(لا تنسوا التصويت ... بحب أسمع رأيكم)
بدأت لجين تستعيد وعيها وتفتح عينيها وعندما رأته ونظرت من حولها شعرت بالذعر وبدأت تبكي. حاولت التحرك فانحنى تجاهها ممسكاً بذراعيها وقال: من الأفضل لك أن تبقي هادئة، فأنا لا أحب الإزعاج.
بدأ يقرب وجهه منها فأشاحت بوجهها وحاولت دفعه بيديها دون جدوى، فبدأ يشم شعرها بطريقة هستيرية ويقول: رائحتك جميلة للغاية، كم أعشق رائحتك لجين!
كانت لجين تبكي وتحاول دفعه بيديها المقيدتين، فابتعد عنها وابتسم قائلاً: حسناً، لن أضغط عليك، ولكنك ستحبينني مع الوقت بما أنك لن تري ذلك الوغد مجدداً وبهذا ستنسينه وتحبيني أنا.
بقيت لجين على هذا الوضع حتى مرت بضع ساعات وأراد يامن أن يحضر لها طعام العشاء، فسمعا صوت سيارات الشرطة ليتساءل يامن بقلق: ما هذا الصوت؟ هذا المكان مهجور ولا أحد يأتي إلى هنا.
خرج يامن من القبو تاركاً هاتفه هناك، فحاولت لجين التحرك باتجاهه وإذا به يعود مسرعاً ويبتسم قائلاً: لا تفكري بذلك حتى، فلن تخرجي من هنا إلا ميتة لأنني لن أدع أحداً يأخذك مني.
خرج مجدداً وفي هذه الأثناء كان آدم وأيهم يبحثان في المبنى، فرآهما يامن وشعر بالغضب وتساءل ما الذي يفعلانه هنا وكيف عرفا مكانه. في هذه الأثناء كانت لجين قد أزالت اللاصق عن فمها وفكت قدميها، ولكن لم تستطع حل وثاق يديها، فأرادت الخروج من القبو، ولكن رأت يامن أمامها، فصرخت طالبة النجدة، ولكنه أسرع وغطى فمها وأعادها للداخل بسرعة. سمع أيهم وآدم الصوت من بعيد، فنزلا الدرج بسرعة باتجاه الصوت. كانت لجين تحاول مقاومته ليتركها، فعضت يده بقوة وما أن استطاعت إبعاده صرخت مجدداً ونهضت محاولة الخروج، فأمسكها من شعرها وصفعها بقسوة، فوقعت أرضاً حينها دخل أيهم وآدم ورأيا ما حدث، فهجم عليه أيهم وبدأ بضربه بكل قوته أما آدم فقد أمسك بلجين وفك وثاق يديها وعندما اطمأن عليها أمسك أيهم وطلب منه التوقف عن ضربه وقال: هذا يكفي لقد طرحته أرضاً، إن استمريت بضربه هكذا سيموت بين يديك. ستأتي الشرطة وتأخذه الآن.
تركه أيهم على مضض رغم رغبته العارمة بقتله، وأسرع نحو لجين أما آدم فقد ابتعد بضع خطوات ليتصل بالمحقق ويطلب منه التوجه لهذا المبنى. أخرج أيهم منديله وبدأ بمسح الدم عن فم لجين ويبعد شعرها عن وجهها، فلم يحتمل يامن الأمر ونهض مخرجاً سكيناً من جيبه ثم قال: إن لم أحصل عليك فلن أدعه يفعل ذلك. عليك أن تموتي حتى لا يحصل عليك بدلاً مني.
نظرت له لجين وشعرت بالذعر، فحاولت إبعاد أيهم عنها، ولكنه التفت للخلف وكان يامن قد وجه سكينه نحوها فوقف أيهم أمامها وحاول الإمساك بيده التي تحمل السكين، ولكن يامن دفعها بكلتا يديه وتمكن من غرزها ببطنه لأنه باغته بالهجوم في حين التفت لهم آدم وهجم على يامن وأبرحه ضرباً بينما نزل أيهم على ركبتيه متألمًا واضعاً يده على جرحه النازف. أمسكت به لجين محاولة إسناده وقد أجهشت بالبكاء. أسرع آدم نحو أيهم والدموع في عينيه وقال: تماسك يا صديقي، أنت قوي لن يحدث لك شيء.
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...