الفصل 31

108 3 0
                                    

تنويه: الفصل يحتوي على بعض المشاهد الجريئة الغاية منها توضيح العلاقات السامة والاستغلال. يفضل لمن هم دون الـ 18 عدم القراءة.

...................................................

في مساء اليوم التالي غادر الجميع وبقي آدم برفقة سيلين في الشركة لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بالعمل. ذهبت لجين برفقة أيهم إلى بيته ليتناولا العشاء معًا، ويريها بعض الأشياء التي اختارها لحفل الزفاف، ويحظيا ببعض الوقت معًا فقد باتا بالكاد يتحدثان نظرًا لانشغال كل منهما.

توقف العم عزيز أمام إحدى المطاعم حيث اشترى هادي وجبات الطعام وعاد إلى السيارة مسرعًا إلى جانا التي كانت بانتظاره ليكملوا طريقهم نحو الشقة. بعد دقائق خرج كلاهما من السيارة بعد أن ترك هادي وجبة طعام على الكرسي الأمامي للعم عزيز طالبًا منه تناول عشائه ريثما يعود.

صعدت جانا برفقة هادي والذي كان منذ معرفته بموافقة لجين على إقامة حفل الزفاف يشعر بالضيق والانزعاج. كانت جانا تدرك سبب ذلك الانزعاج، ولكنها لم تحسم قرارها بعد بشأن قبولها بالزواج به، وتشعر بأن الأمر لا زال مبكرًا وتريد التركيز على دراستها فقط.

دخلت جانا لتبدل ثيابها وقد قررت بأن تعد له مفاجأة في وقت سابق وأعدت عدتها. فمنذ أن لاحظت تغيره وصمته في الأيام الماضية وعدم حديثه عن أمر الزواج من جديد رغم إعلان أيهم ولجين موعد زفافهما كانت قد قررت أن تخفف عنه، ولكن بطريقتها الخاصة.

نظرت جانا لنفسها للمرة الأخيرة في المرآة بابتسامة رضا قبل أن تخرج وتفاجئه بمظهرها.

فتحت باب الغرفة وتقدمت نحوه بهدوء بينما كان يحمل الملاعق وعلى وشك أن يضعها على مائدة الطعام، وما أن رآها حتى انفرجت شفتيه بذهول تام وأسقط ما في يده. ضمت شفتيها لتمنع ظهور ابتسامتها، واستمرت بالتقدم نحوه بتريث وهدوء بينما كان هو يحدق بها من رأسها حتى أخمص قدميها.

كانت جانا ترتدي فستانًا قصيرًا للغاية بالكاد يصل إلى فخديها يخص إحدى اشخصيات الكرتونية (ميني ماوس). كان ضيقًا من الأعلى بأكمام قصيرة ويتسع من الأسفل، وتضع على رأسها الطوق الخاص الذي يشابه الأذنين الخاص بالشخصية، وتحمل بيدها دمية محشوة لنفس الشخصية. كانت تظن بأن مظهرها الطفولي سيضحكه أو على الأقل سيدخل على قلبه البهجة، ولكنها لم تكن تعلم بأن مظهرها بالنسبة له لم يكن طفوليًا أو مضحكًا على الإطلاق بل مثيرًا إلى حد اللعنة.

وقفت أمامه وهو لا يزال يحدق بها بنظرات قاتمة وتعابير جامدة، فابتسمت قائلة: ما رأيك بفستاني الجديد هادي؟

لم يجبها، بل ظل يحدق بها بنظرات جامدة إلى أن قال بعد برهة بجمود: ما هذا الذي ترتدينه؟

سر وقناع / Secret & Maskحيث تعيش القصص. اكتشف الآن