مضى بعض الوقت وتفاجأت الفتيات بأيهم يتقدم نحوهن ويخبرهن بانتهاء العمل لهذا اليوم بعد أن أشار له آدم بذلك.
لجين: ولكن لا زال هناك بعض العمل من أجل جلسة التصوير غدًا.
أيهم: سنكمله صباح الغد فجلسة التصوير في المساء. أنا مرهق ... هيا دعونا نذهب ... كما أن آدم دعانا لتناول العشاء.
جانا: اعذروني ولكن ليس بوسعي القدوم والتأخر على جدتي فهي وحدها في البيت.
آدم: جانا جدتك في منزلنا، دعوتها وقبلت دعوتي.
اتسعت عينا جانا دهشة وقالت: جدتي؟ قبلت دعوتك وذهبت لمنزلكم؟ ماذا عن جدك؟
ابتسم آدم قائلًا: سنرى ما يحدث معهما ... إما حرب عالمية جديدة أو سيدخلان مرحلة سلام أو هدنة ... دعونا لا نتأخر كي لا نفوت تلك اللحظات التاريخية.
ظنت جانا بأن أمر العشاء بتدبير من الجد كي يصالح جدتها الغاضبة وليقنعها كي توافق على ارتباطها بهادي.
كانت الجدة تجلس ممتعضة وعابسة مع الجد الذي كان يبذل جهده في إقناعها من أجل مشاعر حفيديهما إلا أنها بقيت صامتة وعابسة، ثم أردف بجدية وقال: لم أكن أنوي إخبارك بالأمر، ولكن بسبب عنادك هذا لم تتركي لي خيارًا آخر.
التفتت له الجدة وأدركت من نبرة صوته بأن الأمر جدي وبدا عليها علامات التساؤل ليقول: هناك فتاة في الجامعة تكره جانا وهادي وتشعر بالغيرة منهما لذلك نشرت بعض الشائعات السخيفة عنهما والأمر تطور بشكل ملحوظ. دون الدخول بتفاصيل عليك أن تعلمي بأن عقد قران هذين الاثنين بات ضرورة ملحة من أجل سمعة جانا أولًا قبل مشاعرهما هما الاثنين، هل فهمتِ؟
نظرت له الجدة وصرخت بغضب قائلة: من هذه الفتاة التي تتجرأ باتهام حفيدتي والافتراء عليها؟ أخبرني من تكون وسأعلمها الأدب.
زفر الجد بضيق وقد ضاق ذرعًا من عنادها ثم قال: من فضلك أوقفي عنادك وتحكمي بغضبك. من أين لك بالطاقة لتفعلي كل هذا في هذا العمر يا امرأة؟!
ردت الجدة باستنكار: هذا العمر؟ ما به عمري أيها العجوز؟!
اتسعت عينا الجد باندهاش وردد كلمتها قائلًا: عجوز؟! وهل أنتِ شابة؟!
اشتعلت الجدة غيظًا وهمت بالصراخ في وجهه ليتفاجأ كلاهما بدخول آدم للغرفة الذي حاول تهدئتهما ليتبعه هادي الذي اقترب من الجدة وشرع كلا الجدين يرويان ما حدث بينهما ويشكو كل منهما الآخر، فأمسك هادي بيد الجدة وقبلها قائلًا: من يراكِ يقول بأنكِ والدة جانا لا جدتها. لا تأبهي لكلام جدي فالرجال عندما يعجبون بامرأة يحبون مضايقتها وإزعاجها.
اتسعت عينا الجدة وشعرت بالحرج، فوكزت هادي في كتفه قائلة: أيها الولد الوقح، كيف تجرؤ؟!
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...