جلس المحامي ومعه العارضة، فسألهما أيهم عما حدث فقالت: كنت في طريقي إلى هنا وفجأة خرجت أمامي سيارة تقودها فتاة واصطدمت بها. كانت هي المخطئة ولم تتبع قواعد السير. افتعلت مشكلة رغم أنني قلت بأنني سأدفع لها تعويضًا مناسبًا، ولكنها أبت إلا أن تطلب الشرطة وبقيت تماطل لساعات. لا أدري ما مشكلتها، ولكن كان من الواضح أنها تماطلني. أنا حقًا آسفة لما حدث، ولكن رغمًا عني.
نظر المحامي لآدم وأيهم وقال بصوت منخفض: إنها نفس الفتاة التي افتعلت المشكلة يوم الحفل وتدعى نورهان.
شعر آدم بالغضب وقال: تباً لها! إذاً فقد كانت متعمدة لجعل العارضة تتأخر عن جلسة التصوير وتقوم بتخريب عملنا. ما زالت تتقصى أخبارنا حتى الآن.
تنهد أيهم بغضب أما هادي فقال: آدم، متى سنتخلص من هذه الفتاة؟ لقد حاولت افتعال مشكلة اليوم في الجامعة وأرادت صفع جانا ... قلت بأنك ستتولى أمرها، هل تريدني فعل ذلك بطريقتي؟
فقال آدم بحنق: كلا، سأفعل ذلك بنفسي، فأنا أعرفها أكثر منك. لا تقلق فقد اقتربت نهايتها.
حاول أيهم التخفيف عنهم فقال: لا بأس فبفضلها اليوم اكتشفنا موهبة جديدة لإحدى موظفاتنا.
فالتفت لجانا التي أتت منذ برهة وجلست معهم وقال: جانا، لقد كنت رائعة اليوم، أحسنت عملاً.
ابتسمت جانا وشكرته، فنظر لها هادي، ثم توجه بنظره للجميع وقال: لن نستخدم صور جانا ... تحدثت مع المصور ليقوم غدًا بالعمل مجددًا وتعويض هذه الجلسة مع العارضة. سأتكفل بدفع الخسائر عن هذا اليوم، لذا أرجو ألا تعارضوا.
ربت أيهم على كتفه وقال: كما تريد، ولكن هل جانا موافقة على كلامك؟
وجه نظره لجانا التي نظرت لهادي وابتسمت قائلة: لقد كانت تجربة مثيرة بالنسبة لي وكانت حلمي عندما كنت صغيرة، ولكن بالتفكير في الأمر لا أود أن تظهر صوري وأبدو كسلعة أمام الناس، كما أنني لا أود سماع انتقادات من أحد بأي شأن كان. أعتذر منكم جميعًا، ولكن لا أود أن يتم نشر صوري هذه.
نظر لهما آدم وقال: جانا أصبحت فردًا من العائلة وفي الحقيقة أنا أيضًا لم أكن راضيًا بما حدث، ولكنني لم أشأ التدخل. وأنت ... لا تتحدث بشأن الخسائر وما إلى ذلك من هراء ... هل فهمت؟
ورد آدم رسالة على هاتفه فقرأها ثم قال: يا رفاق عليَّ الذهاب الآن ويبدو بأنني لن آتي للشركة غداً وربما بعد غد لا أدري، سأبقى على اتصال.
فسأله أيهم وهادي ماذا هناك فقال: إنه بشأن الفتاة الثالثة سيلين، عليَّ إنهاء الأمر معها لنقوم بعقد المؤتمر الصحافي، هذه المرة لن أعود حتى توافق.
مشى آدم نحو الخارج، فأسرعت لجين نحوه وأمسكت بيده وقالت: اتصل بي اتفقنا؟
فنظر لها آدم وابتسم، ثم وضع يده على رأسها وقال: لا تقلقي، فقط تمني لي التوفيق حتى أكفر عن أخطائي.
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...