مـر الشـهر سـريـعاً ، أنتهـت فـرح من أختباراتـها النهائـيـه اليـوم ، كـانت تشـعر بسـعاده كبيره لأنـها تخـلصت من تعـب وأرهـاق هـذه السـنه ، وبيـنما كـانت تسـير فى كـراج المـدرسـه لـكى تـنتظر شقيقـها ، سـمعت شـخص يـهتف بأسـمها
ألـتفـتت الـى الـناحيـه الأخـرى ، فـوجـدت أيـهاب يقف أمـامـها ، تنـهدت بضـيق ، ثـم قالـت بلامبالاه
:ـ أزيـك يا مهـاب
أرتسـم أبتسـامه كبيـره عـلى وجـهه وقـال :ـ أنـا بـخير طول ما أنتى بـخير
زفـرت بـغضـب من حديثـه ، بيـنما تابـع هو :ـ طمنيـنى ، عملـتى أيـه فى الأمـتحان
نظـرت لـه فـرح بـتفحص ، لـقد كـان أيـهاب شـاب فى الثـانيـه والعشـريـن من عـمره ، ثـرى للـغايـه ، يـعتبر والـده من أهـم رجال الأعـمال فى مصـر ، تـربـط عائـلته صـداقـه قـويـه مـع عائـلتـها ، ولـكن هـى فـ لا ، فـتصرفـاتـه اليـوميـه الـتى يفعـلها ، تسـبب لـفرح الـكثـير من الضـيق
لـطالـما أخـبرها أنـه يـحبـها ، ويـريـدهـا زوجـه لـه ، حـتى أنـه لـم يـكتـفى بأخـبارهـا هـى بـذلك ، بـل جميـع أصـدقائـهم وقرائـبهم يعلـمون ذلـك ، وفـى كـل مره تـرفض فـرح تصـرفـاتـه ، تـزداد مـحاولـته للـوصـول لـها ، لـذا تنـفسـت بـعمض وقـالـت ببرود
:ـ معتقـدش أنـا عملـت أيـه فـى الأمـتحان ، يـخصـك فى حـاجـه يا أيـهاب
أجـابـها ببـرود قائـلاً :ـ بس كـل حـاجـه مـن ناحيـتك تـخصـنى يا فـرح
أزداد غـضب فـرح مـن حـديثـه ، وأقـتربـت مـنه قائـله ، وهـى ترفـع سبابـتها أمـامـه
:ـ أسمعنـى كويـس يـا أيهـاب ، أنـا وأنـت مفيـش حـاجـه بنـا ولا هيكـون فـى ، لأنـى بصراحـه مش بحبـك أبـدا ً ، فبـلاش تحـلم كتيـر ، وغيـر كـده يـاريـت تبطــل تتـكلـم عـنى فـى النـادى ، لأنـى مش هسكـت بعـد كـده أبـداً علـى تصرفاتـك دى
قـبل أن يـجيب علـيـها ، رأت فـرح سيـارة أخـيها فأتـجهت ناحيـته سريـعاً ، وبـعدمـا صـعدت قـال مـحمود بـغضب وهـو يـنظر لـلأيـهاب الـذى يقف مـكانه يـتابـعهم
:ـ هـو أيـهاب بيـعمل أيـه هـنا
أجـابـته ببـرود :ـ كالـعاده
غـضب مـحمود بشـده وقـال :ـ الـموضـوع ده زاد عـن حـده جـداً
هـتفت فـرح بـهدوء :ـ متتضـايقش ، هـو فـتره ويـمل مـن الـموضـوع
ضـحك مـحمود بـخفه وقـال بـمرح :ـ أيـوه يـا واد يـا جـامـد ، مـن وأنتـى فـى الـ18 ومـدوخـه الشبـاب ، طيـب لمـا توصلـى الـعشـريـن هتعملـى أيـه ؟؟.. ، أنـا لازم أعينـلك حـرس بقـى علشـان الكليـه كلهـا هتتهبل اكيـد
أنت تقرأ
فرح ( مكتمله )
Romanceفرح ذات التاسعه عشر من عمرها ...تكتشف أنها ليست أبنة هذه العائلة .. بل لديها عائلة تعتبر من أغنى ألاغنياء على مستوى العالم ...فهل سترضخ لهذه الحياة الجديده ... أم أنها ستعمل على أثبات العكس ... الرواية باللهجه المصريه ... .... ...... بقلم / أنسه شك...