انتهى الحفل وغادر الضيوف مع الأخبار والأحداث الصادمة وقام الجد بدعوة الجميع لتناول عشاء عائلي في جناح في الفندق كان قد قام بحجزه مسبقًا. لم يكن التوتر قد زال عن لجين وسيلين، فواحدة تشعر بأن قصة حياتها المعدلة التي رواها آدم توجه اللوم الوحيد نحو صديقة والدتها وزوجها وحسب ... تعلم لجين بأن آدم اضطر لهذا من أجلها ومن أجل العائلة بأسرها، ولكن جزء بداخلها جعلها تشعر بالإهانة والغضب من عدم توجيه اللوم لمن يستحقه ... والأخرى رأت كابوسها أمامها من جديد وشعرت بأنه سيدمر حياتها تمامًا لولا رحمة الله بها الذي قد سخر لها من يدافع عنها.
أثناء تناولهم الطعام نظر والد سيلين لابنته وقال بصوت منخفض: لماذا لم تخبريني بشأن ذلك الشجار الذي حدث بين آدم ويزن؟
ارتبكت سيلين ولم تعد تدري ما عليها قوله لوالدها الذي أردف قائلًا: أنا أثق بك وأعلم بأن ما قاله بشأن علاقتكما كان كذبًا، ولكن ... أود معرفة ما حدث.
كان آدم الجالس بجانبها يستمع لما يقوله لها والدها فقاطعه قائلًا: ما حدث قد قلته يا عمي ... الأمر حدث عندما ذهبنا للمنزل الصيفي كما قلت ... علم بأمر خطبتنا وتوقيع العقود، فداهم البيت وهو يستشيط غضبًا وضربته دفاعًا عنها ... هذا كل ما حدث.
بقيت سيلين صامتة وقد بدأت الدموع تجتمع في عينيها واكتفى والدها بإيماءة من رأسه وشكر آدم على دفاعه عن ابنته. استأذنت سيلين لتذهب إلى الحمام، فذهبت إلى غرفة النوم وخرجت إلى الشرفة تبكي وهي تضع يدًا على فمها والأخرى تقبض على الوشاح الذي وضعته فوق فستانها وهي تتذكر تمزيق يزن لثيابها ومحاولته الاعتداء عليها.
تبعها آدم بهدوء دون أن يثير انتباه أحدهم وعندما لم يجدها في الحمام بحث عنها حتى وجدها تبكي بصمت وهي تغمض عينيها. جلس أمامها ووضع يده على كتفها، فانتفضت وفتحت عينيها ليقول: اهدئي ... هذا أنا سيلين ... لا تخافي من شيء وأنتِ معي ... أقصد معنا ... لن يتمكن أحد من إيذائك وأنت بيننا.
حدق كل منهما في عيني الآخر ولأول مرة يتسلل ذلك الشعور إلى قلب آدم وهو يرى الأمواج المتلاطمة داخل عيونها الزرقاء الصافية. منح نفسه الجرأة لتتجول عينيه بين قسمات وجهها الذي لم يعطه حقه بالتأمل من قبل رغم جمالها الفاتن الذي لم يلحظه أو ربما تغاضى عنه.
قالت سيلين بألم: ماذا كان ليحدث لو لم تنقذني في الوقت المناسب؟! ... ماذا لو لم ترَه قادمًا؟! ... ماذا لو تأخرت في اقتحام المنزل؟! ... ماذا ...
قاطعها آدم بسرعة قائلًا: توقفي سيلين ... هذه الافتراضات ستدخلك في متاهة أنت في غنى عنها ... لم يحدث شيء من هذا ... أنت هنا وبخير ... كل شيء مر بسلام ... ذلك الوغد الآن في السجن.
ردت سيلين بحرقة: لكنه سيخرج ... لن يتم سجنه فلديه من النفوذ ما يكفي كي لا يبيت هذه الليلة حتى.
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...