، وغيـر كـده يـاريـت تبطــل تتـكلـم عـنى فـى النـادى ، لأنـى مش هسكـت بعـد كـده أبـداً علـى تصرفاتـك دى

قـبل أن يـجيب علـيـها ، رأت فـرح سيـارة أخـيها فأتـجهت ناحيـته سريـعاً ، وبـعدمـا صـعدت قـال مـحمود بـغضب وهـو يـنظر لـلأيـهاب الـذى يقف مـكانه يـتابـعهم

:ـ هـو أيـهاب بيـعمل أيـه هـنا

أجـابـته ببـرود :ـ كالـعاده

غـضب مـحمود بشـده وقـال :ـ الـموضـوع ده زاد عـن حـده جـداً

هـتفت فـرح بـهدوء :ـ متتضـايقش ، هـو فـتره ويـمل مـن الـموضـوع

ضـحك مـحمود بـخفه وقـال بـمرح :ـ أيـوه يـا واد يـا جـامـد ، مـن وأنتـى فـى الـ18 ومـدوخـه الشبـاب ، طيـب لمـا توصلـى الـعشـريـن هتعملـى أيـه ؟؟.. ، أنـا لازم أعينـلك حـرس بقـى علشـان الكليـه كلهـا هتتهبل اكيـد

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن