الفصل 15

139 8 0
                                    

(لا تنسوا التصويت لأنه بشجعني وبسعدني ... بحب أسمع رأيكم)

وصل أيهم للمقهى ولمح لجين ويامن جالسين على إحدى الطاولات ولجين تصب تركيزها على الحاسوب أمامها أما يامن فهو يركز نظره عليها. انزعج أيهم من نظراته هذه فتقدم وكأنه قادم بشكل عادي متوجهاً ليطلب قهوته وتظاهر بأنه مندهش من رؤيتهما هنا، فأحضر قهوته وجلس معهما ويامن يحدق به بغضب، ثم سأل لجين عن بحثها وقالت بأنها ستنهيه الليلة فقال أيهم: هذا رائع، هل يمكنني رؤيته؟

ابتسمت لجين وقالت: بالطبع، تفضل.

قربت منه الحاسوب ليشاهد تصميم الموقع الالكتروني الذي تعمل عليه بينما كانت هي تتفقد بعض الأوراق أمامها، ثم قال يامن: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ أقصد بأنك لا تسكن في هذه المنطقة، فهذا المقهى بقرب سكننا نحن، هذا غريب أليس كذلك؟

فابتسم أيهم قائلاً: وما الغريب في الأمر؟ كان لدي عمل بالقرب من هنا فأتيت لأشرب القهوة. هل هناك مشكلة في ذلك؟

بعد لحظات رن هاتفه الذي كان على الطاولة ولمحت لجين اسم مديرة الميتم وظنت بانه مجرد تشابه أسماء. رد أيهم على الهاتف بابتسامة مشرقة كالمعتاد وسألته المديرة إن كان سيأتي لزيارة الميتم في عطلة هذا الأسبوع لأن الأطفال يسألون عنه باستمرار لأنه لم يعد يزورهم بانتظام كعادته فقال: أجل سيدتي سأبذل جهدي للقدوم فقد كنت مشغولاً مؤخراً ولكنني سأحضر لهم الكثير من الهدايا تعويضاً عن غيابي وخاصة ملاكي الصغير حلا.

كانت لجين تستمر بالنظر إليه أثناء مكالمته وأيقنت بأنه يتحدث مع مديرة الميتم ذاتها وفهمت من خلال مكالمته بأنه معتاد على زيارة الأطفال هناك. كان يامن يراقب بصمت، ولكن نظراته تشع غضباً من نظرات لجين له واهتمامها الذي بات جليًا به. أنهى أيهم المكالمة ثم قال: أعتذر عن إزعاجكما، ولكن كان عليَّ تلقي المكالمة فقد وعدت الأطفال بالزيارة هذا الأسبوع.

فحاولت لجين أن تعرف أكثر بطريقة غير مباشرة فقالت: تزور الأطفال؟

فابتسم أيهم قائلاً: آه يبدو أن جانا لم تخبرك. في الحقيقة لقد كنت في ذلك الميتم لفترة من الوقت بعد وفاة والدي، وأنا وآدم الآن نزوره باستمرار ونأخذ الهدايا للأطفال هناك، حتى إن لم يتمكن أحدنا من الذهاب يذهب الآخر.

فتذكرت لجين إنقاذ آدم لها أمام الميتم في ذلك اليوم وقد كان معه بعض الأكياس، ثم ابتسمت قائلة: فهمت، هذا لطف منكما.

أثناء لحاق هادي وجانا لبعضهما البعض شعرت جانا بالدوار، فأسرع نحوها هادي وأمسكها فقالت: أنا بخير.

فقال هادي بحنق: هذا يكفي اذهبي للغرفة ونامي فوراً، يا لك من طفلة مزعجة.

فنظرن له بغضب وقالت: هل تريدني أن أضربك؟

سر وقناع / Secret & Maskحيث تعيش القصص. اكتشف الآن